أعلنت الإعلامية المغربية فاطمة الإفريقي، توقفها عن كتابة مقالات الرأي تحت ضغط" التهديد والرقابة" مشيرة في مقال نشرته اليوم، أن الرسالة وصلت "أيها الحراس المُرابضون بمدافعهم الرشاشة خلف أكياس رمل الذكريات والأحلام بجمجمتي..فهمتكم، أيها المفتشون بين ثنايا ضعفي عن أخطاء محتملة، أرفع الراية البيضاء وأعلن هزيمتي، وسأنسحب مستسلمة من حلبة المعركة"، تورد الإفريقي. وعبر مقالتها المعنونة ب"المقال الأخير" المنشور ب"أخبار اليوم" المغربية، أرجعت الإفريقي سبب توقفها عن الكتابة بالقول "لأنهم احتلوا حديقتي السرية وزرعوا بين ورودها ألغاما متفجرة، سأنسحب..لأنهم يخيروني بين الكلام أو بسمة أطفالي، سأخرس..." في إشارة إلى أن الإعلامية تم تهديدها بإيذاء أطفالها في حال استمرت في كتابة مقالاتها. وعبر ذات المقال دائما، أفصحت الإفريقي عن جانبٍ من المضايقات التي تتعرض لها بالقول " لن أقترف بعد اليوم جرم الكتابة عن الوطن والشعب وثورة الشباب.. سأمحو شهر فبراير من مفكرتي، سأصادق الصمت واتخذ من اللامبالاة فلسفتي، سأحرق أجنحة الكلمات كي لا تتسلل في ضميري وتحلق خلف الأسلاك الشائكة..سأعتزل الكتابة وأتفرغ لمتابعة المسلسلات الرديئة... فأرجو أن تزيلوا فوهات بنادقكم المصوبة نحو عشين لا تلمسوا العصافير البريئة، لاتنسفوا الحلم، ولا تدمروا من أحب... ها أنذا أفي بوعدي، فكونوا رجالا شرفاء وأوقفوا حربكم السرية وانسحبوا من مملكتي.."... إلى ذلك حاولت هسبريس الاتصال بالإعلامية المثيرة للجدل فاطمة الإفريقي، إلا أن هاتفها ظل يرن دون مُجيب.