حقائق وشهادات حول قضية توفيق بوعشرين مع البيجيدي: بين تصريحات الصحافي وتوضيحات المحامي عبد المولى المروري    دراسة تكشف آلية جديدة لاختزان الذكريات في العقل البشري    التجمع الوطني للأحرار يثمن المقاربة الملكية المعتمدة بخصوص إصلاح مدونة الأسرة    حصيلة سنة 2024.. تفكيك 123 شبكة لتنظيم الهجرة غير النظامية والاتجار في البشر    الدكتور هشام البوديحي .. من أحياء مدينة العروي إلى دكتوراه بالعاصمة الرباط في التخصص البيئي الدولي    الدورة ال 44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالمنامة .. السيد الراشيدي يبرز الخطوط العريضة لورش الدولة الاجتماعية التي يقودها جلالة الملك    قيوح يشرف على تدشين المركز اللوجيستيكي "BLS Casa Hub" بتيط مليل    فرض غرامات تصل إلى 20 ألف درهم للمتورطين في صيد طائر الحسون بالمغرب    38 قتيلا في تحطم طائرة أذربيجانية في كازاخستان (حصيلة جديدة)    الدفاع الحسني يهزم الرجاء ويعمق جراحه في البطولة الاحترافية    رحيل الشاعر محمد عنيبة أحد رواد القصيدة المغربية وصاحب ديوان "الحب مهزلة القرون" (فيديو)    المهرجان الجهوي للحلاقة والتجميل في دورته الثامنة بمدينة الحسيمة    انقلاب سيارة على الطريق الوطنية رقم 2 بين الحسيمة وشفشاون    المغرب الرياضي الفاسي ينفصل بالتراضي عن مدربه الإيطالي غولييرمو أرينا    رئيس الرجاء يرد على آيت منا ويدعو لرفع مستوى الخطاب الرياضي    الإنتاج الوطني من الطاقة الكهربائية بلغ 42,38 تيراواط ساعة في متم 2023    تنظيم الدورة السابعة لمهرجان أولاد تايمة الدولي للفيلم    الندوة 12 :"المغرب-البرتغال. تراث مشترك"إحياء الذكرىالعشرون لتصنيف مازغان/الجديدة تراثا عالميا. الإنجازات والانتظارات    حركة حماس: إسرائيل تُعرقل الاتفاق    أخبار الساحة    الخيانة الزوجية تسفر عن اعتقال زوج و خليلته    روسيا: المغرب أبدى اهتمامه للانضمام إلى "بريكس"    عبير العابد تشكو تصرفات زملائها الفنانين: يصفونني بغير المستقرة نفسياً!    السعودية و المغرب .. علاقات راسخة تطورت إلى شراكة شاملة في شتى المجالات خلال 2024    برلماني يكشف "تفشي" الإصابة بداء بوحمرون في عمالة الفنيدق منتظرا "إجراءات حكومية مستعجلة"    الريسوني: مقترحات مراجعة مدونة الأسرة ستضيق على الرجل وقد تدفع المرأة مهرا للرجل كي يقبل الزواج    التنسيق النقابي بقطاع الصحة يعلن استئناف برنامجه النضالي مع بداية 2025    تأجيل أولى جلسات النظر في قضية "حلّ" الجمعية المغربية لحقوق الإنسان    بعد 40 ساعة من المداولات.. 71 سنة سجنا نافذا للمتهمين في قضية "مجموعة الخير"    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    ابتدائية الناظور تلزم بنكا بتسليم أموال زبون مسن مع فرض غرامة يومية    جهة مراكش – آسفي .. على إيقاع دينامية اقتصادية قوية و ثابتة    برنامج يحتفي بكنوز الحرف المغربية    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها بأداء إيجابي    مصرع لاعبة التزلج السويسرية صوفي هيديغر جرّاء انهيار ثلجي    نسخ معدلة من فطائر "مينس باي" الميلادية تخسر الرهان    لجنة: القطاع البنكي في المغرب يواصل إظهار صلابته    ماكرون يخطط للترشح لرئاسة الفيفا    بطولة إنكلترا.. ليفربول للابتعاد بالصدارة وسيتي ويونايتد لتخطي الأزمة    نزار بركة: 35 مدينة ستستفيد من مشاريع تنموية استعدادا لتنظيم مونديال 2030    مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالإضراب    مجلس النواب بباراغواي يصادق على قرار جديد يدعم بموجبه سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية    باستثناء "قسد".. السلطات السورية تعلن الاتفاق على حل "جميع الفصائل المسلحة"    تقرير بريطاني: المغرب عزز مكانته كدولة محورية في الاقتصاد العالمي وأصبح الجسر بين الشرق والغرب؟    