الملك محمد السادس يهنئ العاهل السعودي    انطلاق مبادرة "الحوت بثمن معقول" لتخفيض أسعار السمك في رمضان    توقيف عميد شرطة متلبس بتسلم رشوة بعد ابتزازه لأحد أطراف قضية زجرية    تمارة.. حريق مهول يتسبب في وفاة أربعة أطفال بسبب شاحن هاتف    في أول ظهور لها بعد سنة من الغياب.. دنيا بطمة تعانق نجلتيها    "الجديدي" يقلب الطاولة على "الماط"    توقعات أحوال الطقس ليوم الاحد    الأمن يوقف فرنسيا من أصل جزائري    أخنوش يتباحث بباريس مع الوزير الأول الفرنسي    تجار سوق بني مكادة يواجهون خسائر كبيرة بعد حريق مدمر    "مهندسو طنجة" ينظمون ندوة علمية حول قوانين البناء الجديدة وأثرها على المشاريع العقارية    المغرب بين تحد التحالفات المعادية و التوازنات الاستراتيجية في إفريقيا    رئيس الحكومة يتباحث مع الوزير الأول الفرنسي    فرنسا.. قتيل وجريحين في حادث طعن بمولهاوس (فيديو)    السينما المغربية تتألق في مهرجان دبلن السينمائي الدولي 2025    الوداد الرياضي يتعادل مع ضيفه النادي المكناسي (0-0)    الصويرة تحتضن النسخة الأولى من "يوم إدماج طلبة جنوب الصحراء"    البطلة المغربية نورلين الطيبي تفوز بمباراتها للكايوان بالعاصمة بروكسيل …    الركراكي: اللاعب أهم من "التكتيك"    غرق ثلاثة قوارب للصيد التقليدي بميناء الحسيمة    الرئيس الفرنسي يعرب عن "بالغ سعادته وفخره" باستضافة المغرب كضيف شرف في معرض الفلاحة بباريس    عجز الميزانية قارب 7 ملايير درهم خلال يناير 2025    نهضة بركان تسير نحو لقب تاريخي    "البيجيدي" مستاء من قرار الباشا بمنع لقاء تواصلي للحزب بالرشيدية    تشبثا بأرضهم داخل فلسطين.. أسرى فلسطينيون يرفضون الإبعاد للخارج ويمكثون في السجون الإسرائلية    التخلص من الذباب بالكافيين يجذب اهتمام باحثين يابانيين    "الصاكات" تقرر وقف بيع منتجات الشركة المغربية للتبغ لمدة 15 يوما    مشروع قرار أمريكي من 65 كلمة فقط في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء الحرب في أوكرانيا دون الإشارة لوحدة أراضيها    مساءلة رئيس الحكومة أمام البرلمان حول الارتفاع الكبير للأسعار وتدهور الوضع المعيشي    رفض استئناف ريال مدريد ضد عقوبة بيلينغهام    في حضور أخنوش والرئيس الفرنسي.. المغرب ضيف شرف في المعرض الدولي للفلاحة بباريس    رئيسة المؤسسة البرازيلية للبحث الزراعي: تعاون المغرب والبرازيل "واعد" لتعزيز الأمن الغذائي    لاعب الرجاء بوكرين يغيب عن "الكلاسيكو" أمام الجيش الملكي بسبب الإصابة    الكوكب المراكشي يبحث عن تعزيز موقعه في الصدارة عبر بوابة خريبكة ورجاء بني ملال يتربص به    بين العربية والأمازيغية: سعيدة شرف تقدم 'الواد الواد' بحلة جديدة    إحباط محاولة تهريب مفرقعات وشهب نارية بميناء طنجة المتوسط    استثمار "بوينغ" يتسع في المغرب    "العدل والإحسان" تدعو لوقفة بفاس احتجاجا على استمرار تشميع بيت أحد أعضاءها منذ 6 سنوات    متابعة الرابور "حليوة" في حالة سراح    السحب تحبط تعامد أشعة الشمس على وجه رمسيس الثاني    الصحراء المغربية.. منتدى "الفوبريل" بالهندوراس يؤكد دعمه لحل سلمي ونهائي يحترم سيادة المغرب ووحدته الترابية    تحقيق في رومانيا بعد اعتداء عنيف على طالب مغربي وصديقته    فيديو عن وصول الملك محمد السادس إلى مدينة المضيق    الصين تطلق أول نموذج كبير للذكاء الاصطناعي مخصص للأمراض النادرة    رمضان 2025.. كم ساعة سيصوم المغاربة هذا العام؟    