بعد إقدامهم على إحراق مجسّم مصنوع من الورق المقوى لعبد الإله بن كيران، ومجسّمات عدد من وزراء حكومته، خلال الأسبوع الماضي أمام مبنى البرلمان، قام المعطلون، يوم أمس (الأربعاء)، بابتداع أسلوب جديد للاحتجاج على الحكومة، تمثل في القيام بمسرحية في الساحة المقابلة للبرلمان، للسخرية من ابن كيران، قبل أن يرفعوا ورقات صفراء في وجهه، مصحوبة بالصفير وشعارات "ارحل". وفي الوقت الذي كانت إحدى التنسيقيات ترفع الورقة الصفراء في وجه رئيس الحكومة، كانت تنسيقيات أخرى تقوم بعمليات كرّ وفرّ مع عناصر الأمن، التابعة للشرطة والقوات المساعدة، في منعطفات الشوارع المتفرعة عن شارع محمد الخامس، الذي يحتضن مقر البرلمان، قبل أن تعمّ فوضى "عارمة" المكان، خصوصا أمام محطة القطار الرباط-المدينة، التي اضطر حراسها إلى إغلاق بوابة المحطة لدقائق، بعد أن حجّ إليها عشرات المعطلين إثر تدخّلات أمنية عنيفة طالتهم، حسب ما عاينته هسبريس، وأدّت إلى نقل عدد منهم إلى المستعجلات على متن سيارات إسعاف. تدخّل قوات الأمن طال أيضا الزميل محمد بلقاسم، الذي صفعه أحد مسؤولي الأمن، رغم أنّه تعرّف على هويته بعد ان أدلى بطاقة الصحافة، لكن ذلك لم يمنع المسؤول الأمني من صفعه، مُرفقا ذلك بعبارات سبّ وشتم.