السؤال الذي يكاد يكون على لسان كل عاقل وغير متبلد هو: من المستفيد من كل هذا القتل؟ ولماذا الوطن العربي والعالم الاسلامي وحدهما هما ساحة هذه المعارك الدموية الدائرة عجلتها دون توقف؟ ولماذا لا حديث للإعلام العالمي الا عن هذه المجازر التي باتت الوجبات اليومية، الثابتة فإذا ما غابت ليوم أو لساعات تساءل الإعلاميون عن سر هذا الغياب المخالف لطبيعة الحياة في الوطن العربي والإسلامي؟ وكأن الصحف والفضائيات لم يعد يروق لها أن تنشر أخبارها دون أن تكون مصحوبة بمناظر الدم المراق وصور الأشلاء البشرية المترامية على الشوارع والأحياءتأكلهاالكلاب والقطط، فهل صار القارئ في العالم متبلد الإحساس إلى درجة لا تجعله يطمئن إلا اذا كانت الحرب بخير وماكينية القتل تواصل حصادها بوتيرة متصاعدة؟!.. وواضح أن الشيطان، شيطان الفتنة والتدمير، يمارس عمله الشرير بإتقان ولا يدع فرصة للأشقاء هنا وهناك لاسترجاع أنفاسهم والتعرف على لون ضحاياتهم، وليدركوا أثناء التأمل ان الضحايا ، لقد تبلد إحساس الانسان المسلم و العربي ولم يعد يبكي أو يحزن لمنظر الدماء وهي تسيل جزافاً، ولا للضحايا وهم يتساقطون بالمئات والألوف في معارك خاسرة. يعلم الجميع ويشاهد المجازر اليومية التي تحصل في سوريا، ويذهب ضحيتها من الرضيع حتى الشيخ الكبير، وسط عجز عربي دولي عن اتخاذ إجراء حقيقي لوقفها. وقد لا يعلم الكثيرون عن مجازر أخرى مروعة، تحدث في مكان آخر من هذا العالم يذهب ضحيتها أيضًا مسلمون يسكنون في إقليم أراكان المسلم الواقع غرب بورما (جمهورية اتحاد ميانمار حاليًّا). أزمة مسلمي بورما ليست حديثة، ولكن وتيرتها تصاعدت جراء قتل مجموعات بوذية لعشرة من دعاة بورما المسلمين مؤخرًا لدى عودتهم من العمرة، حيث قامت هذه المجموعات بضرب الدعاة بأبشع الصور حتى أودت بحياتهم، وذلك بعدما اتهمتهم ظلمًا وجورًا بالوقوف وراء مقتل فتاة بوذية. الأمر الذي أدى إلى اندلاع حرب شاملة في إقليم أراكان على المسلمين هناك من قبل مجموعات بوذية مسلحة بالأسلحة البيضاء والعصا، تمارس كافة أعمال القتل والتعذيب وحرق وهدم بيوت المسلمين. هذه الحادثة أشعلت المنطقة التي لم تهدأ يومًا؛ فما يواجهه مسلمو بورما من قمع وقتل وتهجير وتجويع يمتد لستة عقود، حاول فيها البوذيون بكل ما أوتوا من سلطة وسطوة النيل من حقوق المسلمين هناك، بدءًا من اعتبارهم مهاجرين غير شرعيين، وممارسة الضغوط الاقتصادية عليهم، من خلال طردهم من الوظائف الحكومية، ورفع أسعار السلع الغذائية الضرورية في الأحياء ذات الأغلبية المسلمة، الأمر الذي أدى إلى حصول شبه مجاعة لديهم، إلى محاولة محو هويتهم الإسلامية من خلال هدم المساجد والمدارس التاريخية والآثار الإسلامية، ومنع ترميمها والحيلولة دون تطوير المدارس الإسلامية وعدم مصادقة الشهادات الصادرة عنها، وإجبار الموظفين المسلمين "القلة" على تغيير أسمائهم الإسلامية. وكان من ضمن مسعى البوذيين للقضاء على مسلمي بورما وطمس هويتهم، التقليص من أعدادهم من خلال فرض شروط قاسية على زواج المسلمين. هذا عدا عن حملات التهجير التي تعرضوا لها بأعداد كبيرة، تصل الواحدة منها إلى قرابة نصف مليون مسلم على مدار التاريخ من عام 1962م إلى عام 1991م في محاولة للتغيير الديموجرافي في البلاد. عانى منها وما زال الكثير من مسلمي بورما، معاناة تمتد من إقليم أراكان إلى حدود بنجلاديش وتايلاند، حيث آلاف اللاجئين الذي فروا من الظلم، وسكنوا لسنين في مخيمات حدودية تفتقر إلى أدنى متطلبات العيش الكريم. ما يحصل الآن من مذابح يعيد للأذهان المذبحة الوحشية الكبرى في عام 1942م التي تعرض لها المسلمون هناك من قبل البوذيين الماغ بعد حصولهم على الأسلحة والإمداد من قِبَل البوذيين البورمان والمستعمرين وغيرهم، والتي راح ضحيتها أكثر من مائة ألف مسلم، أغلبهم من النساء والشيوخ والأطفال، وشردت مئات الآلاف خارج البلاد، ومن شدة قسوتها وفظاعتها لا يزال الناس -وخاصة كبار السن- يذكرون مآسيها حتى الآن، ويؤرخون بها. وهي تشابه في فظاعتها أحداث حماة التي جرت قبل 30 عامًا من الآن، والتي تعرضت فيها مدينة حماة الأبية في سوريا إلى إبادة جماعية على يد حكم الدكتاتور الأسد على شعبه حصدت 50 ألف ضحية، ومن شدتها أيضًا ما زال الناس في سوريا يذكرون فظائعها ويؤرخون بها. الآن التاريخ يعيد نفسه، وفي المناطق ذاتها، وأحداث القصة كما هي؛ حرب شعواء لاهوادة فيهاعلى المسلمين ومذابح عنصرية وسط غياب لصوت "مسلم" مؤثر.أو عاقل حر يؤسفنا أن تصنف الأممالمتحدة مسلمي بورما بأنهم أحد أكثر الأقليات اضطهادًا في العالم، ولديهم أخوة في الإسلام يقارب عددهم "المليار" مسلم، ومع ذلك فإنهم يعانون الاضطهاد منذ عقود طويلة، دون أن يجدوا نصرة فعليّة لقضاياهم، حتى الإعلام قد غاب وغُيّب عنهم، فتواروا خلف الذاكرة والمشهد. ولكننا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنا: «توشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها». قيل: أوَ من قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم كثير، ولكن كغثاء السيل، ويوشك الله أن ينزعن المهابة من صدور أعدائكم، وأن يقذف في قلوبكم الوهن». قيل: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: «حب الدنيا وكراهية الموت» (رواه أبو داود وصححه الألباني). عفواإن قلت إننانحتاح لقراءة المقال بالرغم من طوله فهو يحكي واقعناولن يحتاج أحد في زمننا هذا إلى أن يُشرح له الحديث عليه فقط لفهم هذا الحديث، والاستغناء عن المطولات في شرحه: أن ينظر إلى المذابح السورية بإزاء نظره إلى واقع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها؛ فإخوانهم يُذبحون ويعذبون وتغتصب نساؤهم، وينحر