المغرب يعزز دوره القيادي عالميا في مكافحة الإرهاب بفضل خبرة وكفاءة أجهزته الأمنية والاستخباراتية    هزة ارضية تضرب نواحي إقليم الحسيمة    ارتفاع رقم معاملات السلطة المينائية طنجة المتوسط بنسبة 11 في المائة عند متم شتنبر    إيداع "أبناء المليارديرات" السجن ومتابعتهم بتهم الإغتصاب والإحتجاز والضرب والجرح واستهلاك المخدرات    بلومبرغ: زيارة الرئيس الصيني للمغرب تعكس رغبة بكين في تعزيز التعاون المشترك مع الرباط ضمن مبادرة "الحزام والطريق"    لقجع وبوريطة يؤكدان "التزام" وزارتهما بتنزيل تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية بالمالية والخارجية    أشبال الأطلس يختتمون تصفيات "الكان" برباعية في شباك ليبيا    مؤامرات نظام تبون وشنقريحة... الشعب الجزائري الخاسر الأكبر    الرباط.. إطلاق معرض للإبداعات الفنية لموظفات وموظفي الشرطة    بوريطة: الجهود مستمرة لمواجهة ظاهرة السمسرة في مواعيد التأشيرات الأوروبية    اللقب الإفريقي يفلت من نساء الجيش    منتخب المغرب للغولف يتوج بعجمان    ‬النصيري يهز الشباك مع "فنربخشة"    الجمارك تجتمع بمهنيي النقل الدولي لمناقشة حركة التصدير والاستيراد وتحسين ظروف العمل بميناء بني انصار    عبد الله بوصوف.. النظام الجزائري من معركة كسر العظام الى معركة كسر الأقلام    نهضة بركان يتجاوز حسنية أكادير 2-1 ويوسع الفارق عن أقرب الملاحقين    عمليات تتيح فصل توائم في المغرب    المخرج المغربي الإدريسي يعتلي منصة التتويج في اختتام مهرجان أجيال السينمائي    حفل يكرم الفنان الراحل حسن ميكري بالدار البيضاء    بعد قرار توقيف نتنياهو وغالانت.. بوريل: ليس بوسع حكومات أوروبا التعامل بانتقائية مع أوامر المحكمة الجنائية الدولية    أنشيلوتي يفقد أعصابه بسبب سؤال عن الصحة العقلية لكيليان مبابي ويمتدح إبراهيم دياز    كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة        المغرب يرفع حصته من سمك أبو سيف في شمال الأطلسي وسمك التونة الجاحظ ويحافظ على حصته من التونة الحمراء    التفاصيل الكاملة حول شروط المغرب لإعادة علاقاته مع إيران    الأخضر يوشح تداولات بورصة الدار البيضاء    كرة القدم النسوية.. توجيه الدعوة ل 27 لاعبة استعدادا لوديتي بوتسوانا ومالي    اغتصاب جماعي واحتجاز محامية فرنسية.. يثير الجدل في المغرب    الحسيمة تستعد لإطلاق أول وحدة لتحويل القنب الهندي القانوني    هتك عرض فتاة قاصر يجر عشرينيا للاعتقال نواحي الناظور        قمة "Sumit Showcase Morocco" لتشجيع الاستثمار وتسريع وتيرة نمو القطاع السياحي    انتخاب لطيفة الجبابدي نائبة لرئيسة شبكة نساء إفريقيات من أجل العدالة الانتقالية    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأحد    نمو صادرات الصناعة التقليدية المغربية    اعتقال الكاتب بوعلام صنصال من طرف النظام العسكري الجزائري.. لا مكان لحرية التعبير في العالم الآخر    بعد متابعة واعتقال بعض رواد التفاهة في مواقع التواصل الاجتماعي.. ترحيب كبير بهذه الخطوة (فيديو)    محمد خيي يتوج بجائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة    المعرض الدولي للبناء بالجديدة.. دعوة إلى التوفيق بين الاستدامة البيئية والمتطلبات الاقتصادية في إنتاج مواد البناء    الطيب حمضي: الأنفلونزا الموسمية ليست مرضا مرعبا إلا أن الإصابة بها قد تكون خطيرة للغاية    مثير.. نائبة رئيس الفلبين تهدد علنا بقتل الرئيس وزوجته    ترامب يعين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة في إدارته المقبلة    فعالية فكرية بطنجة تسلط الضوء على كتاب يرصد مسارات الملكية بالمغرب        19 قتيلا في غارات وعمليات قصف إسرائيلية فجر السبت على قطاع غزة    "السردية التاريخية الوطنية" توضع على طاولة تشريح أكاديميّين مغاربة    بعد سنوات من الحزن .. فرقة "لينكن بارك" تعود إلى الساحة بألبوم جديد    "كوب29" يمدد جلسات المفاوضات    ضربة عنيفة في ضاحية بيروت الجنوبية    بنسعيد: المسرح قلب الثقافة النابض وأداة دبلوماسية لتصدير الثقافة المغربية    طبيب ينبه المغاربة لمخاطر الأنفلونزا الموسمية ويؤكد على أهمية التلقيح    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة في الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 20 - 05 - 2013

أولت الصحف الصادرة اليوم الاثنين بالعالم العربي بالوضع الأمني في مصر وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة وكذا تطور الوضع في سورية وليبيا والمستجدات على الساحتين الجزائرية التونسية.
