نقلت وكالة الأناضول عن مصادر دبلوماسية خليجية متطابقة إن عملية نقل السلطة من أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني (61 عاما)، إلى ولي العهد، نجله الشيخ تميم (33 عاما)، "باتت شبه محسومة، ولم يتبق سوى اختيار التوقيت المناسب داخليا وخارجيا لإتمام هذه العملية" وإعلانها بشكل رسمي. ويشغل الشيخ تميم منصب نائب قائد القوات المسلحة ورئس اللجنة الأولمبية في هذه الإمارة الخليجية التي تعد ضمن أغنى دول العالم، وهو الابن الثاني للشيخة موزة بن ناصر المسند، قرينة الشيخ حمد، الذي تولى السلطة عام 1995. واعتبرت المصادر، واسعة الإطلاع والتي طلبت عدم نشر أسمائها لحساسية الأمر، أن "مرور نحو أسبوع على نشر تقارير إعلامية غربية عن عملية مرتقبة لنقل السلطة في الدوحة دون وجود أي نفي قطري رسمي لتلك التقارير، إنما هو بمثابة نوع من التأكيد لصحة هذه التقارير". وعن دلائل قرب نقل السلطة، قالت المصادر إن "الأمير حمد سرع في الفترة الأخيرة من وتيرة إعداد ولي العهد لتولي الحكم، وكثيرا ما أناب ولي عهده في إدارة شؤون الدولة خلال فترة غيابه عنها". كما أن ولي العهد، وفقا لهذه المصادر، "أطلق الكثير من المبادرات الخارجية، منها الاتفاق مؤخرا على تزويد مصر بشحنات من الغاز الطبيعي، فضلا عن مبادرات لمساعدة قطاع غزة المحاصر من إسرائيل؛ في محاولة للترويج لنفسه على الصعيد الدولي". وردا سؤال بشأن الهدف من عملية نقل السلطة في قطر، أجابت المصادر الخليجية المطلعة بأن "الأمير حمد يهدف إلى تجديد الدماء في شرايين السلطة، وتجنب أي صدامات قد تندلع داخل الأسرة الحاكمة بشأن من يحق له خلافة أمير البلاد"، مشيرة في السياق نفسه إلى تعهد سابق للشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بانتخاب أعضاء "مجلس الشوري" القطري لأول مرة أواخر العام الجاري، بدلا من تعيينهم. واستبعدت المصادر نفسها أن تؤدي عملية نقل السلطة المرتقبة إلى تغييرات جوهرية في سياسية قطر، تلك الإمارة الغنية بالنفط والغاز الطبيعي، والتي اكتسبت نفوذا إقليميا لافتا منذ تولي الشيخ حمد إمارة البلاد.