تفاجأت عائلة و أصدقاء عبد الصمد بطار المحكوم على خلفية ما بات يعرف وطنيا و دوليا بملف أركانة بتنقيله يوم الجمعة 29 يونيو المنصرم بشكل تعسفي من سجن سلا 2 إلى السجن الفلاحي مول البركي بأسفي. التي قالت ل " أسفي اليوم " إن هذا القرار المباغت جاء بعد يومين من تعليق عبد الصمد بطار لإضراب عن الطعام خاضه ابتداء من 9 أبريل الماضي و ذلك للتأكيد على تشبته ببراءته و مطالبته المسؤولين بفتح تحقيق في التعذيب الذي تعرض له داخل سجن سلا 2 . و تعود أسباب تعليق الإضراب عن الطعام كما جاء في بلاغ مشترك٬ نتوفر على نسخة منه وموقع من طرف الهيئة المغربية لحقوق الإنسان و منتدى الكرامة لحقوق الإنسان٬ إلى التزام المندوبية العامة لإدارة السجون بتمتيع المعتقل بكامل حقوقه داخل السجن و ترحيله إلى السجن المدني لأسفي لكي يكون قريبا من عائلته علاوة على فتح تحقيق في ما تعرض له من تعذيب٬ كما تنازل مدير سجن سلا 2 عن الدعوى القضائية التي كان قد رفعها ضد عائلة عبد الصمد بطار؛ كل هذا بعد اللقاء الذي جمع كل من المندوبية العامة لإدارة السجون و التنظيمين المذكورين آنفا يوم 27 يونيو 2012 بسجن سلا 2 بحضور عائلة المعتقل في شخص جمال بطار. وتناشد عائلة بطار الرأي العام الوطني و الدولي و كل الضمائر الحية و الهيئات الحقوقية بالوقوف إلى جانب إبنها الذي يرقد بقسم الإنعاش بمستشفى محمد الخامس بأسفي في حالة صحية تصفها العائلة بالجد المتدهورة و ذلك راجع إلى تأثير تنقيله من سجن سلا 2 إلى سجن مول البركي. و تحمل عائلة المعتقل إدارة السجن المحلي بسلا 2 كامل المسؤولية لتدهور حالته الصحية و العبث بحياته٬ خصوصا و أن العائلة علمت أن ابنها استأنف مجددا إضرابه عن الطعام و امتنع عن شرب الماء احتجاجا على الطريقة التي عومل بها و عدم إشعاره بترحيله لمدينة أسفي بإيهامه بنقله إلى مستشفى ابن سيناء. وينتظر أن تنظم عائلة المعتقل ندوة صحفية اليوم الأربعاء 4 يوليوز ابتداء بمقر الاتحاد الاشتراكي بأسفي و ذلك من أجل إزالة النقاب عن ملابسات إجراء تنقيل عبد الصمد بطار و حالته الصحية.