ففي مصر ما تزال تداعيات اختطاف جنود عند معبر رفح الحدودي مع غزة تشكل الحدث الأبرز في الصحف حيث تصدرت اهتمامات الصحف الصادرة اليوم الإثنين.
واستبعدت صحفية "الأهرام" فكرة الاستجابة لمطالب خاطفي الجنود بشمال سيناء والإفراج عن عدد من المحكوم عليهم في قضايا مختلفة٬ مبرزة أن الواقعة تمثل عملا إجراميا يتم التعامل معه وفقا للقانون.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري قوله إن صبر القوات المسلحة بدأ ينفد لارتفاع سقف مطالب الخاطفين مؤكدا أن الحل العسكري بات وشيكا.
وأبرزت "الأخبار" بث الخاطفين لشريط فيديو يظهر الجنود المختطفين وهم يناشدون الرئيس بسرعة التدخل لإنقاذهم وتنفيذ مطالب المختطفين وذكرت ببيان رئاسة الجمهورية الذي يرفض الحوار مع المختطفين.
وكتبت "اليوم االسابع" أن الغموض والتعتيم يكتنفان الموقف فيما يجري حاليا على الأرض في سيناء والمحاولات المبذولة أمنيا وشعبيا لتحرير الجنود المختطفين٬ فيما نشرت "الوطن" تفاصيل العملية العسكرية المرتقبة لتحرير الرهائن وسط خلاف حاد بين مؤسستي الرئاسة والجيش بشأن توقيت هذه العملية.
وفي موضوع آخر ذكرت "المصري اليوم" أن حركة "تمرد" نجحت في تجاوز حاجز ال 3 ملايين توقيع لسحب الثقة من الرئيس مرسي والدعوة لانتخابات مبكرة موضحة أن القوى الثورية تستعد ل "جمعة الرحيل" يوم 30 يونيو المقبل تزامنا مع مرو عام على تولي مرسي الرئاسة.
وفي الشأن السياسي قالت "الشروق" إن جبهة الإنقاذ ستعقد غدا اجتماعا حاسما لتحديد موقفها من الانتخابات التشريعية المقبلة وخطة تحركها خلال المرحلة القادمة في ضوء المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد.
وسجلت "الجمهورية" أن اجتماع جبهة الانقاذ يأتي في وقت زادت فيه حدة الخلافات داخل مكونات الجبهة وارتفعت حرارتها بعد الاختفاء الطويل لقادتها عن مسرح الاحداث الملتهبة وانشغالهم بقضايا شخصية على حساب واجبهم الوطني.
وفي أبوظبي كتبت صحيفة (الخليج) أن "الدول الأوروبية تتظاهر بين الفينة والأخرى بأنها تنسجم مع دعواتها لمناصرة حقوق الإنسان والوقوف في وجه الانتهاكات للقوانين الدولية.. لكنها تخفق في كثير من الأحيان في أن تفي بالتزاماتها إلا إذا كانت لها مصلحة في ذلك حيث تصبح حقوق الإنسان معيارا إذا تطابق مع معيار المصلحة الأوروبية".
