سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفيزازي يتسبب في حرب جديدة بين الحزائر. الصحافة الجزائرية تتهمه بالعمالة للمخزن لمهاجمة بوتفليقة والفيزازي يرد: أقسم بالله إنها رسالة قلبية ولم أتلق أي توجيه وتلقيت تهديدات بخصوصها
رد محمد الفيزازي الشيخ السلفي في تصريح ل"كود" على الهجوم العنيف والاتهامات التي كالها له الجزائريون بعد رسالته الى الرئيس الجزائري بوتفليقة عبد العزيز. وقال في ل"كود": "هؤلاء الجزائريون لا يعرفون أن المغاربة مهما اختلفت آراءهم وأفكارهم عندما يتعلق الامر بثوابت الأمة والوحدة الترابية يتحولون الى قلب رجل واحد"، واضاف الفيزازي في رده على اتهام الجزائريين له بالتحرك بإيحاء من "المخزن": "اقسم بالله العلي العظيم أنني لم اتلق اي توجيه ولم اتلق أية إشارة بخصوص هذه الرسالة" واكد أن رسالته رسالة "قلبية". كما كشف الفيزازي ل"كود" انه تعرض لوابل من السب والشتم كما تلقى تهديدات كثيرة من الجزائريين، واستغرب ذلك رغم ان رسالته "كانت في غاية الأدب واللياقة".
وكانت الصحف الجزائرية انتقدت تصريحات الشيخ محمد الفيزازي التي وجهها للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وقالت يومية "لا ليبرتي" ان "المخزن هو من حرك الشيخ الفيزازي" وأضافت "ان المغرب غير استراتيجيته بخصوص الصحراء واصبح السلفيون المغاربة مكلفون بهذا الامر في أسلوب بائد".
وجاء في رسالة مفتوحة للفيزازي بصفته مواطنا مغربيا إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وقال "أكتب إليكم رسالتي هاته باعتباري مواطنا مغربيا ليس إلا. وباعتبار ما سأخطه لكم في هذه الرسالة يشاطرني فيه الرأي ملايين المغاربة والجزائريين على السواء. وباعتبار أنكم قد بلغتم من الكبر عتيا... والأجل قريب لا ريب فيه. وأنكم وأنتم على فراش المرض – شفاكم الله - أدعى للإنصات لأي ناصح كان. وقَمِنٌ أن تستجيبوا لهذا النداء أو لبعضه على أقل تقدير... فهو من ناصح مشفق".
وتحدث عن الحدود وقال "أليست الحدود المغربية الجزائرية مغلقة من طرف واحد، وهو طرفكم؟ أليست حجتكم في ذلك حجة واهية؟ إذ إن التحرز من دخول الأسلحة والمخدرات أو تسلل الإرهابيين من هنا أو من هناك أو اشتراط شروط تعجيزية .. كل ذلك غير مجد ولا مفيد. فالسوق السوداء وعمليات التهريب لكل شيء عملية نشطة عبر الثغور والحدود الواسعة بين البلدين الشقيقين. غير أن ما تتخوفون منه أي الأسلحة والإرهاب هو وحده الغائب عن كل عمليات التهريب... وهو ما يدحض كل تخوفاتكم المتوَجّسة".
واضاف "إن استمرار إغلاق الحدود البرية بين البلدين عملية خاسرة لكل من المغرب والجزائر يقينا، لكن أنتم هم الخاسر الأكبر" وتابع" لمن تعدّون سلاحكم ورجالكم أيها الرئيس؟ لإخوانكم وأشقائكم في الدين والتاريخ والجغرافية والمصير؟ ولماذا؟ أقول لكم هذا وأنتم تعلمون كما يعلم أشقاؤنا في الجزائر أن الحرب، أي حرب ظالمة، لا بد أن يكون الخاسر فيها هو الظالم المعتدي... قضية المغرب عادلة... وهذه الحيثية بالذات هي من يجعل النصر للمغرب بكل اعتبار حتى بالاعتبار العسكري"، قبل أن يشير إلى ان هناك سياسة عدوانية ضد المغرب.