بعد الخرجات الإعلامية المتكررة لعبد الله بوانو رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، والتي اتهم فيها الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة بتكبيد صندوق الإيداع والتدبير خسائر تقارب 3,7 مليار درهم، إضافة إلى تصريحات أخرى دعا فيها بوانو، إلى النزول للشارع لدعم عدد من الإصلاحات التي تقودها الحكومة، جاء الرد قويا من بنكيران الذي طالب بوانو بضرورة أن تكون اتهاماته موثقة بالأدلة. ووجه بنكيران كلامه لنوابه خلال الخلوة التي جمعته بهم نهاية الأسبوع الماضي بمدينة الخميسات، حسب مصدر من داخل الفريق تحدث لهسبريس بالقول إن "مداخلات بعض النواب والتي يتحدثون فيها عن ملفات الفساد أمر جيد، لكن يجب أن يكون ذلك مبنيا على وثائق ومشفوعا بحجج، مضيفا "لي بغا يكول ليا شي حاجة خصها تكون بوثائق وحجج"، في إشارة واضحة منه للخرجات الأخيرة لعبد الله بوانو. ورغم تشديده على أن ما يقوم به النواب من داخل اللجان البرلمانية يدخل ضمن اختصاصاتهم كنواب للأمة، إلا أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، لم يستتسغ كثيرا التهم الثقيلة التي قدف بها بوانو في وجه خصمه السياسي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة مصطفى الباكوري. ودعا الأمين العام لجزب العدالة والتنمية، نواب حزبه إلى القيام بدورهم وممارسة صلاحياتهم التي يخولها لهم الدستور على المستوى الرقابي، مشددا على ضرورة أن يساعد الفريق الحكومة في فضح الفساد والمتلاعبين بالمال العام. من جهة وأخرى وفي رد مباشر على دعوات بوانو إلا الخروج للشارع، استغرب بنكيران من هذا الأمر معتبرا إياه غير مؤسس ولا منطقي بالقول أننا "لا يمكن أن نغامر باستقرار بلادنا لأننا نقود الأغلبية في مناخ سياسي غير مستقر"، قبل أن يؤكد بنكيران أن "الاستقرار من الثوابت التي يقوم عليها مشروع العدالة والتنمية".