في الصورة العقيد القذافي مستقبلا إحدى ضيفاته يبدو أن جماهيرية القذافي العظمى لها وسائل ضغط فعالة وتقوم بابتكار تقنيات تمكنها من التعامل مع الحماقات القذافية التي تتسبب فيها عائلة القذافي "العظمى بدورها ". فمند اندلاع الأزمة الديبلوماسية بين ليبيا وسويسرا بسبب اعتقال السلطات السويسرية لهنيبعل المدلل , بسبب شكوى ضده توصلت بها السلطات السويسرية من قبل سائقه الخاص بالإضافة إلى خادمة تونسية والسلطات الليبية تعتقل رهينتين مغربيتين بليبيا ويتعلق الأمر بأخ السائق ووالدته . ليس غريبا أن تقدم جماهيرية الحماقات العظمى على خطوة يمكن اعتبارها انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان ,لأن الاعتقال لا يستند إلى أي سند قانوني أو متابعة قضائية .ولكن التساؤل يطرح على الجانب المغربي وسر التزام الصمت إزاء الموضوع وعدم إثارته من قبل وزارة الخارجية المغربية والتي لم تقم بأية مساع ولم تطالب السلطات الليبية بالإطلاق الفوري والغير المشروط للرهينتين . إن كل المؤسسات التشريعية والتنفيذية بالمغرب والهيئات التي تدعي السهر على خدمة الجالية والاهتمام بشؤونها تعاملت مع القضية بتجاهل تام, والمؤسف في الأمر أن السلطات السويسرية هي من تطالب ليبيا بالإفراج عن المحتجزين .وإنه لمن المستفز أن يصرح المحامي السويسري الذي ينوب عن السائق لجريدة مغربية بأنه لم يسبق له أن صادف حكومة لا تهتم بمصير رعاياها مثل الحكومة المغربية . حينما توصلت السلطات السويسرية بالشكاية فإنها قامت بما لا يمكن أن نحلم أن تقوم بها حكومة من حكوماتنا الفاسدة , والتي لا زالت تصنف المواطنين إلى صنفين "مواطن عادي" و"مواطن فوق العادة" . وبما أن هنيبعل يدخل ضمن النوع الثاني فإن ليبيا لم ترى في الأمر إلا مساسا بمشاعر الليبيين واستفزازا لهم ومسا بثوابت الأمة و مقدساتها ! فهكذا يتحول الفاسد عندنا إلى مقدس وعندما يغادر خارج وطنه يحمل معه ساديته التي لا ترافقه ويشرع في التعامل بمنطقه البربري مع كل شعوب الأرض ضنا منه بأن مقطوعة "إن أبي" التي يرددها في بلده ,وباسمها تخضع له الجبال قبل الرجال, ستستأسد على حكومات تظهر لنا يوما بعد يوم بأنها أرقى منا ومن أوطاننا التي حولها هؤلاء إلى محميات خاصة وإقطاعيات في ملكية العائلة الحاكمة . تعامل المغرب مع الموضوع يعكس لنا قيمة البشر عند النخبة الحاكمة والنظرة السطحية والتبسيطية للمواطن والاختزالية للجالية كمصدر للعملة الصعبة ... إن قوة الدولة وتماسكها تستمدها كما علمتنا تجارب الشعوب المتحضرة بالأنسنة واعتبار المواطن أساس الحكم وأولويته ,فلم تتقدم أية أمة إلا بأنسنة معاملاتها وإقامة علاقات عمودية وأفقية مع المواطن.ليس هنالك سوى إنسان واحد وإن أردتم الإنسان فلتنظروا له ككيان وكإنسان. خالد العوني www.elaouni.at.ma فمند اندلاع الأزمة الديبلوماسية بين ليبيا وسويسرا بسبب اعتقال السلطات السويسرية لهنيبعل المدلل , بسبب شكوى ضده توصلت بها السلطات السويسرية من قبل سائقه الخاص بالإضافة إلى خادمة تونسية والسلطات الليبية تعتقل رهينتين مغربيتين بليبيا ويتعلق الأمر بأخ السائق ووالدته . ليس غريبا أن تقدم جماهيرية الحماقات العظمى على خطوة يمكن اعتبارها انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان ,لأن الاعتقال لا يستند إلى أي سند قانوني أو متابعة قضائية .ولكن التساؤل يطرح على الجانب المغربي وسر التزام الصمت إزاء الموضوع وعدم إثارته من قبل وزارة الخارجية المغربية والتي لم تقم بأية مساع ولم تطالب السلطات الليبية بالإطلاق الفوري والغير المشروط للرهينتين . إن كل المؤسسات التشريعية والتنفيذية بالمغرب والهيئات التي تدعي السهر على خدمة الجالية والاهتمام بشؤونها تعاملت مع القضية بتجاهل تام, والمؤسف في الأمر أن السلطات السويسرية هي من تطالب ليبيا بالإفراج عن المحتجزين .وإنه لمن المستفز أن يصرح المحامي السويسري الذي ينوب عن السائق لجريدة مغربية بأنه لم يسبق له أن صادف حكومة لا تهتم بمصير رعاياها مثل الحكومة المغربية . حينما توصلت السلطات السويسرية بالشكاية فإنها قامت بما لا يمكن أن نحلم أن تقوم بها حكومة من حكوماتنا الفاسدة , والتي لا زالت تصنف المواطنين إلى صنفين "مواطن عادي" و"مواطن فوق العادة" . وبما أن هنيبعل يدخل ضمن النوع الثاني فإن ليبيا لم ترى في الأمر إلا مساسا بمشاعر الليبيين واستفزازا لهم ومسا بثوابت الأمة و مقدساتها ! فهكذا يتحول الفاسد عندنا إلى مقدس وعندما يغادر خارج وطنه يحمل معه ساديته التي لا ترافقه ويشرع في التعامل بمنطقه البربري مع كل شعوب الأرض ضنا منه بأن مقطوعة "إن أبي" التي يرددها في بلده ,وباسمها تخضع له الجبال قبل الرجال, ستستأسد على حكومات تظهر لنا يوما بعد يوم بأنها أرقى منا ومن أوطاننا التي حولها هؤلاء إلى محميات خاصة وإقطاعيات في ملكية العائلة الحاكمة . تعامل المغرب مع الموضوع يعكس لنا قيمة البشر عند النخبة الحاكمة والنظرة السطحية والتبسيطية للمواطن والاختزالية للجالية كمصدر للعملة الصعبة ... إن قوة الدولة وتماسكها تستمدها كما علمتنا تجارب الشعوب المتحضرة بالأنسنة واعتبار المواطن أساس الحكم وأولويته ,فلم تتقدم أية أمة إلا بأنسنة معاملاتها وإقامة علاقات عمودية وأفقية مع المواطن.ليس هنالك سوى إنسان واحد وإن أردتم الإنسان فلتنظروا له ككيان وكإنسان. خالد العوني www.elaouni.at.ma