وأشارت إلى أنه قبل فترة أعلن الاتحاد الأوروبي انه سيقوم بوضع بيانات تعريفية على منتجات المستوطنات الإسرائيلية كي لا تحظى بالامتيازات الضريبية التي يمنحها الاتحاد للكيان الصهيوني٬ موضحة أن الاتحاد الأوروبي "علل في حينه عزمه على القيام بهذا الإجراء بكون المستوطنات اليهودية غير شرعية بموجب القانون الدولي وبالتالي فإن منتجاتها لا ينبغي أن تكافأ على انتهاكها للقانون الدولي".
ورأت (الخليج) أن هذا التعليل "ينضح بالسخرية" لأن المستوطنات "لم تقم في الأرض المحتلة بذاتها وإنما بقرار وتخطيط وتنفيذ من الكيان الصهيوني وانتهاك القانون الدولي جاء من سلطة الكيان نفسه وبالتالي فهو الذي ينبغي أن تفرض عليه العقوبات لأنه من قام بالانتهاك أولا" ٬ مضيفة أن الكيان الاسرائيلي "لا ينتهك القوانين الدولية في بناء المستوطنات بل هو يقوم بأم الانتهاكات من خلال احتلاله للأرض الفلسطينية".
من جهتها٬ كتبت صحيفة (البيان) أن التدهور على الأرض يضل سيد الموقف في العراق ولا شيء سواه فمن سيئ لأسوأ تمضي دفة الأمور في البلاد حيث لا يكاد يمر يوم لا تقع فيه تفجيرات ويسقط ضحايا من المدنيين"٬ مبرزة أن الأمور وصلت إلى حد أن أصبحت باحات دور العبادة ساحات لتصفية الحسابات بين الخصوم في مشهد مضطرب ليس أمنيا فقط بل وسياسيا أيضا من خلال تشتت وانقسام القوى السياسية من دون التمكن وعلى مدى سنوات طوال من الالتفاف والتوافق والاجتماع إلى كلمة سواء".
وفي هذا الصدد٬ دعت (البيان) المجتمع الدولي عبر الأمم المتحدة ومجلس الأمن للوقوف إلى جانب العراق خلال هذه المرحلة الراهنة و مساعدته على تجاوزها باعتباره "جزءا أصيلا من المنظمة و يحتاج الى يد العون والمساعدة في لم شمل القادة والمساعدة على تحقيق الاستقرار بشقيه السياسي والأمني"٬ مؤكدة أنه ذات الدور الذي على الجامعة العربية أن تلعبه بما يؤدي إلى عراق خال من العنف يظلل أرجاءه الأمن والتوافق السياسي.
أم الصحف الجزائر فأولت اهتماما متزايدا لمنع جريدتين محليتين من الصدور أمس الأحد حيث تناقلت الصحف تعليق عدد أمس الأحد من يوميتي (مون جورنال) و(جريدتي) بسبب نشرهما ملفا عن الحالة الصحية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة٬ فيما نشرت (جريدتي) اليوم ملفا من صفحتين٬ تساءلت فيه عن "من يملك الحق في مصادرة المعلومة".
وقالت إن منع الصحيفتين بسبب مقال خبري صحة الرئيس "سابقة في عهد الصحافة الحديثة بالجزائر التي انتهجت التعددية السياسية وحرية التعبير منذ سنوات. وآخر قرار لمنع جريدة من الصدور يعود لسنوات طويلة٬ وهاهي اليوم الكلمة تصادر والخبر المقدس يدنس".
ورأت ٬ أيضا ٬ في افتتاحيتها أنه "من حق الصحفي البحث عن المعلومة ونشر ما يصل إليه من دون وصاية من أحد٬ ومن حق الجزائري أن يسأل عن مصير رئيسه٬ ومن حق المواطن معرفة ما يجري في بلاده وعلى حدوده.. فإن لم تصله هذه المعلومات من الجهات الرسمية وبطريقة تعيد له ثقته فيها٬ بالتأكيد ستدخل بيته على أطباق جهات أخرى لديها حساباتها وتقنياتها٬ فنحن في عصر الفايسبوك والتويتر والفضائيات والهواتف الذكية ولسنا في عهد الحزب الواحد وقناة وحيدة وإذاعة يتيمة".