دراسة: هذه أفضل 4 أطعمة لأمعائك ودماغك    رفع الستار عن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان روح الثقافات بالصويرة    "ميزانية المواطن".. مبادرة تروم تقريب وتبسيط مالية جهة طنجة للساكنة    المؤتمر الوطني للعربية ينتقد "الجائحة اللغوية" ويتشبث ب"اللسانَين الأم"    حوار مع "شات جيبيتي".. هل الأندلس الحقيقية موجودة في أمريكا؟    الحصبة.. مراقبة أكثر من 9 ملايين دفتر صحي وتخوفات من ارتفاع الحالات    من العاصمة .. الإعلام ومسؤوليته في مواجهة الإرهاب    على بعد أيام قليلة عن انتهاء الشوط الثاني من الحملة الاستدراكية للتلقيح تراجع نسبي للحصبة وتسجيل 3365 حالة إصابة و 6 وفيات خلال الأسبوع الفارط    6 وفيات وأكثر من 3000 إصابة بسبب بوحمرون خلال أسبوع بالمغرب    اللجنة الملكية للحج تتخذ هذا القرار بخصوص الموسم الجديد    أزيد من 6 ملاين سنتيم.. وزارة الأوقاف تكشف التكلفة الرسمية للحج    الأمير رحيم الحسيني يتولى الإمامة الإسماعيلية الخمسين بعد وفاة والده: ماذا تعرف عن "طائفة الحشاشين" وجذورها؟    التصوف المغربي.. دلالة الرمز والفعل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة في الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 15 - 03 - 2013

تتبعت الصحف العربية الصادرة٬ اليوم الجمعة٬ تطور الأوضاع والأحداث في كل من سورية ومصر والعراق وتونس والجزائر.
وفي الوقت الذي تشهد فيه الساحة السياسية والميدانية في مصر هدوء نسبيا٬ برزت الملفات الاقتصادية بشكل واضح في الصحف المصرية٬ إذ تناولت صحيفة (الأهرام) خطة للبنك المركزي المصري من أجل تحفيز النشاط الاقتصادي وجذب مستثمرين أجانب إلى البورصة المصرية.
ومن أبرز نقاط هذه المبادرة تأجيل أقساط الديون٬ وتأجيل جميع الاستحقاقات القائمة على التسهيلات الائتمانية طويلة أو قصيرة الأجل أو الجارية لمدة عام٬ وذلك في مجالات إقامة الفنادق والمشاريع السياحية٬ ما عدا المقامة بغرض البيع٬ وخدمات وكالات السفر والحجز٬ والرحلات السياحية والنقل السياحي البري والمطاعم والأنشطة الترفيهية.
وأوضحت (الأهرام) أن التحفيزات الجديدة للبورصة والسياحة في البلاد جاءت عقب إعلان البنك المركزي عن تراجع العجز الكلي في ميزان المدفوعات ليصل إلى 5 ر551 مليون دولار في النصف الأول من العام المالي الحالي 2012 íœ2013 مقابل نحو 8 مليارات دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي (تبدأ السنة المالية في يوليوز من كل سنة) وذلك بفضل ارتفاع تحويلات المصريين العاملين بالخارج.
أما صحيفة (الأخبار) فتوقفت عند أحد ملفات التهرب الضريبي خلال الفترة الأخيرة٬ ويتعلق الأمر بمطالبة مصلحة الضرائب لشركة "أورسكوم" (مملوكة لأسرة ساوريس) بدفع 14 مليار جنيه كضرائب. ونقلت الصحيفة عن رئيس مصلحة الضرائب تأكيده بأن ?أزمة "أوراسكوم" ليست سياسية٬ موضحا أن الشركة طلبت تأجيل التفاوض.
