خلف تدخل عنيف للقوات العمومية في حق الأطر العليا المعطلة أول أمس الأربعاء عددا من الإصابات والإغماءات خاصة في صفوف المحتجات، وكانت تنسيقيات الأطر العليا قد نظمت صباح أمس وقفة احتجاجية أمام وزارة التربية الوطنية، موازاة من انطلاق مباريات ولوج مراكز التربية والتكوين التي قررت تنسيقيات الأطر العليا مقاطعتها على اعتبار أن هذه الفئة تطالب بالتوظيف المباشر، وقدرت مصادر من داخل التنسيقيات عدد الإصابات في حوالي 20 شخصا، معظمهم تعرضوا للضرب. وطاردت قوات الأمن مدعومة بقوات التدخل السريع الأطر العليا في الشوارع المتفرعة عن شارع محمد الخامس، وكذلك أمام البرلمان حيث حاول المعطلون تنظيم وقفة احتجاجية في المساء. ورفع الآلاف من المعطلين، شغارات تدعو إلى رحيل عبد الإله بنكيران، كما تم رفع شعارات من قبيل "الشعب يريد إسقاط الحكومة" و"ما دار والو.. بنكيران يمشي بحالو"، كما تم رفع شعار "مباريات مشبوهة ... المعطلين يرفضوها"، إضافة إلى شعارات تدعو بنكيران إلى الوفاء بالتزامات الحكومة السابقة، وقال معطلون في تصريحات تهكمية إن بنكيران قرر في البرلمان الالتزام بتعهدات الحكومة مع الناخب الوطني غيريتس الذي سيستمر في تدريب أسود الأطلس حتى نهاية عقده، فيما تعامل مع ملف المعطلين بكثير من الاستخفاف، خصوصا وهو يقول في جلسة الاستماع التي عقدها مجلس المستشارين يوم الثلاثاء الماضي أن الرزق ليس عند الدولة. وهدد المعطلون بالاستمرار في الخروج إلى الشارع إلى حين التوصل إلى اتفاق ملزم لحكومة بنكيران، وقال معطلون إن الحكومة عليها تدبير الملف بروح من المسؤولية والالتزام الأخلاقي، وأضافوا أن كل محاولات بنكيران لن تحل المشكل بل ستزيد الأمور تعقيدا.