قالت جيهَان إنّ زوجهَا محمّد الدغَاي، المعتقل على خلفية قضيّة مثيرة للغاية، إن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج قد تمّ تنقيله إلى سجن "مُولْ البْرْكِي"، ضواحي آسفي، ضدّا على رغبته. وأضافت السيدة الدغاي، ضمن تصريح لهسبريس، أنّ هذا التعاطي هو الثاني من نوعه بعد تنقيل أوّل طال محمّد من سجن طنجة المحلي إلى نظيره بسلا.. "وهَذا مَا يزِيد من محنة الأسرة التي ترغب في رؤية مُعتقلِهَا" تزيد جيهَان. محمّد الدغَاي كان قد اعتُقل على خلفيّة ملف "نصب واحتيال" في الحين الذي يورد أنّه ضحيّة تصفية حسابات استخباراتية اعتبارا لاشتغاله ك "عَوْن" للمديرية العامة للدراسات والمستندات، الشهيرة اختصارا ب "لادْجِيد". "التنقيل الجديد فاجأنا.. وقد اتصلنا ببنهاشم الذي رفض الاستماع إلينا هَاتفيا.. فيما وعدنا مصطفى الرميد باستقبال.." تقول جيهَان قبل أن تضيف: "بحكم التزاماتي المهنية، وتحمّلي مسؤولية ثلاثة أطفال، لا يمكننا زيارة محمّد إلاّ بحلول العطل المدرسيّة.. وهو أمر مؤلم، خصوصا بالنسبة لأبنائه". الدغَاي، وقبل 6 أشهر من الآن، كان قد أطل من زنزانته بتسجيلات صوتية، لا زالت متوفرة على يُوتُوب، بمضمون يحاول فيه شرح ملفّه بمعطيات تبدُو مفرطة في الإثارة وهي تزاوج ما بين التحركات الاستخباراتية ل "لاَدجِيد" والمساعي الماسونية لأجانب وشخصيات مغربية مدنية وعسكرية.. ويجاهر محمّد الدغاي بكون ملفّ الذي يُعتقل بسببه "ما هو إلاّ تلفيق لإخراسه" على حدّ تعبيره.