تزايد أعداد الأقمار الاصطناعية يسائل تجنب الاصطدامات    مجلس النواب بباراغواي يجدد دعمه لسيادة المغرب على صحرائه    ضربات روسية تعطب طاقة أوكرانيا    وزير الخارجية السوري الجديد يدعو إيران لاحترام سيادة بلاده ويحذر من الفوضى    السعدي : التعاونيات ركيزة أساسية لقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني    ارتفاع معدل البطالة في المغرب.. لغز محير!    طبيب يبرز عوامل تفشي "بوحمرون" وينبه لمخاطر الإصابة به    ما أسباب ارتفاع معدل ضربات القلب في فترات الراحة؟    "بيت الشعر" يقدم "أنطولوجيا الزجل"    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة في الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 20 - 05 - 2013

أولت الصحف الصادرة اليوم الاثنين بالعالم العربي بالوضع الأمني في مصر وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة وكذا تطور الوضع في سورية وليبيا والمستجدات على الساحتين الجزائرية التونسية.
ففي مصر ما تزال تداعيات اختطاف جنود عند معبر رفح الحدودي مع غزة تشكل الحدث الأبرز في الصحف حيث تصدرت اهتمامات الصحف الصادرة اليوم الإثنين.
واستبعدت صحفية "الأهرام" فكرة الاستجابة لمطالب خاطفي الجنود بشمال سيناء والإفراج عن عدد من المحكوم عليهم في قضايا مختلفة٬ مبرزة أن الواقعة تمثل عملا إجراميا يتم التعامل معه وفقا للقانون.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري قوله إن صبر القوات المسلحة بدأ ينفد لارتفاع سقف مطالب الخاطفين مؤكدا أن الحل العسكري بات وشيكا.
وأبرزت "الأخبار" بث الخاطفين لشريط فيديو يظهر الجنود المختطفين وهم يناشدون الرئيس بسرعة التدخل لإنقاذهم وتنفيذ مطالب المختطفين وذكرت ببيان رئاسة الجمهورية الذي يرفض الحوار مع المختطفين.
وكتبت "اليوم االسابع" أن الغموض والتعتيم يكتنفان الموقف فيما يجري حاليا على الأرض في سيناء والمحاولات المبذولة أمنيا وشعبيا لتحرير الجنود المختطفين٬ فيما نشرت "الوطن" تفاصيل العملية العسكرية المرتقبة لتحرير الرهائن وسط خلاف حاد بين مؤسستي الرئاسة والجيش بشأن توقيت هذه العملية.
وفي موضوع آخر ذكرت "المصري اليوم" أن حركة "تمرد" نجحت في تجاوز حاجز ال 3 ملايين توقيع لسحب الثقة من الرئيس مرسي والدعوة لانتخابات مبكرة موضحة أن القوى الثورية تستعد ل "جمعة الرحيل" يوم 30 يونيو المقبل تزامنا مع مرو عام على تولي مرسي الرئاسة.
وفي الشأن السياسي قالت "الشروق" إن جبهة الإنقاذ ستعقد غدا اجتماعا حاسما لتحديد موقفها من الانتخابات التشريعية المقبلة وخطة تحركها خلال المرحلة القادمة في ضوء المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد.
وسجلت "الجمهورية" أن اجتماع جبهة الانقاذ يأتي في وقت زادت فيه حدة الخلافات داخل مكونات الجبهة وارتفعت حرارتها بعد الاختفاء الطويل لقادتها عن مسرح الاحداث الملتهبة وانشغالهم بقضايا شخصية على حساب واجبهم الوطني.