ونشرت (الجمهورية) نتائج استطلاع رأي شمل عشر مؤسسات عالمية وقالت إن سبع شركات منها أكدت أن مناخ الاستثمار في مصر "واعد". وتوقفت الصحيفة أيضا عند "وصفة" حزب "النور" السلفي لإنقاذ الاقتصاد المصري٬ وقالت إنها تضمنت 21 بندا أهمها ترشيد الإنفاق الحكومي وخفض التمثيل الدبلوماسي لمصر وتحصيل المتأخرات الضريبية.
وركزت صحيفة (المصري اليوم) اهتمامها على "أزمتي نقص السولار (نوع رخيص من الوقود تستخدمه العربات الكبيرة) والمخابز البلدية"٬ واللتين بلغتا حسب الصحيفة "منحنى خطيرا أمس".
وأشارت إلى أن إحدى المحافظات شهدت "معركة مسلحة" بسبب نقص الوقود٬ أسفرت عن مصرع شخصين وإصابة عشرين فيما بدأت 365 مخبزة إضرابا عن العمل بجنوب القاهرة٬ بسبب عقود إنتاج الخبز الجديدة. وأوضحت أن أصحاب المخابز يتهمون وزارة التموين بممارسة ضغوط على أصحاب المخابز٬ لتوقيع العقود. وتأتي هذه الإضرابات في الوقت الذي تستعد فيه الوزارة للانتقال من دعم الدقيق إلى دعم الخبز عند البيع بهدف محاربة تهريب الدقيق المدعم وبيعه في السوق السوداء.
وفي ما يخص الصحف العربية الصادرة من لندن٬ كتبت (القدس العربي) عن الأزمة الجديدة بين مصر وحركة (حماس) الفلسطينية٬ وذلك بعد اتهام وسائل إعلام مصرية ثلاثة من أبرز قادة كتائب القسام الجناح المسلح لحماس في قطاع غزة٬ بتنفيذ هجوم شهر غشت الماضي أوقع 16 قتيلا في الجيش المصري في نقطة على مقربة من الحدود مع غزة٬ وهو ما اعتبرته الحركة محاولة ل"دق أسافين" بين الشعبين الفلسطيني والمصري.
وأشارت صحيفة (العرب) من جهتها إلى أن مسؤولين بارزين في المؤسسة العسكرية المصرية يعيشون حالة غضب قصوى مما تم تسريبه عن تقرير مجزرة رفح التي راح ضحيتها 16 جنديا وضابطا مصريا لحظة الإفطار في رمضان الماضي٬ مضيفة أن هذه القيادات طلبت مدها بتفاصيل التحقيق من الدوائر الاستخبارية المعنية التي قيل إنها تمتلك الأدلة على تورط قيادات حماس في المجزرة.
ومن جهتها٬ كتبت صحيفة (الشرق الأوسط) عن إعلان حزب البناء والتنمية٬ الذراع السياسية للجماعة الإسلامية مصر٬ عن نيته تقديم مشروع قانون لمجلس الشورى لتقنين أوضاع اللجان الشعبية التي شكلها٬ باعتبارها جهازا معاونا للشرطة ويتبع مؤسسة الرئاسة٬ مشيرة إلى أن سياسيين أعلنوا رفضهم للمشروع٬ مؤكدين أنه يفتح الباب لتشكيل الميليشيات الحزبية والطائفية٬ وهو بمثابة تقنين لوضع ميليشيات الجماعات الإسلامية والإخوان والسلفيين.
أما صحيفة (الزمان) فنقلت عن مصدر بالرئاسة المصرية قوله إن هذه الأخيرة أبدت استعدادها لإجراء تغيير وزاري يشمل رئيس الحكومة نفسه في إطار صفقة يتم الاتفاق عليها في جلسات الحوار الوطني بحيث تشمل التوصل الى رؤية مشتركة حول الحكومة القادمة وقانون الانتخابات والدستور. كما تحدثت الصحيفة عن إجراء قيادات في المؤسسة العسكرية اتصالات مع قيادات جبهة الانقاذ الوطني وتيارات اسلامية لحضور جلسات الحوار الوطني القادمة للتوصل الى رؤية سياسية حول مستقبل البلاد.
