فِي تطورٍ جديدٍ للرسالَة، التي كانَ قدْ وجهها إلَى الرئِيس الجزَائرِي، عبد العزيز بوتفليقة، ردَّ محمَّد الفيزَازِي، أحد شيوخ السلفيَّة بالمغرب، على شيخٍ جزَائري، اتهمَه عبر قناة النهَار الفضائيَّة، بسبِّ الجزَائر والاستهزَاء بصحَّة رئيسهَا، لما فِي رسالته من استفزازٍ للجزائر رئاسَةً وحُكوُمةً وشعباً. الفيزَازِي قالَ في حديث لهسبريس إنَّ الشيخَ المدعو شمس الدين بوروبي، الذِي أحضرتهُ القناة الجزائريَّة للرد عليه، شيخٌ مغمور، لا ناقَة لهُ فِي العلمِ ولا جمَل، مضيفاً أنهُ ليسَ سوَى طرفاً فِي زواجِ متعة مع قناة "تمَارسُ الرداءة المهنيَّة بكل احترافيَّة". وفِي سياق ذِي صلة، ذكَّرَ الفيزازِي أنَّا الشعب الجزائري بالنسبة إليه شعبٌ شقيق وكريم. وأنَّ له حفيدين من صهر جزائري. كما أنهُ نزلَ ضيفا على علماء الجزائر في تلمسان ووهران والجزائر العاصمة، حينَ نزل صحبة أهله بالجزائر فِي عامي 1991 وَ1992، "فأكرموني وبالغوا في إكرامي... لن أذكر أي أحد منهم خوفا عليهم ولكني أذكر الشيخ الشراطي يخلف فقط لأنه قتل رحمه الله مع عشرات من إخوانه من طرف النظام وهم في السجن" يستطردُ الفيزَازِي. الفيزَازِي أضافَ أنَّ لا مجالَ لديه لأية مقارنَة تفاضليَّة بين الشعبين المغربي والجزَائري، وإن كان فقط بين المغرب الذِي لا يملك نفطاً ولا غازاً، وتأخر الجزائر "وهيَ تسبحُ فوقَ بحارٍ من النفط والغَاز" يورد المتحدث. وفي غضون ذلك، نفَى المتحدث نفسه أن يكون قد استهزأ بالرئيس الجزائري، مؤكداً أنَّ إيراد "السيد" فِي الخطاب أمرٌ لا يلزمه، أو جمع التعظيم، لمَا فِي ذلكَ من التكريم، موضحاً أنَّه لم يقلل من قيمَة الجندِي الجزَائري، وإنمَا جعلهُ فقط بدون بدون روح ولا معنويات ولا حماسَة دينيَّة فِي قضيَّة الصحراء بالذات، التِي رآهَا الشيخُ قضيَّة عادلَةً. وبشأن اتهامهِ بالانتماء إلى الطائفة المجسمة والحشوية والوهابية والتكفير والقتل، قالَ الفيزَازِي إنهُ اتهمَ بمتناقضات، أمًّا التكفير فأكدَ بخصوصه مستطرداً "فيكفيني براءة من كل ذلك إطلاق سراحي من قبل الملك من غير مناسبة دينية أو وطنية تذكر، وعلى كل حال فهي الورقة نفسها التي طالما لوح بها المقتول والهارب والمسجون والمحروق ويرفعها الآن السفاح..".