وفي أبوظبي كتبت صحيفة (الخليج) أن "الدول الأوروبية تتظاهر بين الفينة والأخرى بأنها تنسجم مع دعواتها لمناصرة حقوق الإنسان والوقوف في وجه الانتهاكات للقوانين الدولية.. لكنها تخفق في كثير من الأحيان في أن تفي بالتزاماتها إلا إذا كانت لها مصلحة في ذلك حيث تصبح حقوق الإنسان معيارا إذا تطابق مع معيار المصلحة الأوروبية".
وأشارت إلى أنه قبل فترة أعلن الاتحاد الأوروبي انه سيقوم بوضع بيانات تعريفية على منتجات المستوطنات الإسرائيلية كي لا تحظى بالامتيازات الضريبية التي يمنحها الاتحاد للكيان الصهيوني٬ موضحة أن الاتحاد الأوروبي "علل في حينه عزمه على القيام بهذا الإجراء بكون المستوطنات اليهودية غير شرعية بموجب القانون الدولي وبالتالي فإن منتجاتها لا ينبغي أن تكافأ على انتهاكها للقانون الدولي".
ورأت (الخليج) أن هذا التعليل "ينضح بالسخرية" لأن المستوطنات "لم تقم في الأرض المحتلة بذاتها وإنما بقرار وتخطيط وتنفيذ من الكيان الصهيوني وانتهاك القانون الدولي جاء من سلطة الكيان نفسه وبالتالي فهو الذي ينبغي أن تفرض عليه العقوبات لأنه من قام بالانتهاك أولا" ٬ مضيفة أن الكيان الاسرائيلي "لا ينتهك القوانين الدولية في بناء المستوطنات بل هو يقوم بأم الانتهاكات من خلال احتلاله للأرض الفلسطينية".
من جهتها٬ كتبت صحيفة (البيان) أن التدهور على الأرض يضل سيد الموقف في العراق ولا شيء سواه فمن سيئ لأسوأ تمضي دفة الأمور في البلاد حيث لا يكاد يمر يوم لا تقع فيه تفجيرات ويسقط ضحايا من المدنيين"٬ مبرزة أن الأمور وصلت إلى حد أن أصبحت باحات دور العبادة ساحات لتصفية الحسابات بين الخصوم في مشهد مضطرب ليس أمنيا فقط بل وسياسيا أيضا من خلال تشتت وانقسام القوى السياسية من دون التمكن وعلى مدى سنوات طوال من الالتفاف والتوافق والاجتماع إلى كلمة سواء".
وفي هذا الصدد٬ دعت (البيان) المجتمع الدولي عبر الأمم المتحدة ومجلس الأمن للوقوف إلى جانب العراق خلال هذه المرحلة الراهنة و مساعدته على تجاوزها باعتباره "جزءا أصيلا من المنظمة و يحتاج الى يد العون والمساعدة في لم شمل القادة والمساعدة على تحقيق الاستقرار بشقيه السياسي والأمني"٬ مؤكدة أنه ذات الدور الذي على الجامعة العربية أن تلعبه بما يؤدي إلى عراق خال من العنف يظلل أرجاءه الأمن والتوافق السياسي.
أم الصحف الجزائر فأولت اهتماما متزايدا لمنع جريدتين محليتين من الصدور أمس الأحد حيث تناقلت الصحف تعليق عدد أمس الأحد من يوميتي (مون جورنال) و(جريدتي) بسبب نشرهما ملفا عن الحالة الصحية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة٬ فيما نشرت (جريدتي) اليوم ملفا من صفحتين٬ تساءلت فيه عن "من يملك الحق في مصادرة المعلومة".
وقالت إن منع الصحيفتين بسبب مقال خبري صحة الرئيس "سابقة في عهد الصحافة الحديثة بالجزائر التي انتهجت التعددية السياسية وحرية التعبير منذ سنوات. وآخر قرار لمنع جريدة من الصدور يعود لسنوات طويلة٬ وهاهي اليوم الكلمة تصادر والخبر المقدس يدنس".
ورأت ٬ أيضا ٬ في افتتاحيتها أنه "من حق الصحفي البحث عن المعلومة ونشر ما يصل إليه من دون وصاية من أحد٬ ومن حق الجزائري أن يسأل عن مصير رئيسه٬ ومن حق المواطن معرفة ما يجري في بلاده وعلى حدوده.. فإن لم تصله هذه المعلومات من الجهات الرسمية وبطريقة تعيد له ثقته فيها٬ بالتأكيد ستدخل بيته على أطباق جهات أخرى لديها حساباتها وتقنياتها٬ فنحن في عصر الفايسبوك والتويتر والفضائيات والهواتف الذكية ولسنا في عهد الحزب الواحد وقناة وحيدة وإذاعة يتيمة".