ونقلت الصحيفة عن رئيس الكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء قوله أن قرار منع الصحيفتين من النشر "قاس وإجراء تعسفي مارسته السلطة في حق الصحيفة"٬ فيما أكد حقوقي للصحيفة أن منع صدور اليوميتين "تحت أي عذر قرار تعسفي".
وفي طرابلس اهتمت الصحف بقضية النازحين الليبيين من مدينة (تاورغا) وبالقضايا التي تناولها رئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان في مؤتمر صحفي عقده مساء امس الى جانب مواضيع أخرى.
فبخصوص قضية النازحين ٬ ذكرت الصحف ان أهالي مدينة تاورغا النازحين الى المناطق الغربية من البلاد طالبوا المؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة بمعالجة قضيتهم "بشكل علني وضمان حق العودة الى مدينتهم".
وأشارت الى ان اهالي المدينة نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر المؤتمر الوطني بالعاصمة طرابلس طالبوا فيها باتخاذ "كل الترتيبات التي تضمن عودتهم الى تاروغا وإعلانها مدينة منكوبة" مبرزة ان النازحين قرروا تنظيم رحلة العودة في 26 يونيو القادم.
وفي سياق متصل أوردت الصحف أن المؤتمر الوطني العام ناقش في جلسة عقدها امس الاحد "مشروع خارطة طريق بشأن عودة النازحين" أحيل إليه من قبل لجنة شؤون النازحين بالمؤتمر.
من جهة أخرى٬ تداولت الصحف وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الحكومة المؤقتة رفقة عدد من الوزراء امس الاحد والذي تناول فيه عددا من القضايا الامنية والسياسية ولاقتصادية التي تستأثر باهتمام الرأي العام.
وأفادت الصحف بأن رئيس الحكومة تطرق في المؤتمر الصحفي الى الاحداث التي شهدتها مدينة بنغازي مؤخرا والى موضوع التعديل الوزاري المرتقب مبرزا أن هذا التعديل سيشمل الوزارات السيادية وغير السيادية.
كما كشف رئيس الحكومة الليبية ٬ حسب الصحف٬ أنه تلقى حتى الآن استقالة ثلاثة وزراء من مناصبهم من بينهم وزير الداخلية عاشور شوايل.
في الشأن الاقتصادي٬ أوردت الصحف بيانا للمؤتمر الوطني العام عبر فيه رفضه للجوء "بعض المواطنين" الى إغلاق المرافق النفطية كوسيلة للضغط من أجل تلبية مطالبهم منبها الى أن هذا السلوك يكبد الدولة خسائر مالية كبيرة و"يعطي انطباعا للشركات الاجنبية المستثمرة في القطاع بأن الدولة غير مستقرة كبيئة استثمارية".
وفي بيروت كتبت (السفير) إنه "على وقع أصداء معركة القصير السورية وتداعياتها اللبنانية التي تنقلت ميدانيا بين طرابلس ٬ حيث تجددت الاشتباكات العبثية٬ والهرمل حيث سقط عدد من الصواريخ على أطرافها٬ تعود لجنة التواصل النابية إلى الاجتماع (...) في مسعى أخير لتوافق مستحيل حول قانون الانتخاب٬ وكأن الوظيفة المضمرة للجلسة هي محاولة (تبرئة الذمة) قبل دعوة اللبنانيين إلى تجرع الكاس المر: التجديد لمجلس النواب أو إجراء الانتخابات على أساس (قانون الستين) الذي يعني ضمنا (التمديد المقنع)".
وقالت (الأخبار)٬ من جهتها٬ "تكاد القوى السياسية تصل إلى حائط مسدود ٬ لم تتمكن من الاتفاق على قانون انتخابي٬ وعجزت عن التوافق على تمديد ولاية المجلس النيابي"٬ مشيرة إلى أنه "بناء على ذلك تقلصت الخيارات المطروحة أمامها إلى اثنين لا ثالث لهما : إما إجراء الانتخابات يوم 16 يونيو المقبل ٬ أو إدخال البلاد في فراغ انتخابي".
