أفادت مصادر إعلامية عربية بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيقوم بزيارة للجزائر خلال منتصف العام القادم، مرفوقا بوفد سياسي واقتصادي هام يترأسه كاتب الدولة للخارجية الجديد جون كيري وكاتب الدولة للدفاع ليون بانيتا، حيث من المُرتقب أن يبحث أوباما مع الرئيس بوتفليقة قضايا تهم أساسا التعاون الأمني وتطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين. وإذا صحّ خبر زيارة أوباما إلى الجزائر السنة القادمة فإنها ستكون زيارة تاريخية بكل المقاييس، باعتبار أنها الزيارة الأولى لرئيس أمريكي للجزائر رغم مسار الروابط الإستراتيجية بين البلدين خاصة في المجالات الأمنية ومحاربة "الإرهاب" خاصة في سياق أحداث 11 شتنبر وتهديدات تنظيم القاعدة. وذهب البعض إلى طرح التساؤل، منذ الآن، هل إذا زار أوباما الجزائر سيعرج إلى زيارة جارها المغرب الذي لم يسبق أن زاره رئيس أمريكي من قبل باستثناء زيارة يتيمة للرئيس "إيزنهاور" للدار البيضاء أواخر الخمسينيات من القرن المنصرم حيث التقى الملك الراحل محمد الخامس، وزيارة خاطفة للرئيس الأسبق بيل كلنتون في ظروف استثنائية في صيف 1999 عند وفاة الملك الراحل الحسن الثاني. وفيما يؤكد المسؤولون المغاربة والأمريكيون جودة العلاقات السياسية بين الرابط وواشنطن على مرور عقود خلت، فإن أيا من الرؤساء العشرة الذين أتوا بعد إيزنهاور؛ وهم: كينيدي وجونسون ونيكسون وفورد وكارتر وريغان وبوش الأب وكلينتون وبوش الابن ثم أوباما؛ لم يبرمجوا قط زيارة رسمية إلى المغرب.