ونقلت الصحيفة عن رئيس الكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء قوله أن قرار منع الصحيفتين من النشر "قاس وإجراء تعسفي مارسته السلطة في حق الصحيفة"٬ فيما أكد حقوقي للصحيفة أن منع صدور اليوميتين "تحت أي عذر قرار تعسفي".
وفي طرابلس اهتمت الصحف بقضية النازحين الليبيين من مدينة (تاورغا) وبالقضايا التي تناولها رئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان في مؤتمر صحفي عقده مساء امس الى جانب مواضيع أخرى.
فبخصوص قضية النازحين ٬ ذكرت الصحف ان أهالي مدينة تاورغا النازحين الى المناطق الغربية من البلاد طالبوا المؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة بمعالجة قضيتهم "بشكل علني وضمان حق العودة الى مدينتهم".
وأشارت الى ان اهالي المدينة نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر المؤتمر الوطني بالعاصمة طرابلس طالبوا فيها باتخاذ "كل الترتيبات التي تضمن عودتهم الى تاروغا وإعلانها مدينة منكوبة" مبرزة ان النازحين قرروا تنظيم رحلة العودة في 26 يونيو القادم.
وفي سياق متصل أوردت الصحف أن المؤتمر الوطني العام ناقش في جلسة عقدها امس الاحد "مشروع خارطة طريق بشأن عودة النازحين" أحيل إليه من قبل لجنة شؤون النازحين بالمؤتمر.
من جهة أخرى٬ تداولت الصحف وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الحكومة المؤقتة رفقة عدد من الوزراء امس الاحد والذي تناول فيه عددا من القضايا الامنية والسياسية ولاقتصادية التي تستأثر باهتمام الرأي العام.
وأفادت الصحف بأن رئيس الحكومة تطرق في المؤتمر الصحفي الى الاحداث التي شهدتها مدينة بنغازي مؤخرا والى موضوع التعديل الوزاري المرتقب مبرزا أن هذا التعديل سيشمل الوزارات السيادية وغير السيادية.
كما كشف رئيس الحكومة الليبية ٬ حسب الصحف٬ أنه تلقى حتى الآن استقالة ثلاثة وزراء من مناصبهم من بينهم وزير الداخلية عاشور شوايل.
في الشأن الاقتصادي٬ أوردت الصحف بيانا للمؤتمر الوطني العام عبر فيه رفضه للجوء "بعض المواطنين" الى إغلاق المرافق النفطية كوسيلة للضغط من أجل تلبية مطالبهم منبها الى أن هذا السلوك يكبد الدولة خسائر مالية كبيرة و"يعطي انطباعا للشركات الاجنبية المستثمرة في القطاع بأن الدولة غير مستقرة كبيئة استثمارية".
وفي بيروت كتبت (السفير) إنه "على وقع أصداء معركة القصير السورية وتداعياتها اللبنانية التي تنقلت ميدانيا بين طرابلس ٬ حيث تجددت الاشتباكات العبثية٬ والهرمل حيث سقط عدد من الصواريخ على أطرافها٬ تعود لجنة التواصل النابية إلى الاجتماع (...) في مسعى أخير لتوافق مستحيل حول قانون الانتخاب٬ وكأن الوظيفة المضمرة للجلسة هي محاولة (تبرئة الذمة) قبل دعوة اللبنانيين إلى تجرع الكاس المر: التجديد لمجلس النواب أو إجراء الانتخابات على أساس (قانون الستين) الذي يعني ضمنا (التمديد المقنع)".
وقالت (الأخبار)٬ من جهتها٬ "تكاد القوى السياسية تصل إلى حائط مسدود ٬ لم تتمكن من الاتفاق على قانون انتخابي٬ وعجزت عن التوافق على تمديد ولاية المجلس النيابي"٬ مشيرة إلى أنه "بناء على ذلك تقلصت الخيارات المطروحة أمامها إلى اثنين لا ثالث لهما : إما إجراء الانتخابات يوم 16 يونيو المقبل ٬ أو إدخال البلاد في فراغ انتخابي".
