كتب الشيخ محمد الفيزازي في صفحته الرسمية على فايسبوك، ردا على هجوم الجزائريين، "يبدو أن رسالتي المفتوحة للرئيس الجزائري الداعية إلى فتح الحدود قبل مماته، قد أصابت كثيرا من الجزائريين في مقتل، فمنذ ظهور الرسالة وأنا أتوصل بسيل من الشتائم والسباب بكل خسة ونذالة". وأضاف الشيخ الفيزازي "أدركت أن المعركة مع خصوم وحدتنا الترابية لا يجوز أن تنحصر في التعبئة العسكرية والمالية وما إلى ذلك، بل لا بد للأقلام أن يكون لها وجود في ساحة الصراع، وكم أتأسف على انشغال كثير من المثقفين والكتاب والفنانين بما لا يفيد أرضا ولا عِرضا" ويذكر انه عقب نشر تلك الرسالة الموجهة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من طرف كبير السلفيين المغاربة، سارع الداعية الجزائري شمس الدين بوروبي إلى الإعلان عن "شيطنة" الفيزازي. ويبدو أن الحرب الكلامية التي اشتعلت مؤخرا بين المغرب والجزائر، على المستويين السياسي والإعلامي، امتدت لتصل الدعاة الإسلاميين من البلدين، حيث شن الداعية الجزائري الشيخ شمس الدين بوروبي، هجوما شديد اللهجة على الشيخ محمد الفيزازي، الذي كتب رسالة مفتوحة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قال فيها إن الجزائر هي الخاسر الأكبر من استمرار إغلاق الحدود البرية بين البلدين. ووصف الشيخ بوروبي، في مقابلة على قناة "النهار" الجزائرية الخاصة، يوم الأربعاء، الفيزازي ب"الشيطان الكاذب والإبليس" الذي يريد أن يطلق الفتن بين المغرب والجزائر، قائلا إن نصائح الفيزازي لبوتفليقة في الرسالة المسمومة "غير شرعية" وصوته "نشاز"، حسب تعبيره. واعتبر الشيخ الجزائري المعروف بخرجاته المثيرة للجدل، أن "النصيحة التي تكون في العلن، إنما هي فضيحة وليست نصيحة"، مضيفا "لا تنتظروا الاعتذار من متطرف مثل الفيزازي فهو يشكل مشكلا لعلماء المغرب"، كما دعا بوروبي الشعبين المغربي والجزائري إلى الإخاء، وعدم الانسياق وراء هذا الكلام الذي يفرق الأمة.