أصدرت السلطات السويسرية قرارا بمنع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وأفراد أسرته من دخول أراضيها، وذلك على خلفية الأزمة الدبلوماسية التي نشأت بين البلدين قبل أكثر من عام. وقالت صحيفة أوبا الليبية أن سويسرا أصدرت قرارا يقضي بمنع 188 شخصية ليبية من الدخول إلى أراضيها كما شمل القرار أعضاء في أمانة مؤتمر الشعب العام (البرلمان) ووزراء ، ومسؤولين اقتصاديين وقيادات عسكرية وأمنية. ونقل عن مسؤول ليبي رفيع المستوى قوله إن هذا القرار سيضر بمصالح سويسرا أ ولاً ولن يحقق ما ترجو منه، وسيقابل بإجراءات رادعة انطلاقاً من مبدأ المعاملة بالمثل إذا لم يتم العدول عنه وقبل فوات الأوان". و كانت أزمة دبلوماسية قد اندلعت بين طرابلس و بيرن في أعقاب اعتقال الشرطة السويسرية لهنيبعل نجل العقيد معمر القذافي وزوجته بعد شكوى قدمها خادمان ضدهما ادعيا فيها أنهما تعرضا للضرب من قبل نجل الزعيم اللليبي , وقامت ليبيا على إثر هذا الاعتقال بالقبض على رجلي أعمال سويسريين بتهمة الإقامة غير الشرعية والقيام بنشاطات اقتصادية بدون ترخيص في الوقت الذي لا يزال الرجلان المعتقلان يقيمان بالسفارة السويسرية بليبيا ولم يسمح لهما بالمغادرة. و كان الزعيم الليبي، معمر القذافي، قد شن في دجنبر الفارط هجوماً عنيفاً على سويسرا التي وصفها بأنها مافيا العالم، وذلك بسبب الاستفتاء الذي أسفر عن الموافقة على حظر بناء المآذن في البلاد، و قال إن هذه الخطوة ستفتح أبواب مقاطعة سويسرا اقتصادياً، كما ستعطي مبرراً للقاعدة لتأكيد صحة آرائها حول الغرب. ولم يستثن القذافي الديانة المسيحية في هجومه، حيث قال إنها وثنية، لأنها تقوم على عبادة الصليب ولوح بأن تقوم الدول الإسلامية بحظر بناء الكنائس على أراضيها رداً على الخطوة السويسرية.وبحسب القذافي، فإن سويسرا أعطت أكبر خدمة لتنظيم القاعدة عبر خطوتها حيال المآذن.