لم يمر عرض "تنغير جيروزاليم" بساحة باب الحد مساء أول أمس السبت دون ردود أفعال، حيث أقدم طلبة منظمة التجديد الطلابي إلى جانب مواطنين وتزامنا مع عرض الفيلم المثير للجدل بأحد الغرف الحديدية المتنقلة المغلقة بتنظيم وقفة احتجاجية، مُحمِّلين الدولة المغربية مسؤولية حماية البلاد من التطبيع. المشاركون في ذات النشاط الاحتجاجي، نددوا بالفيلم وبعرضه، رافعين خلاله شعارات شاجبة لسياسة التطبيع والمطبعين مع الكيان الصهيوني عبر السينما، حيث ندد الكاتب المحلي لفرع المنظمة بالرباط سليمان صدقي، بالسماح لمثل هذه "الأنشطة المشبوهة" أن تنظم في "عقر دولة يرفض شعبها التطبيع مع المجرمين الصهاينة قاتلي الأطفال"، مستنكرا ما قامت وتقوم به القناة الثانية المغربية من تمويل لهذا الفيلم من جيوب دافعي الضرائب دون مراعاة شعورالمغاربة وهويتهم الضاربة في جذور التاريخ." يختم صدقي. من جهته عبَّر عزيز هناوي خلال حضوره للوقفة ممثلا للمبادرة المغربية للدعم والنصرة، عن أسفه الشديد لما سماه تنامي خط التطبيع والداعمين له ممن لاعلاقة لهم بثوابث المغاربة وقيمهم وثقافتهم، منددا بعرض الفيلم الذي قال عنه إنه فيلم "يجسد قيم التطبيع مع الصهاينة ويروج لأطروحتهم العنصرية والشوفينية".