قدم عبد السلام أحيزون الرئيس المدير العام لشركة اتصالات المغرب التقرير السنوي لسنة 2008 الذي تميز بنمو في رقم المعاملات وصل إلى 7.2 في المائة مقارنة مع السنة المنصرمة حيث وصل رقم المعاملات إلى 29,5 مليار درهم، ويرجع هذا النمو حسب السيد أحيزن الى التحكم في التكاليف وهكذا وصلت النتيجة المعادلاتية خلال هذه السنة 13.889 مليون درهم أي بزيادة قدرها 13.5 في المائة مما مكن من ربح هامش معاملاتي وصل إلى 47 في المائة بتحسن وصل إلى 2.6 نقطة عما كان عليه سنة 2007. وهكذا وصل رقم المعاملات بالنسبة للهاتف المتنقل 10255 مليون درهم بنسبة نمو بلغت 12.2 في المائة وذلك بفضل التحكم في التكاليف رغم المنافسة القوية وخاصة بالنسبة للجزء المؤدى قبل الاستعمال حيث تعتبر اتصالات المغرب رائدة في هذا المجال، وذلك عندما حسنت هامش استغلالها الذي وصل 3.1 نقطة أي بنسبة 34.1 في المائة. وبالنسبة للهاتف الثابت والانترنيت فإن رقم المعاملات استقر في 3302 مليون درهم بزيادة وصلت 12.5 في المائة مقارنة مع سنة 2007 وهذه الزيادة تفسر على الخصوص بارتفاع رقم المعاملات بزيادة 2.5 في المائة. وللاشارة فإن اتصالات المغرب وسعت دائرة نشاطها خارج تراب المغرب حيث تشتغل اليوم في كل من موريتانيا وبوركينا فاصو والغابون وفرنسا وبلجيكا فبالنسبة لموريتانيا التي تتواجد فيها اتصالات المغرب منذ قرابة عقد من الزمن كمساهم اساسي في شركة مورتيل، وصل رقم معاملات اتصالات المغرب سنة 2008 الى 372 مليون درهم بتقلص وصل إلى 4.4 في المائة الا انه أقل من نسبة التراجع التي كانت سنة 2007 والتي انحصرت في 5.8 في المائة، هذا النقصان في التراجع عائد بالدرجة الأولى إلى ضعف نمو الدخل الذي يحدد في زائد 0.8 في المائة. وبالنسبة لبوركينا فاسو وصل رقم معاملات اتصالات المغرب إلى 210 مليون درهم بنسبة تراجع وصلت 0.6 في المائة تقل عن نسبة تراجع سنة 2007 التي كانت في حدود ناقص (1.9 في المائة وفي الغابون وصل رقم المعاملات أقل من 180 مليون درهم بناقص نحو 11 مليون درهم عن سنة 2007 وأكد عبد السلام أحيزون أن اتصالات المغرب تواصل نموها وتطوير رقم معاملاتها وعدد زبنائها في ظل ظرفية تتسم بمنافسة قوية من طرف باقي الفاعلين في القطاع. وفي ظل ظرفية دولية تتسم بالانكماش الاقتصادي . وفيما يخص البنيات التحتية أشار الرئيس المدير العام لاتصالات المغرب أن المجموعة تتوفر الان على 5400 محطة للاتصال وأن المجموعة آخذة في تطوير إمكانياتها التقنية من أجل التحول الكامل إلى النظام الرقمي، هذا فضلا عن إدخال العديد من الخدمات ومنها باقة القنوات التلفزية وخدمة التلفزة عبر الهاتف المحمول والخدمة المتنوعة التي تجمع بين الهاتف والانترنيت و A.D.S.L كما أن المجموعة اهتمت بجعل ثمن المكالمة في متناول المستعمل حيث يستقر ثمن مكالمات الهاتف الثابت في 0.80 درهم للدقيقة في حين يستقر ثمن المكالمة للهاتف المحمول في 1.50 درهم للدقيقة. وبالنسبة للخدمات الاجتماعية أشار أحيزون إلى أن المجموعة توفر ما يناهز 130 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر كما أن المجموعة تعتبر من أكبر دافعي الضرائب حيث تدفع للخزينة 10 في المائة من عائداتها كضرائب كما أنها شريك للعديد من المؤسسات والجمعيات إذ أن اتصالات المغرب تعتبر من أهم داعمي الانشطة الرياضية والجمعوية والاجتماعية.