قال لحسن بن إبراهيم سكنفل، رئيس المجلس العلمي لعمالة الصخيراتتمارة، إن قراءة الحزب الراتب جماعة بعد صلاة المغرب وبعد صلاة الفجر من مظاهر تدين المغاربة، لكن هذا الأمر يجب أن يبقى محصورا داخل المساجد والمدارس العتيقة والزوايا، وإن استعملت فيه الأجهزة الصوتية فإنها تستعمل في الداخل. "إلا ما كان في الدواوير والبوادي التي يحرص أهلها على الاستماع"، يستدرك سكنفل، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، مسجلا أن الأمر يجب أن يتم بوسطية واعتدال بعيدا عن الإزعاج والإذاية التي تسببها بعض مكبرات الصوت نتيجة سوء استعمالها حين يرفع مستوى الصوت فيها. واعتبر سكنفل أن الأمر يكون في المساجد والمدارس العتيقة والزوايا جريا على السنة الحميدة التي درج عليها الأسلاف، وتحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية باعتبارها المسؤولة عن تدبير شؤون المساجد والزوايا والمدارس العتيقة، مضيفا: "تنص المذكرات الصادرة عن هذه الوزارة على ضرورة الالتزام بهذا الأمر حفاظا على هذا الموروث الديني الذي اختص به المغاربة دون غيرهم". ويأتي تعليق سكنفل تفاعلا مع جدل حاد أثير بمدينة أكادير بعد مطالبة مستشارة جماعية بوقف أدعية وقراءات تصدر عن مسجد الإمام مالك بصوت مرتفع جدا، وهو ما جر عليها انتقادات وشتائم من فئات شعبية عريضة، مع متضامنين رافضين للتأويلات والتشهير. وعادة ما يثير الموضوع سجالات قوية بين سلفيين وحداثيين، كما تتسرب أجزاء منه نحو العوام، الذين يحولون منصات النقاش إلى فضاءات للتراشق، وهو ما جرى كذلك في مجموعات تداولت الموضوع تهم أكادير والمناطق المجاورة. وثمن سكنفل قراءة الحزب الراتب جماعة بعد صلاة المغرب وبعد صلاة الفجر، معتبرا الأمر من بين مظاهر تدين المغاربة، وكذلك قراءة الأمداح بعد ذلك، خصوصا همزية الإمام البصري وبردته، التي جرى بها العمل في منطقة سوس على الأخص.