اهتمت الصحف الأوروبية الصادرة اليوم الأربعاء بإعلان الحكومة الاشتراكية الفرنسية عن القانون المتعلق بنشر ممتلكات المنتخبين٬ وقرار الحكومة البرتغالية تجميد النفقات العمومية غير الضرورية٬ وقرار حكومة الأندلس نزع مكلية المساكن التابعة للأبناك. ففي فرنسا٬ قالت صحيفة (ليبراسيون) إنه بعد أيام قليلة من فضيحة وزير المالية السابق كاهوزاك٬ أثار القرار الرئاسي بنشر ممتلكات المنتخبين جدلا لاعتبارات مختلفة منها أن القرار جاء مفاجئا للرد على القضية التي أثارها كاهوزاك٬ ثم لكون تفعيل هذا القانون من الممكن أن يكون له أثر معاكس إذ يمكن أن يؤدي إلى الحكم على منتخبين انطلاقا من ثرواتهم عوض عملهم السياسي. من ناحيتها٬ أفادت (لوفيغارو) بأن أحزاب اليمين الفرنسي ترفض بشدة مبادرة الرئيس الفرنسي وتعتبرها "عملا تمويهيا"٬ فيما تخشى أحزاب اليسار أن يفضي هذا القانون إلى "نظام اتهامي". وفي إسبانيا٬ اهتمت الصحف المحلية بقرار حكومة إقليم الأندلس مصادرة منازل مملوكة للبنوك من أجل وقف عمليات إخلاء أصحاب الشقق٬ التي أضحت غير مقبولة٬ لعجزهم عن دفع ديونهم بسبب الأزمة الاقتصادية بالبلاد. وفي هذا الصدد٬ كتبت صحيفة (إلبايس) أن "الأندلس صادرت المساكن من الأبناك لوقف عمليات الطرد من الشقق"٬ مشيرة إلى أن الحكومة الأندلسية٬ التي يشكلها الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني واليسار الموحد٬ تبنت إجراء لوقف عمليات الإخلاء من قبل البنوك ضد أصحاب المنازل العاجزين عن سداد قروضهم العقارية. وأضافت اليومية الإسبانية أنه في الوقت الذي يناقش فيه مجلس النواب الإسباني القانون المقبل حول الرهن العقاري٬ بادرت حكومة الأندلس إلى اتخاذ "إجراء مثير للجدل سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من يوم غد الخميس". من جهتهما٬ قالت صحيفتا (أ بي سي) و(إلموندو) إن حكومة الأندلس تبنت مرسوما يقضي بفرض غرامة قد تصل إلى 9000 أورو في حال ما لم تطرح الأبناك المساكن الفارغة للإيجار٬ مشيرتين إلى أنه يمكن لوزارة التجهيز والسكنى بحكومة إقليم الأندلس اللجوء إلى النزع المؤقت لملكية المباني من الأبناك لتفادي إخلاء المكترين الذين يواجهون خطر التهميش الاجتماعي. أما صحيفة (لاراثون) فأوردت أن 99 في المائة من الإخلاءات بدأت مع الحكومة الاشتراكية٬ مشيرة إلى أن بنك إسبانيا كشف أن 1 في المائة٬ فقط٬ من هذا المسلسل بدأ في سنة 2012 مع حكومة الحزب الشعبي. وفي البرتغال٬ اعتبرت صحيفة (بابليكو) أن التوجيهات التي صدرت إلى الإدارة والمقاولات العمومية بتقليص النفقات بهدف تعزيز مراقبة صرف الميزانية وعدم تحمل أية نفقات جديدة بدون ترخيص من وزارة المالية٬ هي أول رد للحكومة على قرار المحكمة الدستورية التي لم تقر بقانونية مجموعة من تدابير التقشف. وقالت صحيفة (جورنال دي نيغوسياس) إن تجميد النفقات غير الضرورية يعتبر أحد أهم القيود التي تم فرضها خلال الأعوام الأخيرة٬ وسيمس أساسا بقطاعي الصحة والتعليم ومجموع الخدمات العمومية. وفي هولندا٬ أشارت صحيفة (ترووي) إلى ان كاتب الدولة في الميزانية٬ فرانس فييكرز٬ يعتزم التعاون مع نظرائه في بلدان أخرى من أجل حثهم على مشاركة المعلومات التي بحوزتهم حول التهرب الضريبي الذي كشفه التحقيق الذي أنجزته الرابطة الدولية لصحافة الاستقصاء. أما صحيفة (ألغيمين داغبلاد) فسلطت الضوء على غضب سائقي السيارات