استنكرت الهيئة الحقوقية التابعة لجماعة العدل والإحسان، ما أسمته "التعامل غير العادل" مع المكونات الطلابية، على إثر التدخل الأمني "العنيف" الذي منع تنظيم المتلقى الطلابي الوطني للاتحاد منذ أمس القنطيرة، محملة المسؤولية في ذلك لإدارة جامعة ابن طفيل بالقنيطرة "المتواطئة والمتورطة"، و"للحكومة التي توظف سلطتها الإدارية لفائدة طلاب تنظيماتها السياسية ضد غيرها". ووصفت الهيئة، في بلاغ لها اليوم، الحادث ب"العنيف" و"الوحشي غير المبرر" للقوات العمومية، من أجل "نسف" الملتقى ال13 للاتحاد الوطني لطلبة المغرب (أوطم)، مضيفة أن "أجهزة القمع الهمجي (..) انفردت بطلبة عُزّل يشاركون بشكل حضاري في نشاط ثقافي ونقابي يعد من تقاليد الجامعة المغربية.. فأشبعتهم مطاردة وضربا وشتما وإهانة". وأدانت الجهة الحقوقية "قمع" الطلبة ومنع أنشطتهم النقابية والثقافية داخل حرم الجامعة، معتبرة أن التدخل هو الأول من نوعه ضد ملتقى وطني للاتحاد الوطني "منذ إنشاء هذه المنظمة الطلابية العتيدة"، داعية الطلبة إلى التمسك "بروح المسؤولية ونبذ العنف"، مع التشبث "بالمبادئ والحقوق المشروعة، وفضح الفساد والاستبداد". وكانت قوات الأمن قد تدخلت أمس الاثنين بجامعة ابن طفيل، أثناء افتتاح فعاليات الملتقى الطلابي الوطني ال13 للجنة التنسيق الوطني التابعة ل"أوطم"، الذراع الطلابي لجماعة العدل والإحسان، والذي قامت من خلاله القوات بتمزيق اللافتات والملصقات وإتلاف معرض الكتاب، إضافة إلى قطع التيار الكهربائي ومنع المحاضرات بكليتي الآداب والعلوم. وفي السياق ذاته، راسلت الكتابة العامة ل"أوطم" اليوم، رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بشأن طلب توضيح حول التدخل الأمني، مستنكرة "الصمت الرسمي الذي رافق الحادث"، والذي سارع على إثره كل من الاتحاد الطلابي الحر بالجزائر وجمعية الطلبة والتلاميذ السنغاليين والمنظمة الشبابية لحزب تواصل الموريتاني، إلى شجبه والتضامن مع طلبة جامعة ابن طفيل.