اذاعة كازا ف م تحذف برنامج انموكار ن تيفاوين د ؤمارك من شبكة برامجها الصيفية مقدمة "" يعد الاعلام السمعي ببعده الامازيغي الوسيلة الوحيدة لنشر اللغة و الثقافة الامازيغيتان لعقود طويلة فالاذاعة الامازيغية اسست في 1938 و هي بذلك اقدم منبر اعلامي امازيغي في تاريخ المغرب المعاصر ثم جاءت اذاعة اكادير الجهوية ثم اذاعة تطوان الجهوية غير ان العهد الجديد قرر تاسيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بهدف تحرير هذا القطاع الحيوي من احتكار الدولة ,و من ثمار هذا التحرير هو ظهور مجموعة من الاذاعات ذات الطابع الخاص كاذاعة راديو بلوس اكادير و اذاعة اصوات الخ . و تعتبر اذاعة كازا ف م من المنابر الواعدة حيث يوجد مقرها في مدينة الدارالبيضاء و لها فروع في كل من فاس , مراكش , اكادير و تهتم بكل مكونات المجتمع المغربي الثقافية و اللغوية و خير دليل على ذلك هو انفتاحها على الامازيغية كثقافة و كقضية الخ من خلال برنامج انموكار ن تيفاوين د ؤمارك التي تقدمه الاستاذة زينة همو غير اننا تفاجئنا بقرار حذفه من شبكة البرامج الصيفية لهذه الاذاعة علما بان هذا البرنامج لم يتوقف في الصيف الماضي و علما كذلك ان الاستاذة زينة قد وعدت المستمعين بان هذا البرنامج سيتحدث عن المناطق السوسية من جميع الجوانب انطلاقا من هذا الشهر أي يوليوز الحالي و السؤال المطروح الان هو لماذا توقف هذا البرنامج ؟ طبيعة هذا البرنامج يعتبر برنامج انموكار ن تيفاوين د ؤمارك أي لقاء المعرفة و الموسيقى من البرامج المتميزة على مستوى الاعلام الامازيغي حيث انه ذو وظائف كثيرة و مختلفة من الدفاع عن حقوق المراة المغربية عموما و المراة الامازيغية خصوصا الى نشر الوعي بالهوية و الثقافة الامازيغيتان , و شخصيا بدات الاستماع اليه منذ يناير 2007 حيث يبث على الساعة الثانية و النصف زوالا الى الساعة الثالثة و النصف أي ساعة من الفائدة و التوعية حيث حاول هذا البرنامج التطرق الى جملة من القضايا الاجتماعية تهم هموم المواطنين المغاربة الحقيقية كالحفاظ على الماء و التنمية البشرية من خلال استضافة العديد من الجمعيات العاملة في جهة سوس او العاملة في الدارالبيضاء , ومن بين القضايا التي اهتم بها هذا البرنامج المتميز قضية المراة الامازيغية و خصوصا في العالم القروي حيث تناولت الاستاذة زينة همو مجموعة من المواضيع مثل حقوق المراة و التحرش الجنسي ضدها الخ من هذه المواضيع المهمة بالنسبة للمراة التي لا تفهم الا لغتها الاصلية. القضية الامازيغية في هذا البرنامج ان الوعي مهم باي قضية سواء أكانت اجتماعية او سياسية او هوياتية فالقضية الامازيغية عانت منذ اواخر الستينات من حصار اعلامي كبير حيث انالانسان الامازيغي العادي أي دون مستوى ثقافي معين ظل بعيدا عن هذه القضية الهوياتية طوال عقود من الزمان بل اكثر من ذلك من يدافع عن الامازيغية كلغة فقط يعتبر من دعاة التفرقة و العنصرية الخ ,اما اليوم فالامور اخذت تتغير شيئا فشيئا بفضل الارادة الملكية و انشاء المعهد الملكي للثقافة الامازيغية.... و عودة الى برنامج انموكار ن تيفاوين د ؤمارك الذي اعتبره نافدة على الامازيغية بكل ابعادها السالفة الذكر حيث اولا يستضيف في كل يوم جمعة احد اساتذة المعهد الملكي للثقافة الامازيغية للحديث عن اين وصلت عملية ادماج هذا المكون في القطاعات الحيوية كالتعليم و الاعلام و للحديث كذلك عن اصدارات المعهد في مختلف الميادين مثل التاريخ و العرف الامازيغي و غيرها , ثانيا يهتم هذا البرنامج في التعريف بتقاليدنا الاصيلة في مناسباتنا الدينية و الخصوصية مثل الاحتفال بالسنة الامازيغية,ثالثا يهتم هذا البرنامج كذلك بفنوننا المختلفة كفن الروايس الذي يعاني من عدة مشاكل مثل الغياب التام لاي اهتمام من طرف الوزارة الوصية أي الثقافة تجاه اوضاع هؤلاء الروايس الصحية و الاجتماعية حيث فقدنا الرايس جامع الحاميدي في مارس الماضي بسبب هذا التجاهل , و سمعنا من خلال هذا البرنامج بانه تم انشاء جمعية في كل من الدارالبيضاء و اكادير و تعملان على تحسين اوضاع الروايس الصحية على الخصوص و شخصيا اشجع مثل هذه المبادرات الانسانية. الخلاصة ان هذا القرار بحذف برنامج انموكار ن تيفاوين د ؤمارك من شبكة البرامج الصيفية لاذاعة كازا ف م هو قرار يخالف مع خطاب اجدير التاريخي و مع ادبيات حركتنا الامازيغية الداعية الى العناية بالمكون الامازيغي و اعطاءه كاملحقوقه الشرعية في فضاء السمعي البصري باخراج مشروع القناة الامازيغية الى حيز الوجود في القريب العاجل و كذا احترام قنواتنا الاذاعية و التلفزيونية لالتزاماتها القانونية تجاه تنمية الامازيغية كثقافة و كحضارة و كبعد ديني مع حلول شهر رمضان القادم ان شاء الله .