وتساءلت (النهار) "هل صحيح أن الخلاف على قانون جديد للانتخاب هو على تطبيق المناصفة بين المسيحيين والمسلمين تطبيقا دقيقا كاملا٬ بحيث يكون لكل فريق من الفريقين 64 مقعدا في مجلس النواب٬ أم أن هذا الخلاف هو على هذا الشكل الظاهر أما في الجوهر فهو أي قانون يأتي بأكثرية نيابية يكون لها الحكم وتقف مع المحور الإيراني - السوري ومن معه أو تقف ضده٬ وإلا لماذا لم يكن خلاف على هذه المناصفة في كل القوانين الانتخابية السابقة ولا طالب المسيحيون بالحصول عليها عمليا وليس على الورق".
وفي الدوحة كتبت الصحيفة القطرية (الراية ) أن النظام السوري "استغل التوافق الأمريكي - الروسي على عقد مؤتمر دولي حول الأزمة في سوريا (جنيف 2) لمحاولة تحقيق مكاسب على الأرض تقوي موقفه التفاوضي في المؤتمر فشن هجوما على القصير في مدينة حمص محاولا استعادتها من المعارضة المسلحة التي سيطرت عليها منذ نحو العام".
واعتبرت في هذا الصدد أن المجتمع الدولي الغارق في تفاصيل مؤتمر (جنيف 2 ) وهوية المشاركين فيه والنتائج المتوقعة منه٬ "قد فشل فشلا ذريعا في الضغط على النظام لوقف العنف والقتل الذي يتعرض له الشعب السوري منذ نحو عامين ونصف العام" ٬مبرزة أن التوافق الأمريكي -الروسي على عقد المؤتمر الدولي "لم يساهم في تخفيف حدة العنف في سوريا ولم يقنع النظام ولو للحظة واحدة بوقف قصف المدن والبلدات السورية بالطائرات وصواريخ سكود والبراميل المتفجرة".
بدورها ٬ أدانت صحيفة (الوطن ) في افتتاحيتها "العالم الذي ماعاد يسمع صرخات المستضعفين من الشيوخ والنساء والأطفال"٬ مضيفة "أن ما هو مؤسف ايضا أن هذا العالم لم يعد قادرا على التحرك للجم الوحشية (..) ما هو مؤسف أن هذا العالم لكأنما أصبح عالما متآمرا ضد الحياة".
واضافت الصحيفة أنه "لا يملك هذا العالم٬ مع دخول قوات الأسد مدينة القصير (وسط سوريا)٬ والتي كانت في قبضة الثوار لأكثر من عام٬ إلا أن يحبس أنفاسه في انتظار ما يمكن أن يجري٬ وما يمكن أن يجري هو المجزرة٬ وذلك بالنظر إلى التاريخ القريب٬ والذي يقول إن قوات الأسد متى ما دخلت قرية أو مدينة٬ سيلت فيها الدم٬ وارتكبت من الفظائع ما يشيí¸ب الرؤوس".
من جهتها ٬حذرت صحيفة ( الشرق) في افتتاحيتها من خطورة التطورات التي شهدتها وتشهدها الأزمة السورية في الايام الاخيرة على الصعيد الميدانى مع تصاعد المعارك على جبهة (القصير) بعد دخول حزب الله اللبنانى على الخط وارسال مقاتليه لدعم القوات الحكومية في قتالها ضد الثوار٬ مبرزة أن ذلك "يعنى ان النظام ماض بشراسته في ارتكاب مزيد من المذابح وامعان عمليات القتل٬ في الوقت الذى يتظاهر فيه بدعمه لفكرة الحوار مع المعارضة بضوء المؤتمر الدولي المقترح لبحث الازمة.
وقالت الصحفية "إن هذا التصعيد الدموي من قبل جيش الاسد وقوات حليفه حزب الله٬ يصبح الحديث معه عن مؤتمر دولي للسلام بشأن سوريا لامعنى له" ٬ مبرزة انه كان من الاجدى والاجدر بالأصوات التي تنادي بالمؤتمر الدولي "أن تكثف ضغوطها على نظام الاسد لكبح آلته العسكرية٬ والانصياع لمطالب ثورة شعبه بتسليم السلطة للسوريين كبادرة حسن نية منهم ومنه على حرصهم على مستقبل سوريا والسوريين."
