انصب اهتمام الصحف الأمريكية٬ الصادرة اليوم الجمعة٬ على الاعتداء الإرهابي الذي استهدف بوسطن٬ وتحديد المتورطين في ارتكابه٬ واستعمال الأسلحة الكيماوية من قبل النظام السوري وفقا للدلائل التي قدمتها باريس ولندن للأمين العام للأمم المتحدة٬ علاوة على الاقتطاعات المالية التي أثرت بشكل سلبي على إدارة الطيران المدني الأمريكية. وهكذا٬ كتبت صحيفة (بولتيكو) أن المشتبهين بضلوعهما في حادث الانفجارين اللذين استهدفا ماراطون بوسطن من الشيشان٬ واستفادا من تدريب عسكري في الخارج٬ مشيرة إلى احتمال أن تكون للمشتبهين "ارتباطات دولية". وأضافت الصحيفة أن المعلومات الأولى أفادت بأن المشتبه الأول٬ الذي قتلته الشرطة اليوم خلال تبادل لإطلاق النار٬ يدعى تامرلان تسارناييف ويبلغ من العمر 26 عاما٬ أما شقيقه الذي ما يزال هاربا فيدعى جوهر تسارناييف ويبلغ من العمر 19 عاما٬ مشيرة إلى أنهما يتوفران على إقامة دائمة في الولاياتالمتحدة. وفي النزاع السوري٬ كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن بريطانيا وفرنسا أخبرتا الأممالمتحدة بوجود دلائل "دامغة" على استعمال النظام السوري لأكثر من مرة للأسلحة الكيماوية. وأبرزت أن باريس ولندن وجهتا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أكدتا من خلالها على أن عينات من التربة وشهود عيان ومصادر في المعارضة تؤكد بالدليل استعمال الأسلحة الكيماوية في حلب ونواحيها٬ وحمص وربما أيضا في دمشق. ولاحظت (واشنطن بوست) أن هذه المعلومات تتناقض مع تصريحات نظام الأسد الذي يتهم قوات المعارضة باللجوء إلى استعمال الأسلحة الكيماوية خلال المعارك التي خاضتها بمدينة خان العسل٬ قرب حلب٬ والتي خلفت 26 قتيلا. أما صحيفة (وول ستريت) فأكدت أن الإدارة الفيدرالية للطيران وضعت اللمسات الأخيرة على مخطط تفعيل الاقتطاعات المالية التي طالت ميزانية المطارات بالولاياتالمتحدة٬ التي دخلت حيز التنفيذ في الفاتح مارس الماضي٬ مشيرة إلى أن هذا الأمر ستترتب عنه تأخر وإلغاء العديد من الرحلات الجوية٬ وهو ما سيؤثر بشكل سلبي على ملايين الركاب.