وتساءلت (النهار) "هل صحيح أن الخلاف على قانون جديد للانتخاب هو على تطبيق المناصفة بين المسيحيين والمسلمين تطبيقا دقيقا كاملا٬ بحيث يكون لكل فريق من الفريقين 64 مقعدا في مجلس النواب٬ أم أن هذا الخلاف هو على هذا الشكل الظاهر أما في الجوهر فهو أي قانون يأتي بأكثرية نيابية يكون لها الحكم وتقف مع المحور الإيراني - السوري ومن معه أو تقف ضده٬ وإلا لماذا لم يكن خلاف على هذه المناصفة في كل القوانين الانتخابية السابقة ولا طالب المسيحيون بالحصول عليها عمليا وليس على الورق".
وفي الدوحة كتبت الصحيفة القطرية (الراية ) أن النظام السوري "استغل التوافق الأمريكي - الروسي على عقد مؤتمر دولي حول الأزمة في سوريا (جنيف 2) لمحاولة تحقيق مكاسب على الأرض تقوي موقفه التفاوضي في المؤتمر فشن هجوما على القصير في مدينة حمص محاولا استعادتها من المعارضة المسلحة التي سيطرت عليها منذ نحو العام".
واعتبرت في هذا الصدد أن المجتمع الدولي الغارق في تفاصيل مؤتمر (جنيف 2 ) وهوية المشاركين فيه والنتائج المتوقعة منه٬ "قد فشل فشلا ذريعا في الضغط على النظام لوقف العنف والقتل الذي يتعرض له الشعب السوري منذ نحو عامين ونصف العام" ٬مبرزة أن التوافق الأمريكي -الروسي على عقد المؤتمر الدولي "لم يساهم في تخفيف حدة العنف في سوريا ولم يقنع النظام ولو للحظة واحدة بوقف قصف المدن والبلدات السورية بالطائرات وصواريخ سكود والبراميل المتفجرة".
بدورها ٬ أدانت صحيفة (الوطن ) في افتتاحيتها "العالم الذي ماعاد يسمع صرخات المستضعفين من الشيوخ والنساء والأطفال"٬ مضيفة "أن ما هو مؤسف ايضا أن هذا العالم لم يعد قادرا على التحرك للجم الوحشية (..) ما هو مؤسف أن هذا العالم لكأنما أصبح عالما متآمرا ضد الحياة".
واضافت الصحيفة أنه "لا يملك هذا العالم٬ مع دخول قوات الأسد مدينة القصير (وسط سوريا)٬ والتي كانت في قبضة الثوار لأكثر من عام٬ إلا أن يحبس أنفاسه في انتظار ما يمكن أن يجري٬ وما يمكن أن يجري هو المجزرة٬ وذلك بالنظر إلى التاريخ القريب٬ والذي يقول إن قوات الأسد متى ما دخلت قرية أو مدينة٬ سيلت فيها الدم٬ وارتكبت من الفظائع ما يشيí¸ب الرؤوس".
من جهتها ٬حذرت صحيفة ( الشرق) في افتتاحيتها من خطورة التطورات التي شهدتها وتشهدها الأزمة السورية في الايام الاخيرة على الصعيد الميدانى مع تصاعد المعارك على جبهة (القصير) بعد دخول حزب الله اللبنانى على الخط وارسال مقاتليه لدعم القوات الحكومية في قتالها ضد الثوار٬ مبرزة أن ذلك "يعنى ان النظام ماض بشراسته في ارتكاب مزيد من المذابح وامعان عمليات القتل٬ في الوقت الذى يتظاهر فيه بدعمه لفكرة الحوار مع المعارضة بضوء المؤتمر الدولي المقترح لبحث الازمة.
وقالت الصحفية "إن هذا التصعيد الدموي من قبل جيش الاسد وقوات حليفه حزب الله٬ يصبح الحديث معه عن مؤتمر دولي للسلام بشأن سوريا لامعنى له" ٬ مبرزة انه كان من الاجدى والاجدر بالأصوات التي تنادي بالمؤتمر الدولي "أن تكثف ضغوطها على نظام الاسد لكبح آلته العسكرية٬ والانصياع لمطالب ثورة شعبه بتسليم السلطة للسوريين كبادرة حسن نية منهم ومنه على حرصهم على مستقبل سوريا والسوريين."