وفي العاصمة الأردنية عمان اهتمت الصحف بالجولة التي يبدأها وزير الخارجية الأمريكي٬ جون كيري٬ الأسبوع الجاري وتقوده إلى منطقة الشرق الأوسط٬ وباجتماع أصدقاء سورية بعد غد الأربعاء بعمان٬ وكذا بالمخاوف التي أثيرت مؤخرا حول الوضعية المالية للأردن.
فبخصوص جولة جون كيري٬ كتبت صحيفة (الدستور)٬ في افتتاحية بعنوان "الكرة في الملعب الأمريكي"٬ أنه "فيما يحزم وزير الخارجية الأمريكي حقائبه للعودة إلى المنطقة لتجسير الفجوة بين الفلسطينيين والاسرائيليين٬ وصولا الى استئناف المفاوضات٬ فإن المتابعين للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي غير متفائلين بهذه الزيارة٬ فحقيبة كيري٬ على حد تعبيرهم٬ خالية من أية خطة عملية لكسر الجمود٬ واخراج العملية السلمية من المأزق الذي وصلت إليه".
وأضافت أن تبني كيري لخطة نتنياهو المعروفة ب"السلام الاقتصادي"٬ يشكل خروجا غير تقليدي عن سكة السلام٬ والتي تدور وتتمحور حول الانسحاب الاسرائيلي من كافة الاراضي المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وحول اجتماع "أصدقاء سورية"٬ نقلت صحيفة (الغد)٬ عن مصدر دبلوماسي٬ قوله إن تمثيل الدول الíœ11 المشاركة في الاجتماع٬ سيكون على "مستوى وزارء الخارجية"٬ مضيفا أنه سيمهد لمؤتمر (جنيف 2)٬ المزمع عقده في النصف الأول من الشهر المقبل٬ وذلك بغرض جمع أطراف الصراع في سورية على طاولة التفاوض.
وأشارت إلى أنه قبيل بدء الاجتماع٬ سيعقد وزيرا خارجية الأردن والولايات المتحدة٬ مؤتمرا صحفيا مشتركا٬ للحديث عن "إحياء المسار السياسي لحل الأزمة السورية٬ وأبرز المحاور التي سيتطرق لها الاجتماع ".
وفي الشأن السوري دائما٬ كتبت (الدستور)٬ في مقال بعنوان "الطلسم السوري"٬ أن "سيناريو جديد يدخل كل يوم للثورة السورية في حربها مع النظام السوري٬ وكل يوم تكشف المناخات السياسية العالمية عن أن لحم النظام السوري مر٬ وأنه لا يمضغ دوليا بتلك السهولة التي كان يتوقعها العالم"٬ مشيرة إلى أن العالم "بدأ يكتشف أن أذرع النظام السوري ممتدة في المنطقة٬ وأن لكل ذراع إمكانية التطوير٬ إذ أن المسألة السورية بدأت تتشكل كالطلسم أمام المراقب العربي والدولي معا".
وبالنسبة للوضعية المالية للأردن٬ كتبت صحيفة (الرأي)٬ تحت عنوان "لا هاوية مالية"٬ أن تصريحات أمين عام وزارة المالية٬ بأن الوضع النقدي مستقر ووضع الاصدارات في السوق النقدي مستقر٬ ووضع الرواتب مستقر٬ جاءت توضيحا لفهم مغلوط نقل عن إجتماع أخير عقده الملك عبدالله الثاني مع النواب٬ موضحة أن "الفهم المغلوط غذى شائعة كبرت مثل كرة الثلج وأشاعت مخاوف ليست موجودة٬ وكأن الدولة على شفير الإفلاس٬ وهو ما تناقضه الأرقام تماما٬ مثل النمو المتزايد للاحتياطيات من العملات الصعبة والتي ناهزت 12 مليار دولار".
أما الصحف العربية الصادرة من لندن٬ اليوم الاثنين٬ فسلطت الضوء على تطورات الأزمة السورية ومستجدات الوضع على الساحتين المصرية والتونسية.
