في الصورة عبد السلام أحيزون المدير العام لمجموعة اتصالات المغرب في زمن العولمة والسرعة والتكنولوجيا والأقمار الصناعية أبت اتصالات المغرب الا أن تسبح ضد التيار وتعيد عقارب الساعة المغربية الى ماقبل الخمسينات في الوقت الذي لاتجد فيه غضاضة في إمطارنا بوابل من الوصلات الاشهارية تعرض من خلالها خدماتها الجليلة على المغاربة واعدة إياهم أن تكون عند حسن الظن. غير أن الواقع شيئ آخر تماما والشواهد على ذلك كثيرة أسوق منها اثنتين فقط. "" الأولى أنها ورطت نفسها عندما أعلنت عن منتوج الأنترنت المحمول الذي انخرط فيه العديد من المغاربة ليجدوا أنفسهم أمام سلعة فاسدة لم تهيأ لها الوسائل اللوجستية اللزمة للانطلاقة الصحيحة فكانت النتيجة استياء عارم في صفوف المنخرطين الجدد الذين وضعوا ثقتهم في مؤسسة لاتحترم وعودها حتى أصبح الكل يفكر في الغاء العقد والبحث عن شركة أخرى عله يجد لديها ما يشفي غليله. الثانية تتعلق بالخدمة الخاصة بالبرقيات وللتوضيح أكثر اليكم قصة حقيقية كنت ضحيتها هذا الأسبوع وبطليها اتصالات المغرب وبريد المغرب. فعلى اثر حادثة مؤلمة لأحد أفراد عائلتي وجدت نفسي مضطرا لأبعث ببرقية في هذا الشأن لأحد الأقارب بفرنسا علها تنفعه لدى مشغله وتكون ذريعة للسماح له بزيارة الضحية.ولما اتصلت ببريد المغرب بآزمور أحالوني على الجديدة وهناك قيل لي ان كنت تتوفر على الهاتف الثابت فما عليك الا أن تركب الرقم 140 ويمكنك القيام بالمهمة من بيتك على أن تحتسب الواجبات في الفاتورة المقبلة، استبشرت خيرا وتوجهت الى المنزل وهناك كانت المفاجأة.فعندما ركبت الرقم أجابني صوت رخيم "لا يوجد أي مشارك في هذا الرقم الرجاء مراجعة دليل الهاتف" كررت العملية عدة مرات فكان الجواب واحدا. اتصلت ب108 استقبلتني المكلفة بالترحيب وبعد برهة اختفى صوتها وراء موسيقى خافتة يتخللها الرجاء بالبقاء على الخط . انتظرت طويلا والعداد يأكل من رصيدي ثم عادت المكلفة للحديث الي ، شرخت لها ما حدث وبعد لحظة قالت لي"طيب لقد سجلنا شكايتك اترك لنا رقم هاتفك وسنجيبك بعد قليل". بقيت مسمرا أمام الهاتف لما يفوق الساعة ولما نفذ صيري اتصلت ثانية ب 108 فاذا بصوت رجولي يخاطبني" نحن في خدمتكم هل من مشكل؟؟فقصصت عليه الحكاية من البداية ليرد علي" شكايتك موجودة أمامي وسنجيبك في أقل من خمسة أيام" ثم استدرك جرب مرة أخرى ب 140 زائد نجمة وهي التجربة التي بائت بالفشل كذلك. وبعد مضي يومين كان الجواب" عليك بالتوجه الى بريد المغرب ومن هناك ابعث برقيتك وأن الذي نصحت بالاتصال بالرقم 140 انما يستهزئ بك "كيف ما كان الحال بعد مضي ثلاثة أيام على الحادثة قررت التخلي عن أسلوب البرقية بعدما خبرت العديد من الخلاصات أجملها كما يلي : لدى اتصالات المغرب تستوي الأفراح والأقراح ، فكل من طرق بابهم طالبا لمعلومة شنفوا مسامعه بموسيقى يتخللها الترحيب والمجاملة الفارغة والدعاية لخدماتهم الجليلة دون اعتبار السرعة في التنفيذ لأن ما يهم تحقيق مصلحة خاصة وتغييب المصلحة العامة . ‘ن اتصالات المغرب تبتز المواطن في رصيده حيث أن حتى طلب الارشادات لم تعد بالمجان ولا بالسرعة المطلوبة . تحولت من طالب المعلومة الى واضع شكاية أي تحولت من الموضوع الرئيسي الى آخر لا طائلة من ورائه سوى ضياع الوقت. فقدت ست دقائق من رصيدي بدون فائدة حيث بقي السؤال معلقا وهو كيف السبيل الى بعث برقية؟؟ إناستهزاء بريد المغرب بالمواطن تؤكده اتصالات المغرب لأن أحدهم نصحني بتركيب الرقم 140 ليعود في اليوم الثالث ليقول بأن البرقية تبعث من بريد المغرب وأنه لاوجود لأي طريقة أخرى.... هكذا تضيع مصالح المواطن في زمن السرعة؟؟؟