أطفالهم، وفضائياتهم ترقص وتغني، وملاعبهم تمتلئ بالمشجعين، وتعج بأهازيجهم، واستراحاتهم وبراريهم مملوءة بالمتنزهين، والإستعدادات لمهرجان موازين على قدم وساق في ظل سياسة ترشيد النفقات التي باتت شعاراتحبيسة جدران البرلمان والمستشارين ،ولم يتغير شيء من واقع حياتهم. وحتى نكون صادقين مع أنفسنا فلينظر كل واحد منا ماذا تغير فيه وهو يرى المذابح كل يوم، ويسمع الاستغاثات كل ساعة؟! سوى أن إحساسه يموت شيئا شيئا، وحماسه لإخوانه يذبل كل يوم، وينصرف إلى همومه الدنية، وينسى فروض الإخوة الإيمانية، وينتظر دوره في المذابح الباطنية الصليبية. ماذا عسى الواحد منا أن يلقى الله تعالى به وهو يعلم أن أمنية الطفل السوري قد باتت تنحصر في أن يُرمى برصاصة في رأسه تستخرج روحه بسرعة ليفارق هذا العذاب الشديد، أو ينحر بسكين حادة حتى لا يطول عذابه، وقد قالها طفل سوري لجلاده: مشان الله عمو سن السكين مشان ما أتعذب كما تعذب أخي إياكم أن تظنوا أننا ننسج ونحيك ونصنع وقائع من عندياتنا للتأثير على القارئ وشحذ همته ليتفاعل مع قضايا أمته،لاثم لاتعتصر الكلمات ألما حين نشاهد على اليوتيوب عشرات المقاطع وفيها أطفال وشباب من أهل السنة موثقون وينحرهم النصيريون والروافض نحر الأنعام، وحين نشاهد أطفالا رضع أحرقت أجسادهم ومزقتها. تعتصر الكلمات ألما حين نشاهد مجموعة من كلاب النصيرية يستفردون بامرأة سنية محجبة فيضربونها ضرب غرائب الإبل، ويجلدونها بسياطهم، ويركلونها بأرجلهم وهي مقرفصة تتألم ولا تتكلم.تعتصر الكلمات ألما حين ينحر النصيري رقبة سني نصف نحرة ويتركه يتلوى ويصرخ وينزف حتى ينقطع صوته ويموت، يريد أن يستمتع بعذابه وصراخه. تعتصر الكلمات ألما حين نرى امرأة تمد يدها من تحت الأنقاض التي دكتها الصواريخ النصيرية تريد من يخرجها، فيجلس بجوارها أخوها لا يقدر على إزالة الأنقاض إلا أنه يمسك بيدها وهو جالس حتى تيبس يدها في يده وهو لا يتحرك من عجزه ويأسه. تعتصر الكلمات ألما حين نعلم أن جملة من الفتيات السوريات يناشدن المقاومة أن يقصفوا السجون التي هن فيها ويفجروها لتهدم عليهن ويمتن قبل أن يضربهن المخاض بأولاد لا يعلمن من آباؤهم من كثرة من اغتصبوهن من النصيريين. تعتصر الكلمات ألما حين قرأنا سؤالا لفتيات محاصرات في البيضا يستفتين علماء الإسلام إن كان بإمكانهن أن يقتلن أنفسهن قبل دخول النصيرية عليهن واغتصابهن، وهل يعد ذلك انتحارا. وقبل أكثر من سنة سأل نساء أخريات أيجوز لهن إجهاض أجنتهن من جراء الاغتصاب.. وصرخت نساء منهن يطالبن المسلمين بحبوب منع الحمل إن كانوا عاجزين عن حمايتهن. كأني بمن بقي في قلوبهم حياة منا يتمنون أنهم ما عاشوا تلك الحقبة من الزمن ويرددون قول ابن الأثير لما رأى جرائم التتر في المسلمين وراء النهر: لقد بقيت عدة سنين معرضا عن ذكر هذه الحادثة استعظاما لها، كارها لذكرها، فأنا أقدم إليه رجلا وأؤخر أخرى، فمن الذي يسهل عليه أن يكتب نعي الإسلام والمسلمين؟ ومن الذي يهون عليه ذكر ذلك؟ فيا ليت أمي لم تلدني، ويا ليتني مت قبل حدوثها وكنت نسيا منسيا. (الكامل في التاريخ:10/ 333، دار الكتاب العربي). وذكر الطبري في أحداث سنة تسعين ومئتين قصة تقطع القلوب لامرأة هاشمية قرشية شامية أذلها القرامطة، ودنسوا عرضها الشريف؛ حكتها امرأة أدخلت عليها لتوليدها وهي في عسكر القرامطة، فسألتها: من والد هذا الصبي؟ فقالت: إني امرأة هاشمية ...وإن هؤلاء القوم أتونا فذبحوا أبي وأمي وإخوتي وأهلي جميعا، ثم أخذني رئيسهم فأقمت عنده خمسة أيام، ثم أخرجني فدفعني إلى أصحابه فقال: طهروها، فأرادوا قتلي فبكيت، وكان بين يديه رجل من قواده، فقال: هبها لي، فقال: خذها، فأخذني وكان بحضرته ثلاثة أنفس قيام من أصحابه فسلوا سيوفهم وقالوا: لا نسلمها إليك، إما أن تدفعها إلينا وإلا قتلناها، وأرادوا قتلي وضجوا، فدعاهم رئيسهم القرمطي وسألهم عن خبرهم، فخبروه فقال: تكون لكم أربعتكم فأخذوني فأنا مقيمة معهم أربعتهم، والله ما أدري ممن هو هذا الولد منهم. (تاريخ الطبري: 10/101، دار التراث). هذه القصة وقعت في بلاد الشام قبل أحد عشر قرنا ونصف قرن، على أيدي أجداد النصيريين، حين أذلوا كرام القرشيين، وهي الآن تقع في بلاد الشام، في بيوت كريمة كثيرة، قتل رجالها وأطفالها، ودنست أعراض نسائها، أفلا تعتصر الكلمات ألما وهي تدون ذلك؟! لقد بات الجهاد محرم دوليا وإقليميا، وحماية المسلمين المضطهدين جريمة يرمى صاحبها بتهمة الإرهاب، ونجدة المنكوبين لا بد أن تكون عبر المنظمات الدولية وأخواتها العربية مع ما فيها من تحيز وتلاعبات، ومن يتجاوزها فهو عرضة للمساءلة والجزاء. بل حتى مجرد التعاطف مع المسلمين الذي يذبحون عدوه سذاجة عاطفية لا تليق بالعقلاء، لقد غدا شعورنا بمصاب إخواننا مستكثر علينا، ونلام عليه، ونعاب به؛ لأنه بعيد عن الكياسة والسياسة.. والمطلوب منا أن نصمت ونكون أكثر برودة وبلاهة، فننظر إلى مذابحهم وعذابهم بصمت كأن الأمر لا يعنينا، وأن لا نتخذ أي موقف إيجابي لإنقاذهم، وإلا فنحن معرضون للدخول في دائرة الإرهاب الدولي التي رسمها لنا الصليبيون والصهاينة وقبلناها حتى صرنا أشد حماسة لها منهم. تعتصر الكلمات ألما حين نرى انضمام الروافض النصيرين علانية من العراق وإيران وحزب الشيطان، وتحت سمع وبصر المجتمع الدولي ولا أحد يحرك ساكنا، همهم الأكبر في تسلل الإرهابيين إلى سوريا..