وفي العاصمة الأردنية عمان اهتمت الصحف بالجولة التي يبدأها وزير الخارجية الأمريكي٬ جون كيري٬ الأسبوع الجاري وتقوده إلى منطقة الشرق الأوسط٬ وباجتماع أصدقاء سورية بعد غد الأربعاء بعمان٬ وكذا بالمخاوف التي أثيرت مؤخرا حول الوضعية المالية للأردن.
فبخصوص جولة جون كيري٬ كتبت صحيفة (الدستور)٬ في افتتاحية بعنوان "الكرة في الملعب الأمريكي"٬ أنه "فيما يحزم وزير الخارجية الأمريكي حقائبه للعودة إلى المنطقة لتجسير الفجوة بين الفلسطينيين والاسرائيليين٬ وصولا الى استئناف المفاوضات٬ فإن المتابعين للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي غير متفائلين بهذه الزيارة٬ فحقيبة كيري٬ على حد تعبيرهم٬ خالية من أية خطة عملية لكسر الجمود٬ واخراج العملية السلمية من المأزق الذي وصلت إليه".
وأضافت أن تبني كيري لخطة نتنياهو المعروفة ب"السلام الاقتصادي"٬ يشكل خروجا غير تقليدي عن سكة السلام٬ والتي تدور وتتمحور حول الانسحاب الاسرائيلي من كافة الاراضي المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وحول اجتماع "أصدقاء سورية"٬ نقلت صحيفة (الغد)٬ عن مصدر دبلوماسي٬ قوله إن تمثيل الدول الíœ11 المشاركة في الاجتماع٬ سيكون على "مستوى وزارء الخارجية"٬ مضيفا أنه سيمهد لمؤتمر (جنيف 2)٬ المزمع عقده في النصف الأول من الشهر المقبل٬ وذلك بغرض جمع أطراف الصراع في سورية على طاولة التفاوض.
وأشارت إلى أنه قبيل بدء الاجتماع٬ سيعقد وزيرا خارجية الأردن والولايات المتحدة٬ مؤتمرا صحفيا مشتركا٬ للحديث عن "إحياء المسار السياسي لحل الأزمة السورية٬ وأبرز المحاور التي سيتطرق لها الاجتماع ".
وفي الشأن السوري دائما٬ كتبت (الدستور)٬ في مقال بعنوان "الطلسم السوري"٬ أن "سيناريو جديد يدخل كل يوم للثورة السورية في حربها مع النظام السوري٬ وكل يوم تكشف المناخات السياسية العالمية عن أن لحم النظام السوري مر٬ وأنه لا يمضغ دوليا بتلك السهولة التي كان يتوقعها العالم"٬ مشيرة إلى أن العالم "بدأ يكتشف أن أذرع النظام السوري ممتدة في المنطقة٬ وأن لكل ذراع إمكانية التطوير٬ إذ أن المسألة السورية بدأت تتشكل كالطلسم أمام المراقب العربي والدولي معا".
وبالنسبة للوضعية المالية للأردن٬ كتبت صحيفة (الرأي)٬ تحت عنوان "لا هاوية مالية"٬ أن تصريحات أمين عام وزارة المالية٬ بأن الوضع النقدي مستقر ووضع الاصدارات في السوق النقدي مستقر٬ ووضع الرواتب مستقر٬ جاءت توضيحا لفهم مغلوط نقل عن إجتماع أخير عقده الملك عبدالله الثاني مع النواب٬ موضحة أن "الفهم المغلوط غذى شائعة كبرت مثل كرة الثلج وأشاعت مخاوف ليست موجودة٬ وكأن الدولة على شفير الإفلاس٬ وهو ما تناقضه الأرقام تماما٬ مثل النمو المتزايد للاحتياطيات من العملات الصعبة والتي ناهزت 12 مليار دولار".
أما الصحف العربية الصادرة من لندن٬ اليوم الاثنين٬ فسلطت الضوء على تطورات الأزمة السورية ومستجدات الوضع على الساحتين المصرية والتونسية.
