يرى الطالب علي عبد الله الصحفي بالإذاعة الأمازيغية أنه من الواجب تضافر جهود كل الفاعلين والمهنيين من مؤسسات وهيئات للرقي بالاعلام السمعي البصري الناطق بالأمازيغية لأنه يشكل قيمة مضافة وأساسية لماهية ودور قطب الإعلام العمومي. ويدعو بصفته عضو المجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية كل الصحافيين المشتغلين في قطاع الاعلام الأمازيغي إلى الانخراط في هذه الهيئة لتوفرها على مذكرة مطلبية جد متقدمة وقوية بخصوص الأمازيغية. وتجدر الاشارة إلى أن الطالب علي عبد الله اختير من طرف مستمعي الاذاعة الأمازيغية حسب الاستطلاع الذي أجراه موقع تامزغا بريس اعلامي السنة (2008)، وذلك لما قدمه للامازيغية، على اعتبار انه منذ ولوجه دار البريهي منتصف الثمانينيات أعد وقدم العديد من البرامج تمكنت من تحقيق تواصل كبير مع مستمعي الاذاعة الأمازيغية. وقال إن هذه البرامج في غالبيتها ترفيهية ومباشرة تعتمد على الموروث الثقافي الأمازيغي كمادة أساسية.وذكر من بين هذه البرامج «إيكلان» «الألوان» و «يات تييزي ووال» أي لحظة كلام و«كراغ دي نامودا» وهو برنامج خاص بالجالية إضافة إلى برنامج «أوال يين تمازيرت» بما يعني الكلمة للمواطنين. وحاليا من أشهر البرامج التي تميز عطاء هذا الإعلامي والذي تتفاعل معه شريحة كبيرة من المستمعين، خصوصا الشباب برنامج «سمازغ أوال» والذي يعني «وضح الكلام». وكان الطالب علي أول مقدم للنشرة الأمازيغية وأشرف على رئاسة تحريرها لمدة خمس سنوات، وقال إنه استفاد من العديد من الدورات التكوينية داخل المغرب وخارجه وتم تكريمه في العديد من الملتقيات الاعلامية والفنية وحاز جائزة نجوم بلادي عن برنامج «إزوران» الذي كان يقدم بالعربية وكان مهتما برموز الأغنية الأمازيغية سنة 2005 وكرمه ملتقى «إن مودا» سنة 2004 وهو ملتقى للمهاجرين ينظم بمدينة تيزنيت. وصرح ل «العلم» بأنه مرتاح لاختياره إعلامي السنة وهذا نابع عنده من كون زوار الموقع من فئة الشباب، هذا ما يؤكد أن الاذاعة الأمازيغية نجحت في مد جسور التواصل رغم الاكراهات التي تعرفها على مستوى الامكانيات اللوجستيكية وخصوصا تغطياتها لمختلف جهات المملكة. ومن الإكراهات التي فرضها تحرير القطاع السمعي البصري بالمغرب مسألة التنافسية مع الاذاعات الخاصة حيث استطاعت الاذاعة الأمازيغية أن تفرض نفسها كفاعل رئيسي إلى جانب قنوات الاذاعة المركزية رغم أنها تقدم برامجها بالتعابير الثلاثة وبمعدل 5 ساعات لكل تعبير يوميا، وبهذا الحيز الزمني تنافس إذاعات خاصة تواصل بث برامجها 24/24 وبتعبير أمازيغي واحد حسب المناطق ويعود الفضل في هذا إلى مهنية العاملين بهذه الاذاعة والتزامهم بخط تحريري متنور وخدماتي بالأساس.