شهدت مدينة العرائش، صبيحة الأحد الماضِي، محاولة اغتصاب لطفلة تبلغ من العمر خمس سنوات ، كانت تلعب بجانب بيتها قبل أن يستدرجها شاب عشرينِي، يعمل حمالا للبضائع، أوهمها بالمساعدة في البحث عن ماعز ضائعة. وقالت الطفلة كوثَر عن الشاب الذي حاول اغتصابها "استدرجني غير بعيد عن منزلنا، وفي إحدى الحفر عمد إلى إزالة ملابسي ونزع سرواله، وبدأ بتحسس جسمي ....." قبل أن يضيف احد أقاربها قائلا " شعر الجاني بحركات قريبة دفعته الى ترك البنت، التي روت الحادث لأمها بعدما هرعت للبحث عنها بمجرد اختفائها " وقد تعرفت كوثر مباشرة على مغتصبها بمجرد رؤيته، والذي يوجد حاليا في قبضة العدالة. كما دلت الطفلة على ملابسه التي كان يرتديها وملامح جسمه. وتعيش كوثر في حي هامشي متواجد في أطراف المدينة يسمى "الوحدة" كان قد خصصه المجلس الجماعي بالعرائش لاستيعاب ساكنة مدن الصفيح، في غياب تام للإنارة العمومية ولمراكز الشرطة .ولأي مراكز اجتماعية وصحية. مما يدفع ساكنة الحي بتوقع تكرار مثل هاته الحوادث الاجرامية، خصوصا وأن العديد من بنات الحي يتابعن دراستهن في الثانويات البعيدة عن سكناهم. هذا وتتعرض أسرة كوثر لضغوط عديدة من أجل التنازل عن متابعة المتهم، الذي قدمته النيابة العامة الى محكمة الجنايات بطنجة في حالة اعتقال.