أثار تأجيل افتتاح المستشفى الإقليمي بالدريوش، على الرغم من جاهزيته، جدلا واسعا، انتقل صداه، مؤخرا، إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب نشطاء بالإقليم الجهات المسؤولة بالتعجيل بفتح المستشفى في ظل الظرفية الحالية المرتبطة بانتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد. وفي هذا السياق، راسلت جمعية المحامين الشباب بإقليميالناظور والدريوش، تفاعلا مع القضية، خالدا آيت الطالب، وزير الصحة، في موضوع "معاناة ساكنة إقليم الدريوش من هشاشة الصحة وعدم افتتاح المستشفى الإقليمي". وسجلت الجمعية، في الرسالة ذاتها، "ضعف بنية الصحة العمومية وعدم افتتاح المستشفى بعد انتهاء الأشغال به منذ مدة، بالرغم من الوضعية الوبائية التي تجتاح البلاد، وما نتج عنها من فرض حالة الطوارئ الصحية وتقييد حركة التنقل". وأضافت الرسالة "أن هذا الوضع، فضلا عن المعاناة المستمرة في الحالات العادية، قد ألزم العديد من الأسر قطع مسافات طويلة للاستشفاء بالمراكز الصحية الأخرى". كما أكدت الوثيقة ذاتها "أن المسافة التي يقطعها المرضى تصل إلى أزيد من 120 كيلومترا للوصول إلى مستشفى الحسني بالناظور، الذي يعاني بدوره من الاكتظاظ وقلة الأطباء واللوجستيك اللازم ومحدودية الموارد البشرية. وتتجاوز 250 كيلومترا بالنسبة للتنقل إلى المستشفى الجامعي ومستشفى الفارابي بوجدة". وطالبت جمعية المحامين الشباب بإقليميالناظور والدريوش، في ختام رسالتها، وزير الصحة بالتدخل العاجل لتفعيل "الإجراءات المتخذة للتخفيف من معاناة ساكنة الدريوش مع قطاع الصحة، والتعجيل بافتتاح المستشفى الإقليمي بالدريوش". وحاولت جريدة هسبريس الاتصال بالمندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالدريوش مع ترك رسالة نصية، لأخذ تصريحاته حول الموضوع؛ غير أن هاتفه ظل يرن دون إجابة.