وجهت الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم رسالة إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، تعبر من خلالها عن استغرابها مطالبة الجماعات الترابية للمهنيين بأداء الرسوم الضريبية تفعيلا لتعليمات الوزارة الوصية. وقالت الجمعية في الرسالة، التي حصلت هسبريس على نسخة منها، إن "عددا من رؤساء الجماعات، وبعضهم أعضاء ضمن الحكومة، يؤكدون على أن وزارة الداخلية هي من تأمرهم باستخلاص الضرائب"، مضيفة أن الرؤساء يرددون جميعا عبارة "الداخلية هي من تأمرنا بتفعيل المقتضيات القانونية، وإن لم نقم بذلك سندخل السجن". وأكدت الجمعية أنه رغم الجائحة، توصل المهنيون من طرف عدد من رؤساء الجماعات بمراجعات لرسم المشروبات، كما تمت مطالبتهم ب100% عن رسم الاستغلال المؤقت للملك العام، و100% عن اللوحات الاشهارية، و100% عن الرسم المهني. وتأتي مطالبة المهنيين بهذه الرسوم الضريبية، وفق الجمعية ذاتها، "في الوقت الذي تطالب فيه السلطات المحلية بالعمل ب50% لتحقيق شرط التباعد، وغيرها من الإجراءات". وطالبت الهيئة المذكورة وزير الداخلية بتوضيح في هذا الشأن، وذلك "حتى يكون المهنيون على بينة من صدقية ادعاءات رؤساء الجماعات، وصدقية رغبة الإنصاف الجبائي في الخطاب الحكومي"، وفق تعبيرها. وأوضحت الجمعية المهنية، في رسالتها، أن عددا كبيرا من المحلات "أغلقت أبوابها وتم تشريد عدد من العائلات، وعدد آخر في طريقه نحو إفلاس محتوم"، مشيرة إلى أنها سبق لها تنبيه الوزارات والقطاعات العمومية إلى "استحالة تنزيل مقتضيات النظامين الجبائي والضريبي، مما ينعكس سلبا على الوضع الاجتماعي لمئات الآلاف من أجراء القطاع وعلى استمرار المقاولات". وبحسب المعطيات التي توصلت إليها جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن النقاش الدائر داخل الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم، يتمثل في "الانتفاض على القرارات الحكومية الصادرة بخصوص تدابير كورونا"، بتعابير الغاضبين. وتشير المعطيات نفسها إلى أنه من المنتظر أن تراسل الجمعية رئاسة الحكومة ووزارة الداخلية غدا الاثنين، وذلك للتنبيه إلى أن أعضاء المجلس الوطني للجمعية يتدارسون فيما بينهم كون استمرار الوضع على ما هو عليه وعدم التدخل لإنصافهم ضريبيا من طرف الجماعات، قد يدفعهم إلى الاحتجاج وعدم الامتثال للقرارات الحكومية الصادرة بخصوص تدبير جائحة كورونا بالنظر إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت القطاع. ولفتت الجمعية الانتباه إلى أنها كانت تنتظر خلال هاته الجائحة أن يتم إعفاء المهنيين من بعض الرسوم أو خفضها إلى النصف انسجاما مع الإجراءات القاضية باستغلال 50% من الطاقة الاستيعابية، وانسجاما كذلك مع الإجراءات الأخرى كمنع عرض مباريات كرة القدم في المقاهي، وتقليص ساعات العمل.