تنفرد "مجلة هسبريس" بنشر حوار حصري مع مؤسس أول فصيل إسلامي بالمغرب، عبد الكريم مطيع، والذي أنجزه من العاصمة البريطانية لندن الزميل، نور الدين لشهب. هذا الحوار الخاص مع الشيخ المنفي وزعيم "الشبيبة الإسلامية" يكشف الكثير من الحقائق المتعلقة بتاريخ الإسلام السياسي بالمغرب، ويكشف أيضا أسرار المنفى وحلم العودة لهذا الرجل، كما يحكي دسائس وخبايا التفاوض داخل الوطن وخارجه، إذ يبوح عبد الكريم مطيع بكل شيء في هذه المقابلة، ويوجه نقدا لاذعا إلى العديد من قيادات "حزب العدالة والتنمية"، وعلى رأسهم عبد الإله بنكيران، ويصرح من منفاه الجديد ببريطانيا أنه مستعد للتفاوض مع الدولة من أجل العودة إلى أرض الوطن، لكن على أساس أن يكون هذا التفاوض مع مقربين من ملك البلاد: "الوساطة يجب أن تكون أقرب إلى أصحاب القرار لتكون ذات مصداقية.. قرار عودتي بيد الملك"، حسب الشيخ مطيع. وقد انطلقت منذ الساعات الأولى لصباح الخميس 25 أبريل 2013 عملية توزيع العدد 17 ل"مجلة هسبريس"، والذي من المتوقع أن يكون في أكشاك مدن الرباطوالدارالبيضاء والنواحي، بعد زوال هذا اليوم، على أساس أن يكون عند باعة الصحف في كل ربوع المملكة ابتداء من يوم غد الجمعة 26 أبريل 2013. كما تنشر "مجلة هسبريس"، في هذا العدد الجديد، ريبورتاجا قويا ومتميزا من إعداد الزميل إسماعيل التزارني تحت عنوان: "فيكيك.. واحة الشرق المنسية"، إذ انتقل التزارني نهاية الأسبوع الماضي إلى المدينةالشرقية الصغيرة، والتي بالكاد تستطيع الاستمرار في "الحياة" اعتمادا على عائدات الفلاحة، خصوصا أشجار النخيل، ومعاشات المتقاعدين في الخارج. فعندما تتقلص موارد الرزق وتنعدم البنية التحتية وتغيب المسؤولية، ينتصب البؤس واقفا في وجه أبناء فيكيك المنسية، والذين ينتفضون كلما أحسوا ب"الحكرة"، لكن احتجاجاتهم المشروعة لم تعط أكلها إلى حدود الساعة، والحال باق على ما كان عليه دائما. في العدد 17 لمجلة "هسبريس" تحقيق قوي من إنجاز الزميل عماد استيتو بعنوان: "طريق قطع الحياة والأرزاق"، إذ لم يدر في خلد سكان دوار مجاور لشاطئ عين السبع، أن حياتهم ستنقلب فجأة رأسا على عقب، وأنهم سيكونون غير قادرين، في يوم من الأيام، على اللقاء بالبحر، رفيقهم الوحيد، مطعمهم ومعيلهم وأنيسهم... لم يعتقدوا، وهم الذين كانت المنتجات البحرية مصدر رزقهم الوحيد منذ سنوات طويلة، أنهم سوف يجدون أنفسهم محرومين قسرا من العمل، "مجلة هسبريس" زارت مواطنين مغاربة ذاقوا مرارة الجوع والعطالة بسبب مشروع الطريق الساحلية بين ميناء الدارالبيضاء، والمنطقة اللوجيستيكية بزناتة ورصدت معاناتهم. كما تجدون في هذا العدد أيضا تحليلا سياسيا متميزا تحت عنوان "قضية الصحراء.. هذا ليس انتصارا"، إذ يبدو أن المغرب قد استطاع أن ينجو باعجوبة من تبني مشروع القرار الأمريكي، الذي يهدف إلى توسيع صلاحيات بعثة "المينورسو"، لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء، هكذا تتجه الأمور إلى مراوحة مكانها الأول في انتظار صيغة التوصية التي سوف تصدر عن مجلس الأمن، وهكذا ربما ستكون الرباط قد تجاوزت عقبة لا أحد يعرف التنازلات التي قدمت من أجل تجاوزها، لكن الأيام المقبلة قد تخبئ مفاجآت غير سارة. من جهة أخرى، تنشر مجلة "هسبريس" نتائج استطلاع الرأي الذي أجرته جريدة "هسبريس" الإلكترونية الأسبوع الماضي حول: "هل تعتقد أن المغرب أساء تدبير ملف الصحراء؟"، إذ صوت 82 في المائة من المشاركين ب"نعم"، مقابل 14 في المائة التي أجابت ب"لا"، وشارك في الاستطلاع أكثر من 32 ألف مغربي، وعلق على هذه النتائج في المجلة كل من عضو المجلس الوطني للشؤون الصحراوية، عبد المجيد بلغزال، ونبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، وتاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية. في العدد 17 أيضا ل"مجلة هسبريس" الأعمدة الصحافية لكل من: فؤاد مدني، إدريس كسيكس، أحمد المرزوقي، نبيل ادريوش، وداد بنموسى ومحمد الراجي، وصفحة الكاريكاتير التي خصها الفنان خالد كدار لتدهور لامريكا وعلاقتها بملف الصحراء، بالإضافة إلى صفحة بريد القراء، والتي استقيناها من تعليقاتكم، أنتم قراء جريدة "هسبريس" الإلكترونية، على غلاف العدد 16 والذي نشرنا صورته وملخصه الأسبوع الماضي. ملحوظة: جزء من تعليقاتكم على هذا المقال سوف ينشر في العدد ال18 ل"مجلة هسبريس"، لا تخطوا كلمات كثيرة لكي يكون بإمكاننا إدراج أكبر عدد من التعليقات في المجلة.