زملاؤنا في الصحف الحزبية وخاصة (الاتحاد الاشتراكي والعلم لساني حزب القوات الشعبية والاستقلال ) غاضبون من كاتب هذه السطورو من زملاء صحافيين آخرين انتقدوا مواقف الحزبين في الأزمة الاخيرة بين شباط وبنكيران. ولأنهم مطالبون بالرد على أعداء الحزب والذوذ عن حياضه والدفاع عن ملته ، فانهم لا يواجهون رأيا براي، وفكرة باخرى، ووجهة نظر بوجهة نظر. لا هذا شغل العاجزين والمخصيين. اما هم فانهم فرسان من الجاهلية الاولى يرددون مع عمرو ابن كلثوم. الا لا يجهل احد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلين. لهذا ترى عناصر هذه الانكشارية الإعلامية يحملون السيوف والمعاول ويتسلحون بقاموس السب والشتم والتخوين والمؤامرة، وعندما لا تكفيهم هذه الذخيرة الميتة، يتحولون الى أطباء نفسيين ويشرعون في تشخيص عقد زملائهم النفسية ووصف العلاج لهم. هل هذا يكفي. لا هناك سلاح اخر. اه ماذا ؟ هناك في مزبلة الإنترنيت مواقع متخصصة في جلد الصحافيين المستقلين لفائدة أشخاص وأجهزة ومصالح لماذا لا نستعين بقذائفها لرمي بيوت هؤلاء الصحافيين، حتى وان كنا نعرف انها اتهامات باطلة بلا أدلة ،وإشاعات بلا مصادر اخبار . ومن قال لك ان في معركة الدفاع عن الزعيم لشكر والزعيم شباط أسلحة محظورة، أبدا الحرب خدعة والغاية تبرر الوسيلة. كتبت في عدد نهاية السبوع رأيا يحتمل الصواب او الخطأ اقول: ان كلام رضا الشامي في البرلمان حول الأزمة الحالية بين الحزبين الغريمين في الحكومة كلام عاقل وحكيم وكنت اتمنى ان يكون منطقه هو المنطق المعتمد في البلاغ الاخير للمكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي الذي كان دائماً منحازا للتأويل البرلماني للدستور وللوضوح في الحياة السياسية ولتحمل الحكومات لمسؤولياتهم. فكيف رد بعض زملائنا على هذا الكلام في جريدة كانت ايام زمان منبرا للدفاع عن حرية الرأي والتعبير والحق في الاختلاف. كتبوادون ان يجرؤا على وضع أسمائهم تحت ما يكتبون : ( يتفنن السيد بوعشرين في الغوص في المياه العكرة وفي الساعات الإضافية في الاصطياد في المياه الضحلة) ماذا جرى حتى نزلت الاتحاد الاشتراكي الى مجاري المياه تبحث عن الصيد والضحالة. إليكم الجواب. ( لم يطلب الاتحاديون أبدا من السيد مدير اخبار اليوم ان يكون في مستوى المسؤولية الأخلاقية والمهنية للإعلام في دولة تبحث لنفسها عن أصوات حرة ونزيهة كل ما يطلبونه منه هو ان يتحرر قليلا من هذه العقدة .....كل ما يطلبونه منه -التحاديون الذي تدعي الجريدة انها ناطقة باسمهم - هو ان لا ينسى ان بيته من زجاج كسير للغاية ...) ماذا جرى ؟هل اسم الشامي يزعج الى الدرجة التي تهددونني فيها بالكسر ؟ ثم نحن نتحدث هنا عن أفكار وسياسة وآراء ما علاقة مل هذا بالمياه الضحلة وكسر البيوت والزجاج والعقد النفسية والسطو على عقل الشامي .... هذا إرهاب فكري ومحاولة لتخويف كل من يقترب من الأسلاك الشائكة للاتحاد الاشتراكي على عهد القيادة الرشيدة للسيد لشكر الذي لم يكتفي بالشكوى بي الى الله بل لجا الان الى أسلحة اخرى ... إخواننا في جريدة العلم كانوا اكثر لطف معنا وصفوا نقدنا لشباط بانه قتال في صفوف كتائب الحزب الحاكم وأننا نمارس الضغط والإكراه على حزب سيدي علال الذي اصبح شباط يقوده بالإجماع نحو عهد جديد وصحون مباركة. أيها الزملاء في الصحف الحزبية تصرفوا كصحافيين لا كسياسيين، كأصحاب أقلام وليس كحراس شخصيين للزعماء (بوديغارد) لا احد يمنعكم من إبداء آرائك والرد على مخالفيكم لكن بالتي هي أحسن ليست حرب كم اليوم مع الاعلام الحر ولا مع كتاب الرأي حربكم مع مشاكل البلاد وازمتها الاقتصادية حربكم مع المواطنين الذين يهربون من السياسة والأحزاب والانتخابات. الصحافة دورها ان تخبر وتعلق وتراقب الفاعل العمومي وفي النهاية المواطن هو من يحكم نحن لا نضع المسدس على راس المواطن ليشتري الجريدة ولا نخرج له السكاكين من بين الأسطر ليصدق من نكتب من آراء. ان ردود الفعل المتشنجة في المنشورات الحزبية تكشف عجزا كبيرا في استراتيجيات التواصل لدى أحزابنا. هل نحن كتيبة إعلامية مقاتلة في صفوف حزب العدالة والتنمية ؟ لو كنا كذلك لما وصفنا حكومة بنكيران منذ اشهر بانها حكومة تصريف اعمال. وأما قلنا عن حصيلتها لسنة 2012 انها سنة بيضاء ولما قلنا ان بنكيران يفرط في صلاحياته من اجل الجر وراء توافق غير موجود ولما قلنا ان القانون التنظيمي المسمى ما للملك وما للبرلمان اعد خارج التأويل الديمقراطي للدستور. ولما قلنا عن بنكيران انه لاعب سياسي ماهر لكنه لا يسجل أهدافا وان الجمهور سيتعب وسيترك الملعب ويخرج .....هل هذا كلام جندي في جيش العدالة والتنمية. انظروا الى جريدة لوفيغارو الفرنسية وكيف كانت ندافع عن ساركوزي كل يوم لتعرفوا معنى الصحف المقربة من الاحزاب الحاكمة. نحن جريدة مواطنة مستقلة لا يصرف عليها احد ولا تمول الا من جيوب القراء الذين اعطوها ثقتهم لهذا نحن نشتغل عند هؤلاء ولا نقبض أجورا من مكتب سياسي يدفع بمقدار ما تسند مواقفه الجريدة. نحن بلا فخر ندافع عن قيم الديمقراطية والإصلاح والشفافية واحترام حقوق الانسان والتعددية وضرورة تطوير اسلوب الحكم في بلادنا وندور مع هذه القيم حيث دارت لا يهمنا من في الحكومة ومن في المعارضة. ❊ مدير نشر "أخبار اليوم المغربية"