الهولنديين من مخطط السلطات البلجيكية فرض ضريبة على السائقين الأجانب الذين يستعملون الطرق السيارة الوطنية. وفي ألمانيا٬ واصلت الصحف اهتمامها بالأزمة السياسية التي أثارتها كوريا الشمالية ٬ وبموضوع تحريك قضية فساد يشتبه الرئيس الألماني السابق كريستيان فولف التورط فيها. وعن أزمة شبه الجزيرة الكورية٬ أبرزت الصحف أن كوريا الشمالية بعد نقلها صاروخي "موسودان" متوسطي المدى إلى الساحل الشرقي ونشرهما تؤكد استعدادها لأي طارئ مضيفة أن الصاروخين -حسب مصدر أمريكي - جاهزان للإطلاق. وحسب مصادر عسكرية ٬ تقول (برلينغ كوريير)٬ فإن صواريخ كوريا الشمالية تستطيع ضرب أهداف بكوريا الجنوبية واليابان أو قاعدة عسكرية أمريكية في جزيرة غوام بالمحيط الهادئ٬ في ظل تهديداتها المتواصلة لشن حرب ضد الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية. وتناولت الصحف من جهة أخرى موضوع تحريك قضية فساد ضد الرئيس الألماني السابق كريستيان فولف الذي اقترح عليه الادعاء العام في ألمانيا توقيف التحقيقات مقابل دفع غرامة قدرها 20 ألف أورو. وكتبت (برلينغ تسايتونغ) أن الرئيس الألماني السابق رفض هذا العرض حسب ما أفاد محاموه في مدينة هانوفر٬ مبرزة أن الرئيس السابق المشتبه في تورطه في الحصول على قروض غير مشروعة قبل فترة توليه الرئاسة سنة 2010 عبر استغلال علاقاته الشخصية ٬ يحاول استعادة سمعته بالطرق القانونية. وحول قضية عدم تصريح محكمة ميونيخ للصحافة التركية للحضور وتغطية وقائع محاكمة نازيين جدد متهمين بقتل عشرة أشخاص معظمهم أتراك٬ نقلت (فرانكفورتر ألغماينه) عن وزير الخارجية الألماني٬ فيستر فيله٬ تحذيره من "الأضرار التي قد تلحق بصورة ألمانيا" جراء هذا القرار مؤكدا في تصريح للصحفية أن قرار محكمة ميونيخ٬ التي تنظر في قضية الخلية وحصرت الحضور في خمسين صحفيا معظمهم ألمان " قد يقود إلى المس بصورة ألمانيا". وفي روسيا٬ قالت صحيفة (كوميرسانت) إن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ صرح للصحيفة أنه سيتوجه هذا الأسبوع بطلب إلى وزراء خارجية الدول الثمانية الكبرى للاتفاق على إصدار بيان تاريخي يعلنون فيه "عزمهم على وضع حد للعنف الجنسي خلال مواجهات مسلحة٬ وحل المشكلة المتعلقة بعدم معاقبة مرتكبي هذه الجريمة٬ وتوفير الدعم للضحايا"٬ مضيفة أن هيغ يأمل أن تشهد لندن يوم الخميس عقد هذا الاتفاق الهام. أما صحيفة (فويينو بروميشليني كوريير) فقالت إن تقريرا استخباريا٬ كشف أن 1500 من أصل 5000 إلى 8000 مقاتل في صفوف جيش المعارضة السورية ليسوا سوريين٬ مما أجبر فرنسا على تجميد إمدادات أسلحة للمعارضة السورية. وأعلنت باريس ولندن٬ تضيف الصحيفة ٬ لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في الíœ22 من مارس الماضي أنهما قادرتان على ضمان وصول الأسلحة إلى الثوار السوريين وليس الإسلاميين الوافدين من البلدان الأخرى٬ وأنهما مستعدتان لإرسال أسلحة إلى سوريا في أقرب وقت. واهتمت (نيزافيسيمايا غازيتا) بإجراء الهند اختبارا ناجحا لصاروخ "أغني-2" القادر على حمل ذخيرة نووية والبالغ مداه ألفي كيلومتر٬ ويعمل محركه على الوقود الصلب. وأكد مسؤولون هنود٬ تضيف الصحيفة ٬أن "أغني-2" جزء من الترسانة الاستراتيجية للردع النووي الهندي ٬ حيث تحولت الهند على مدى السنوات الخمس الماضية إلى أحد أكبر مستوردي الأسلحة ٬ وتعد روسيا موردا أساسيا لها.