صفقة حزب الله الرابحة كما يروج لها أمينه العام أو صفقة سمير القنطار كما يسميها البعض، والقنطار هو أسير لبناني قضى ثلاثة عشريات إلا حولا بالسجون الاسرائيلية، هذا المجرم قتل مدنيين بينهم طفلة صغيرة عمرها أربع سنوات بعد تسلله لمدينة نهاريا شمال اسرائيل عام 1979 صحبة ثلاثة ارهابيين آخرين فتم القبض عليه، وقضى عقوبة سجن قاربت جيلا كاملا وهذه تكفيه، و حتى لو افترضنا جدلا أن اسرائيل قامت بتصفية كل عشيرته وديرته وفصيلته التي تأويه فجريمته غير مبررة وتستحق العقاب الشديد، عما قريب سيطلق اذن صراح عميد المجرمين وسيستقبل استقبال الأبطال على فعلته الشنعاء، وسترفع صوره وسيكرمونه بما تقتضي أصول تكريم مجرم كبير فياله من بطل مغوار تماما كذلك البطل الذي امتطى جرافة في الأسبوع الماضي بالقدس ودهس المارة والسيارات بدون واعز من دين أو خلق، و ياله من فكر أعوج ذلك الذي يمجد القتلة و المعتوهين والمغضوب عليهم والضالين، فسورة الفاتحة علينا قراءتها بالمقلوب والمقلوب هنا هو الصحيح .... عميد الارهابيين سمير القنطار يستحق المؤبد مع الأشغال الشاقة، إلا أن ثلاثة عقود سجنا والافراج عنه مقابل عودة رفات جنود اسرائيليين كافية، حزب الله يعمل منذ مدة على تضخيم الصفقة وأنه الرابح بترويج مصطلح عميد الأسرى وليغطي على هزيمة تموز 2006 لتي أدت الى تيتيم و ترميل و تشريد الآلاف و ألحقت أضرارا رهيبة باقتصاد لبنان والسبب هو حماقة حزب الله المأتمر بأوامر ملالي قم الجهلة . ذات مرة اقترحت عائلة الجندي الأردني "أحمد الدقامسة" الذي قتل هو الآخر أطفالا اسرائيليين أبرياء على الحدود بادخاله ضمن تسويات حزب الله، الدقامسة هذا قتل أطفالا صغارا لا لشيء سوى أنهم أرادوا تقليده وهو يصلي والضحك معه، فضحك معهم بأعيرة نارية قتلت منهم البعض و جرحت البعض وصدمت البعض، الدقامسة فسر شقاوة الصغار بإهانة العقيدة ونبي العقيدة، وكان الصحيح أن يبادلهم الضحك بالضحك لأنهم أطفال صغار وأن يمزح معهم هو كذلك ليحملوا معهم الى بيوتهم ذكرى جندي أردني مسلم لطيف ظريف بشوش بادلهم التحية بالتحية و المزاح بالمزاح، وأن يلوح لهم بيده، لكن هيهات مع من؟؟ مع من امتلأ صدره بشر المعودات والمغولات والمكفتات. حزب الله أو حزب قم قد يفعلها ذات يوم إن هو تمكن من اختطاف جنود من "كريات شمونة" أو من على مشارف "قرية الغجر" لمقايضتهم بمجرم آخر من طينة " الدقامسة" الذي فتح النار على أطفال في عمر الزهور، والمضحك وأثناء المحاكمة كان "الدقامسة" يمسك بالقرآن ويتمتم ليحافظ على توازنه، أو لنقل ليحافظ على حمقه وجهالته تماما كما كان فعل فارس الأمة المغوار "صدام حسين التكريتي" الذي دمر العراق و دمر الانسان و سبب الكوارث العظمى ليمسك بقرآن رافقه الى آخر دقائق أنفاسه. [email protected] ""