أما عن جديد الساحة السياسية في العراق٬ فقد أشارت صحيفة (الشرق الأوسط) إلى أن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني٬ وجه تحذيرا قويا للسلطات الاتحادية في بغداد٬ بعد أن طالبها بالاختيار بين عقد شراكة حقيقية أو أن "يسلك كل طرف الطريق الذي يراه مناسبا".
واعتبرت صحيفة (العرب)٬ من جهتها٬ أن الأمر يعتبر تلويحا صريحا بالانفصال وتحديا قويا لحكومة مركزية ضعيفة٬ مشيرة إلى أن التصعيد الكردي يأتي في ظل أزمة سياسية خانقة تضغط على رئيس الوزراء٬ نوري المالكي٬ بسبب توسع دائرة الاحتجاجات على حكومته التي تتهم بالطائفية وخدمة المصالح الإيرانية٬ فضلا عن تورطه في الصراع السوري إلى جانب نظام بشار الأسد في محاولة لخلط الأوراق.
وفي الشأن السوري٬ كتبت صحيفة (الحياة) عن دخول الثورة السورية اليوم عامها الثالث وسط مخاوف من أن البلاد تتجه نحو المزيد من القتال والخسائر٬ وربما الانقسام ما لم يحصل تطور مفاجئ يدخل تعديلا في ميزان القوى بين النظام والمعارضة.
وأضافت (الحياة) أن مسألة تسليح المعارضة من قبل الدول الغربية أصبحت مطروحة أكثر للبحث٬ وخاصة من جانب فرنسا وبريطانيا٬ مشددة في الوقت ذاته على أن عامين من المواجهات جعلت الوضع في سورية يتحول الى مأساة فاقت كل ما شهدته البلدان التي عصف بها "الربيع العربي"٬ حيث أعلنت الأمم المتحدة في هذا السياق أن حصيلة القتلى بلغت 70 ألف شخص٬ فيما قالت مصادر المعارضة أن العدد تجاوز مائة ألف٬ فضلا عن اعتقال 160 ألف شخص آخرين في سجون النظام٬ ونزوح مليون شخص للدول المجاورة.
وعن الجزائر٬ كتبت صحيفة (القدس العربي) عن مشاركة آلاف الأشخاص في تجمع احتجاجي في مدينة ورقلة النفطية جنوب شرق الجزائر للمطالبة بحقوق شباب المنطقة في التوظيف ووقف الملاحقات القضائية ضدهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحتجين طالبوا أيضا باعتذار رئيس الوزراء٬ عبد المالك سلال٬ عن تصريح له وصف فيه المطالبين بحقوق سكان الجنوب الجزائري بالشرذمة.
واعتبرت صحيفة (الحياة) أن الدعوة إلى الاعتصام في مدينة ورقلة٬ عاصمة النفط الجزائري٬ حققت استجابة واسعة على رغم أنها ظلت بعيدة عن رقم "المليونية" الذي كان يسعى إليه المنظمون٬ مشيرة إلى أن المحتجين رفعوا شعارات تؤكد على الوحدة الوطنية وتطالب بإسقاط الفساد.
واهتمت الصحف اللبنانية بدعوة مجلس الأمن الفرقاء اللبنانيين إلى إحراز تقدم سريع لضمان إجراء الانتخابات النيابية في موعدها٬ والذكرى الثانية للأزمة السورية دون أن تبدو في الأفق المنظور إمكانية جدية للتسوية السياسية٬ وكذا تهديد دمشق بقصف تجمعات المسلحين في لبنان في حال استمر تسللها عبر الحدود.
