اعتبر حزب التقدم والاشتراكية، في بلاغ لديوانه السياسي، أن ما تم تداوله في تجمع خطابي بمناسبة فاتح ماي، من استهداف لقياديين في الحزب، هم في الوقت ذاته أعضاء في الحكومة، ما هي إلاّ "ادعاءات منحطة واتهامات رخيصة" في إشارة إلى ما قاله الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، الذي وصف وزير الصحة، الحسين الوردي ب"الكاذب لأنه تحدث عن صرف 3 ملايير درهم في برنامج التغطية الصحية في حين أن المرأة التي تريد أن تضع مولودها في مستشفيات الدولة تموت مهملة"، حسب وصف شباط في خطاب ألقاه أمام أنصاره في الرباط بمناسبة فاتح ماي. وعبّر ال PPS، عن استنكاره الشديد لما وصفه في بلاغه ب"الأساليب المرفوضة والغريبة عن الساحة السياسية المغربية التي من شأنها أن تزيد المجال السياسي والحزبي ميوعة وتدنيا"، داعيا في الوقت ذاته "الأحزاب الحليفة، إلى الرجوع إلى جادة الصواب، ومراعاة العلاقات النضالية والأخوية التي جمعتها" بالتقدم والاشتراكية على امتداد عقود. وكان الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وصف أسلوب حميد شباط، في تصريح صحافي، بأنه "منحط"، هذا في الوقت الذي تداول أعضاء المكتب السياسي لPPS ما صرح به الأمين العام ل"الاستقلال" واعتبروه "تخربيق" مطالبين في الوقت ذاته من شباط بأن تكون له الشجاعة الكافية ليُقدّم ملتمس رقابة ضد الحكومة أو أن يسحب وزراء حزبه من الأغلبية الحكومية. وكان حميد شباط قد أطلق النار في كل الاتجاهات في خطابه أمام حشود من أنصاره بالرباط، بمناسبة عيد العمال الذي يوافق فاتح ماي، بعد أن تحدث عن "أن وزيرا في حكومة ابن كيران دخل إلى البرلمان وهو في حالة سكر" كما اتهم وزير الصحة الحسين الوردي ب"الكذب" على المغاربة من خلال التصريحات التي أكد فيها صرفه ل3 ملايير درهم على تحسين الصحة بالمغرب.