وبخصوص الوضع في سوريا٬ كتبت صحيفة (الحياة)٬ أنه بالموازاة مع الاستعدادات لعقد مؤتمر (جنيف 2)٬ الخاص بتسوية الأزمة في سورية٬ شنت قوات النظام وحلفاؤها هجوما ضخما على مدينة القصير٬ في ريف حمص٬ لإعادة ربط دمشق بالساحل السوري وبمواقع حليفه "حزب الله" اللبناني وطرق امداداته في البقاع اللبناني من "دون عوائق"٬ ولتحسين أوراقه في أي مفاوضات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في ضوء ضخامة الهجوم استنجد "الائتلاف الوطني السوري" المعارض أمس الأحد بالجامعة العربية للتدخل لإنقاذ المدينة وسكانها من دمار ومجازر قد ترتكبها قوات النظام وحلفائه التي بدأت حملة عسكرية منذ صباح أمس شاركت فيها الطائرات والمدفعية الثقيلة وقاذفات الصواريخ٬ إضافة الى ألاف المسلحين من الحرس الثوري الايراني وعناصر حزب الله والحزب السوري القومي.
ومن جانبها٬ كتبت صحيفة (الشرق الأوسط)٬ أنه وسط تأكيدات الجيش السوري الحر عن استمرار سيطرته على مدينة القصير المتاخمة للحدود مع لبنان٬ أعلن النظام السوري٬ عبر وسائل إعلامه٬ عن استعادة بعض المناطق في المدينة٬ ورفع العلم السوري فوق مبنى بلديتها٬ وذلك بالرغم من نفي الجيش الحر سقوط المدينة بين أيدي جيش النظام مدعوما بعناصر من حزب الله اللبناني.
ومن جانبها٬ أعلنت صحيفة (الزمان) عن مصرع قائد من حزب الله اللبناني خلال المعارك بالقصير٬ مشيرة في الوقت ذاته إلى إعلان كتائب تابعة للجيش السوري الحر رغبتها في مبادلة والد نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد المختطف منذ أربعة أيام بعدد من المعتقلين السياسيين والناشطين لدى سجون النظام.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في المعارضة المسلحة قوله ان والد المقداد البالغ من العمر 84 سنة جرى اختطافه من منزله في شرق درعا وانه في صحة جيدة.
وبخصوص الوضع في تونس٬ كتبت صحيفة (القدس العربي)٬ عن مقتل متظاهر أمس الاحد في مواجهات بين سلفيين متشددين وقوات الامن بالضاحية الغربية للعاصمة التونسية٬ وذلك بعد أن حاول تنظيم "أنصار الشريعة"٬ الموالي لتنظيم القاعدة٬ عقد مؤتمره في حي التضامن بالعاصمة بعد منعه من تنظيمه بمدينة القيروان.
وأوضحت الصحيفة أن المواجهات بين الطرفين أسفرت أيضا عن إصابة 14 شخصا من الجانبين.
ومن جانبها٬ أشارت صحيفة (الحياة)٬ إلى أن الاشتباكات انتهتب بتوقيف نحو مائتي شخص بينهم مطلوبون في قضايا "إرهاب". ونقلت عن رئيس الوزراء التونسي علي العريض تأكيده عزم الحكومة التصدي للمجموعات "التي تمارس العنف وترفض الدولة وتعلن العصيان".
كما تطرقت صحيفة (القدس العربي)٬ من جهة أخرى٬ إلى أزمة الجنود المصريين المخطوفين في سيناء على أيدي مسلحين مقربين من تنظيم (القاعدة)٬ مشيرة إلى إعلان الرئاسة المصرية عدم وجود مفاوضات مع "المجرمين" وذلك بعد تعثر المساعي الرامية لإطلاق المختطفين.
وأشارت الصحيفة إلى أن حادث خطف الجنود٬ أثار غضب رجال الشرطة الذين أغلقوا أمس الاحد نقطة العوجة التجارية على الحدود مع اسرائيل تضامنا مع جنود اخرين يغلقون منذ الجمعة معبر رفح مع قطاع غزة احتجاجا على خطف زملائهم٬ فيما بدأ الجيش المصري حملة٬ الأحد٬ لتدمير أنفاق أسفل الحدود الفلسطينية – المصرية٬ تمهيدا لمواجهة (القاعدة).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.