من أطرف وأغرب ما قرأت،حوار في المجلة العربية السعودية (ع 316/2003). مع شاعرة مغربية مزعومة. وكان ما استثارني وجذبني إليه، ذلك العنوان العريض المدهش والمغرب:"المجلة العربية تحاور خنساء المغرب"،وقبل أن أتعرف الشاعرة المزعومة،دارت في خلدي مجموعة من أسماء شواعر المغرب المعروفات،كحبيبة الصوفي ثريا السقاط وأمينة المريني ومالكة العاصمي...إلا أن هؤلاء الشواعر المحترمات لا يناسبهن لقب الخنساء لخصوصية الكتابة الشعرية لكل منهن...فكان علي أن أقرأ الحوار وباهتمام الباحث والمبدع ،بداية من المقدمة التي جاء فيها :"ولعل ضيفتنا الأديبة الإسلامية، الشاعرة فاطمة عبد الحق أستاذة الأدب العربي بجامعة الرباط الملقبة (بخنساء المغرب) إحدى هؤلاء الأديبات، وواحدة من أعضاء رابطة الأدب العالمية، وصاحبة أجمل ديوان شعر في المغرب العربي(؟؟؟) وهو ديوان زمن الانتظار الذي صدر عام 1995. إنه تقديم مثير جدا، والإثارة تكمن في ثلاث نقط: 1- لقب الخنساء -2 أستاذة الأدب العربي بجامعة الرباط -3 صاحبة أجمل ديوان شعر في المغرب العربي في البداية اتهمت نفسي بالجهل، لكن بعد البحث والاتصال بالأصدقاء بجامعة محمد الخامس بالرباط وبعض الشعراء،وجدت أن الكثير من الباحثين والنقاد يشاركونني جهلي،فارتحت وأشار علي أحدهم أن أتصل" بجماعة وجدة" التي يرعى بعض شعرائها شباب الاتجاه الإسلامي؛فكان الجواب الصاعق وهو أن الشاعرة المزعومة أستاذة بإحدى إعداديات مدينة الناضور ؛ وليس لها أي انتماء إلى جامعة الرباط.أما عن مسألتي "لقب الخنساء" وأجمل ديوان شعر في المغرب العربي،فرأيت أن أتريث رغم أنني كنت على يقين من أن لقب الخنساء والحكم على الديوان بأنه أجمل ديوان شعر في المغرب العربي فيه كثير من المبالغة البعيدة عن أخلاقيات النقد الأدبي ...وكان أن طلبت من أحد أعضاء فرع اتحاد كتاب المغرب بمدينة وجدة أن يزودني "بأجمل ديوان شعر في المغرب العربي"فضحك عبر الهاتف قبل أن يعدني بتلبية طلبي، وبعد أن استغرب قائلا: هل ضاقت عليك الدواوين المغربية بما رحبت لتسأل عن هذا الديوان ؟ فتحججت بأنني أعد رسالة ة وعلي ألا أقصر في البحث .بعد أيام توصلت بالديوان /المهزلة .وعلى القارئ الكريم أن يتأمل هذا الإهداء الذي صدرته به هذه" الخنساء" (إلى والداي). "بالألف".باختصار كانت حسرتي شديدة على ضياع جزء من وقتي في البحث عن الفراغ؛ فلغة " الديوان" ضعيفة لا علاقة لها بالشعر،ولا تعدو نصوصه أن تكون محاولات نثرية فاشلة بكل المقاييس؛وفيه سقوط كبير وفاضح في أخطاء لغوية... أخيرا دار في خلدي مرة أخرى مجموعة من الأسماء الشعرية والدواوين المغاربية..ولو كانت الأستاذة الشاعرة المزعومة قد اطلعت على بعضها،وعلى أشعار الخنساء بنت تماضر ؛لاستحيت مما جاء في حوارها..وأنا في ختام كلمتي هذه أسألها إن كانت قد قرأت لعبد الله راجع وأحمد المجاطي ومحمد الكنوني رحمهم الله ومحمد بنيس وحبيبة الصوفي وعبد الكرم الطبال وووو...