ثم نحن نعول على مبادرات هذا المجتمع الدولي الطاغوتي الذي ما سُنت قوانينه وأنظمته ولا أُنشئت منظماته المتعددة إلا لإذلال المسلمين وتسليط الأمم الأخرى عليهم ورعاية مذابحهم، ولننظر إلى مواقفهم من مذابح المجوس والبوذيين والهندوس والصليبيين والصهاينة للمسلمين لنعلم أنه مجتمع يشرِّع لذبح المسلمين وإيذائهم بكل الطرق الممكنة، ويسوغ ذلك بالحجج المتعددة، ومع كل ذلك نصدق أكذوبة المجتمع الدولي بمنظماته وأنه إنما وضع لإرساء الأمن والسلم العالمي، ورد الاعتداء، وإنصاف المظلومين. مشكلتنا تكمن في انتشار مرض تبلد الإحساس في الأمة المسلمة، وتقاعسهم عن نصرة إخوانهم قديم حديث, فلما احتل الصليبيون أجزاء واسعة من بلاد المسلمين ودخلوا بيت المقدس قتلوا فيها 70 ألفا هرب الناس إلى بغداد واستغاثوا بالخليفة هناك وعلى رأسهم القاضي أبوسعد الهروي، فندب الخليفة الفقهاء والشعراء والأدباء ومنهم ابن عقيل الحنبلي للقيام باستنهاض الأمة لنصرة أهل الشام وبيت المقدس. ومن ذلك قصيدة تقول: أحل الكفر بالإسلام ضيما/يطول عليه للدين النحيب/فحق ضائع وحمى مباح/وسيف قاطع ودم صبيب/ وكم من مسلم أمسى سليبا/ ومسلمة لها حرم سليب/وكم من مسجد جعلوه ديرا/على محرابه نصب الصليب/دم الخنزير فيه لهم خلوق/وتحريق المصاحف فيه طيب/أمور لو تأملهن طفل/لطفّل في عوارضه المشيب/أتسبى المسلمات بكل ثغر/ وعيش المسلمين إذن يطيب/أما لله والإسلام حق/ يدافع عنه شبان وشيب/فقل لذوي البصائر حيث كانوا/أجيبوا الله ويحكم أجيبوا قاتل الله السياسة وآثارها المخزية.. أ لا تتعاطف قلوبكم مع نساء مؤمنات تغتصب، وأطفال يذبحون يقطعون ويحرقون. وما حال الدول الإسلامية إلا حال من ينتظر دوره في المحرقة الباطنية، أفلا تعتصر الكلمات ألما، وتنزف الأحرف دما على واقعنا المخزي؟! ياحكام المسلمين أين النخوة والشهامة والكرامة؟؟ أيهاالمتباكون على المرأة وحقوقها أين أنتم؟؟ أين المجتمع الدولي وهيئةالأمم؟؟ أين مجلس الأمن العالمي؟؟ أين منظمات حقوق الإنسان؟؟؟؟ أين الأصوات المنادية بتحريرالمرأة؟ حررواالمرأة السورية والبورمية من هذاالظلم...... أم أن عين الظلم هو التزام المرأة بأحكام شرعها؟ أين الهيئات المناهضة للعنف ضد النساءوالأطفال؟ أم أن بورما وسوريااستثناء!!!!!!! مالكم كيف تحكمون؟؟؟؟؟؟؟ يا أمة الإسلام، يا خير أمة أخرجت للناس : أدركوا ما تبقى من أرواح في الشام.. أنقذوا إخوانكم في سوريا ، قبل أن يصل المد الباطني إلى دياركم، ولنعلم أن ابن الأثير حين كتب مقطوعته السابقة التي تمنى فيها أنه لم يولد وكان نسيا منسيا، إنما كتبها قبل أن يصل التتر إلى بغداد؛ لأنه مات قبل ذلك بست وعشرين سنة، ولكن تخاذل المسلمين عن نصرة المنكوبين آنذاك أوصل التتر إلى بغداد فأنهوا الخلافة العباسية، وفعلوا بالمسلمين في العراق ما لو أدركه ابن الأثير لانصدع قلبه، وليكن إحساس كل واحد منا بمصاب إخوانه كما لو كان هو المسئول عن ذلك وحده؛ فإن الله تعالى سائله يوم القيامة ماذا فعل؟ وماذا قدم؟ ولن يسأله عن غيره."وسيعلم الذين ظلمواأي منقلب ينقلبون" فستذكرون ماأقول لكم........ اللهم أيقظ قلوبنا من الرقدة، ونبهها من الغفلة، وارفع عن إخواننا الكربة آمين.