رافق حميد شباط طيلة مساره منذ البدايات الأولى، تلازم الرجلان لزمن طويل وتقاسما الكثير من الأشياء، لايمكن لأي أحد أن يمحي من تاريخ زعيم حزب الاستقلال الحالي مرحلة هامة بصمها نقابي أنيق وغير عادي، رجل حازم وصارم وقف دائما في في صف حميد شباط وأثر فيه، لم يمهله المرض ليرى تلميذه الذي تعلم على يديه الحروف الأولى للسياسية المغربية يصل أقصى درجات مجده الحزبي، "مجلة هسبريس" في عددها ال13 ترسم لكم صورة للراحل محمد تيتنا العلوي، النقابي البارز في الاتحاد العام للشغالين، أو بالأحرى الرجل الذي صنع الأمين العام لحزب الاستقلال. وانطلقت منذ الساعات الأولى لصباح الخميس 28 مارس 2013 عملية توزيع العدد ال13 ل"مجلة هسبريس"، والذي من المتوقع أن يكون في أكشاك مدن الرباطوالدارالبيضاء والنواحي، بعد زوال هذا اليوم، على أساس أن يكون عند باعة الصحف في كل ربوع المملكة ابتداء من يوم غد الجمعة 29 مارس 2013. في العدد ال13 ل"مجلة هسبريس"، أيضا، تحقيق قوي وحصري بعنوان "النازحون المغاربة من العراق.. الهروب الكبير" إذ انتقل الزميل اسماعيل التزارني نهاية الأسبوع الماضي إلى مدينة زاكورة، ليرصد أحوال كل أبناء هذا الوطن الذي قرروا أيام التسعينات مغادرة المغرب نحو العراق بعد أن باعوا كل ما يملكون، وأعمارهم تقل عن خمس وأربعين سنة، ليعودوا إليه نازحين وهم شيوخ بعد أن تركوا وراءهم في العراق كل ما يملكون، ولم يحصلوا إلى حدود اليوم على تعويضاتهم. إنها قصص معاناة وآلام مغربية عناوينها الجروح والحروب والفقر. تجدون في هذا العدد أيضا بورتريها للفنان والصحافي الكبير العربي الصبان، من إعداد الزميل أنوار المهدي، والذي اختار له من بين العناوين: "العربي الصبان.. ابتسامة الصحافة المغربية"، فعبر عقود من السخرية النافذة كانت شخصية "مهماز" الكاركاتيرية ذلك المغربي الكادح الذي جسد صوتنا وصمتنا وبسمتنا في الصحافة الوطنية، مبدع شخصية "مهماز" فنان الكاريكاتير العربي الصبان، يفتح دفتر الذاكرة ويبوح أمام قراء مجلة "هسبريس" في عددها 13. من جهة أخرى، يضم هذا العدد تحليلا لتفاصيل نتائج الاستطلاع الذي أجرته جريدة "هسبريس" الإلكترونية الأسبوع الماضي حول: "هل تعتقد أن تمتيع خالد عليوة بالسراح المؤقت قرار سياسي؟"، إذ صوت 79 في المائة من المشاركين ب"نعم"، مقابل 14 في المائة التي أجابت ب"لا"، وشارك في الاستطلاع أكثر من 23 ألف مغربي، وعلق على هذه النتائج في المجلة كل من رئيس الهيئة الوطنية لحماية المال العام، طارق السباعي، ومحامي خالد عليوة، إدريس لشكر، والقيادي في حزب العدالة والتنمية عبد الله بوانو. فيما عنون الزميل عماد استيتو تحليله السياسي لهذا الأسبوع ب: "جامعة الكرة.. مختبر التجارب الفاشلة"، وفي تقديمه للتحليل الصحافي كتب استيتو: "منذ أربع سنوات وأغنى جامعة رياضية في البلاد تجرب خيارات فاسدة في المنتخب الوطني الأول، إمعانا في الهروب إلى الأمام كل مرة تقترب فيها العاصفة من رأسها عقب كل خيبة أو فشل ذريع، وفي كل مرة كان علي الفاسي الفهري ومن معه يجدون وصفة جديدة لتبديد كل الغضب الموجه إليهم، فكان اختيار الطاوسي ورقة أخرى يتم حرقها من بين أوراق كثيرة في سبيل البقاء، والقادم قد يكون أسوأ". أما الصفحة الثقافية لهذا العدد فتعيد فيها مجلة "هسبريس" الاعتبار لفنان مسرحي كبير اسمه حوري الحسين. ففي صباح أحد أيام الصيف من سنة 1987 عثر على جثة هذا المسرحي المغربي الكبير مشنوقا بغرفته وأمامه مائدة الإفطار وورقة مكتوب عليها: "قتلت نفسي بنفسي، لم يقتلني أحد إني أحبكم جميعا. حوري الحسين". في العدد 13 تجدون القصة الكاملة لهذا المسرحي العملاق الذي يحاول البعض محوه من الذاكرة المغربية في أزمنة الرداءة المسرحية. في العدد الثامن أيضا ل"مجلة هسبريس" الأعمدة الصحافية لكل من: فؤاد مدني، إدريس كسيكس، أحمد المرزوقي، نبيل ادريوش، ومحمد الراجي، بالإضافة إلى صفحة بريد القراء، والتي استقيناها من تعليقاتكم، أنتم قراء جريدة "هسبريس" الإلكترونية، على غلاف العدد السابع والذي نشرنا صورته وملخصه الأسبوع الماضي. ملحوظة: جزء من تعليقاتكم على هذا المقال سوف ينشر في العدد ال14 ل"مجلة هسبريس"، لا تخطوا كلمات كثيرة لكي يكون بإمكاننا إدراج أكبر عدد من التعليقات في المجلة.