وبخصوص الوضع في سوريا٬ كتبت صحيفة (الحياة)٬ أنه بالموازاة مع الاستعدادات لعقد مؤتمر (جنيف 2)٬ الخاص بتسوية الأزمة في سورية٬ شنت قوات النظام وحلفاؤها هجوما ضخما على مدينة القصير٬ في ريف حمص٬ لإعادة ربط دمشق بالساحل السوري وبمواقع حليفه "حزب الله" اللبناني وطرق امداداته في البقاع اللبناني من "دون عوائق"٬ ولتحسين أوراقه في أي مفاوضات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في ضوء ضخامة الهجوم استنجد "الائتلاف الوطني السوري" المعارض أمس الأحد بالجامعة العربية للتدخل لإنقاذ المدينة وسكانها من دمار ومجازر قد ترتكبها قوات النظام وحلفائه التي بدأت حملة عسكرية منذ صباح أمس شاركت فيها الطائرات والمدفعية الثقيلة وقاذفات الصواريخ٬ إضافة الى ألاف المسلحين من الحرس الثوري الايراني وعناصر حزب الله والحزب السوري القومي.
ومن جانبها٬ كتبت صحيفة (الشرق الأوسط)٬ أنه وسط تأكيدات الجيش السوري الحر عن استمرار سيطرته على مدينة القصير المتاخمة للحدود مع لبنان٬ أعلن النظام السوري٬ عبر وسائل إعلامه٬ عن استعادة بعض المناطق في المدينة٬ ورفع العلم السوري فوق مبنى بلديتها٬ وذلك بالرغم من نفي الجيش الحر سقوط المدينة بين أيدي جيش النظام مدعوما بعناصر من حزب الله اللبناني.
ومن جانبها٬ أعلنت صحيفة (الزمان) عن مصرع قائد من حزب الله اللبناني خلال المعارك بالقصير٬ مشيرة في الوقت ذاته إلى إعلان كتائب تابعة للجيش السوري الحر رغبتها في مبادلة والد نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد المختطف منذ أربعة أيام بعدد من المعتقلين السياسيين والناشطين لدى سجون النظام.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في المعارضة المسلحة قوله ان والد المقداد البالغ من العمر 84 سنة جرى اختطافه من منزله في شرق درعا وانه في صحة جيدة.
وبخصوص الوضع في تونس٬ كتبت صحيفة (القدس العربي)٬ عن مقتل متظاهر أمس الاحد في مواجهات بين سلفيين متشددين وقوات الامن بالضاحية الغربية للعاصمة التونسية٬ وذلك بعد أن حاول تنظيم "أنصار الشريعة"٬ الموالي لتنظيم القاعدة٬ عقد مؤتمره في حي التضامن بالعاصمة بعد منعه من تنظيمه بمدينة القيروان.
وأوضحت الصحيفة أن المواجهات بين الطرفين أسفرت أيضا عن إصابة 14 شخصا من الجانبين.
ومن جانبها٬ أشارت صحيفة (الحياة)٬ إلى أن الاشتباكات انتهتب بتوقيف نحو مائتي شخص بينهم مطلوبون في قضايا "إرهاب". ونقلت عن رئيس الوزراء التونسي علي العريض تأكيده عزم الحكومة التصدي للمجموعات "التي تمارس العنف وترفض الدولة وتعلن العصيان".
كما تطرقت صحيفة (القدس العربي)٬ من جهة أخرى٬ إلى أزمة الجنود المصريين المخطوفين في سيناء على أيدي مسلحين مقربين من تنظيم (القاعدة)٬ مشيرة إلى إعلان الرئاسة المصرية عدم وجود مفاوضات مع "المجرمين" وذلك بعد تعثر المساعي الرامية لإطلاق المختطفين.
وأشارت الصحيفة إلى أن حادث خطف الجنود٬ أثار غضب رجال الشرطة الذين أغلقوا أمس الاحد نقطة العوجة التجارية على الحدود مع اسرائيل تضامنا مع جنود اخرين يغلقون منذ الجمعة معبر رفح مع قطاع غزة احتجاجا على خطف زملائهم٬ فيما بدأ الجيش المصري حملة٬ الأحد٬ لتدمير أنفاق أسفل الحدود الفلسطينية – المصرية٬ تمهيدا لمواجهة (القاعدة).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.