أقدم محمّد الدّغاي، من داخل السجن المركزي بالقنيطرة، على مراسلة رئيس الحكُومة، عبد الإله بنكيران، لأجل مطالبته بفتح تحقيق عن احتمال علاقة جمعيّة حقُوقيّي "كُودِيسَا" بتنظيم الماسونيّين.. وهي الوثيقة التي تحصّلت عليها هسبريس وتنشر مضامينها. وكّان الدّغاي قد بث فيديوهات، عبر الموقع العالميّ يوتُوب، يثير فيها ما وصفه ب "اختراق الماسُونيّين لمجالات مختلفة بالمغرب" ويقدّم فيها نفسه منتميا لجهاز الاستخبارات الخارجيّة "لاَدجِيد"، بدرجة "عَون".. هذا قبل أن يجد نفسه متابعا في ملفّ "نصب واحتيال" نعته أكثر من مرّة ب "تصفيّة للحسابات". محمّد الدغاي قال لبنكيران، من خلال ذات المراسلة التي تتوفر عليها هسبريس، إنّه طالع اسم "كُودِيسَا" من خلال الصحف التي يتم تداولها داخل سجن القنيطرة، وأضاف: "توقفت عند موضوع يطال وحدتنا الترابيّة، لتعود بي الذاكرة لما قبل الاعتقال وإلى المجموعة الماسونية التي يعدّ الخزعاني، الصحراوي الأصل، أهمّ ركائزها.. كان يستعمل الماسونيون صفحة ويب باسم كُودِيسَا لتمرير رسائلهم الخاصّة من دعوات لعقد اجتماعات وغيرها من التعليمات والتوصيات". "الخزعاني، ضابط المخابرات الذي تربطه علاقات مع أمنيّين ورجال وزارة الدّاخليّة، أكّد غير ما مرّة، وهو مخمور، سابق زواجه بأمِينَاتُو حِيدار، وهو ما أكّده أكثر من مرّة قريبه منصور بهيّة الذي ينشط في مجالات تثير جملة من التساؤلات، والذي يعرفه مجمل المعتقلين ضمن ملف اكديّم إيزيك بسجن سلا2" يورد الدغاي قبل أن يسترسل: "استبعد أن يكون كلّ ذلك مجرّد صدفة، وأخاف أن نكون أمام كارثة عظمى واختراق ممنهج يضافان إلى الأخطاء المقترفة بملف الصحراء والتي من بينها إضفاء الطابع البطولي على امرأة عادية كحيدَار". الدغاي شدّد، ضمن نفس الوثيقة المكتوبة بخطّ اليد فوق صفحتين، على أنّ المعطيات التي يتوفر عليها تكشف وجود متلاعبين بملف الصحراء "بكلّ ثقة وحريّة"، داعيا إلى الاستماع إليه في حال أمر رئيس الحكومة بفتح تحقيق في الموضوع.. كما ذكّر بمراسلته الملك محمّد السادس، عبر اليوتوب، بشأن "خطر الماسونيّة المتربّص بالمغرب انطلاقا من مدينة طنجة".