وكتبت (النهار) أن "الذكرى الثامنة لانتفاضة 14 مارس 2005 ٬ أمس٬ شكلت حافزا إضافيا للمجتمع الدولي لحض لبنان وقواه السياسية على التزام إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري٬ الأمر الذي عكس ضمنا استشعار المحافل الدولية حساسية المأزق الداخلي في لبنان بعد تصاعد الكلام عن احتمال تأجيل الانتخابات"٬ مشيرة إلى أن "التطور اللافت الذي برز٬ في هذا السياق٬ تمثل في صدور بيان عن مجلس الأمن٬ مساء أمس٬ عبر فيه عن قلقه العميق من أثر الأزمة السورية على استقرار لبنان٬ وشجع الفرقاء اللبنانيين على إحراز تقدم سريع لضمان إجراء الانتخابات النيابية على أساس الإجماع٬ وضمن الإطار الزمني الدستوري والقانوني".
وتحت عنوان "عامان على انطلاقها .. الثورة السورية مستمرة"٬ قالت (المستقبل) إنه "على وقع القذائف وتحت سماء حولها النظام السوري إلى مجال جوي عسكري٬ يستعد السوريون للاحتفال بالذكرى الثانية لانطلاق الثورة السورية. أكثر من خمسين ألف شهيد وأربعين ألف معتقل وعشرات الآلاف من المفقودين٬ ونازحون داخل المدن السورية تخطوا المليون شخص٬ والثورة مستمرة"٬ مضيفة أن "السوريين لا ينكرون حجم المسؤوليات والصعوبات التي تواجههم٬ لا ينكرون التطرف الذي دخل البلاد ولا الانتهاكات التي تمارس باسم قضيتهم٬ فهم إلى جانب إدانتهم لتلك الممارسات يثقون أن الثورة التي ينكر الأسد وجودها (...) ستنتصر".
وبخصوص الوضع المتوتر على الحدود اللبنانية السورية٬ قالت (السفير) إن "ألسنة النار ارتفعت مرة واحدة بالأمس٬ من الحدود الشرقية والشمالية٬ حيث كانت تدور أعنف الاشتباكات منذ سنتين تقريبا٬ بين الجيش السوري النظامي ومعارضيه المسلحين٬ وتتساقط شظاياها عند تخوم البلدات والقرى اللبنانية في عكار والبقاع الشمالي"٬ مضيفة أنه "من دمشق٬ برزت أمس نبرة غير مألوفة منذ سنتي الأزمة السورية" مفادها أن "سياسة ضبط النفس من جانب الجيش السوري لن تستمر إلى ما لا نهاية"٬ وأن "الجيش السوري سيقوم بالرد عسكريا على تجمعات مشاهدة بالعين المجردة من مواقع قواته".
واهتمت الصحف الأردنية بالجدل وردود الفعل التي أثارتها تصرفات مجموعة تسمى ب"عبدة الشيطان" ظهرت في صفوف طلبة إحدى الجامعات٬ وتتزعمها طالبة٬ وبالدعوات إلى التصدي لتجاوزاتها وسلوكياتها المشينة.
وهكذا ذكرت صحيفة (الدستور) أن مدعي عام محكمة بداية المفرق (شمال شرق) قرر توقيف طالبة أردنية وزملائها الأربعة في مركز الإصلاح والتأهيل لمدة أسبوع٬ على ذمة التحقيق في قضية "عبدة الشيطان"٬ وذلك بناء على شكوى قدمها عدد من الطلبة ضدهم٬ مشيرة إلى أنه وجه لهم تهمة الاساءة لاماكن العبادة وإهانة الاديان.
وذكرت الصحيفة بأن مشاجرة اندلعت٬ أول أمس الأربعاء٬ بجامعة (آل البيت) في المفرق٬ إثر قيام خمسة طلبة منتمين ل"عبدة الشياطين" بإحراق القرآن الكريم وتدنيسه.
ونقلت صحيفتا (الرأي) و(الغد)٬ عن جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي مطالبتهما الحكومة التعامل بحزم مع من يسمون ب"عبدة الشيطان"٬ وأضافتا أن الجماعة استنكرت استمرار النشاط المشبوه لهؤلاء واعتبرت أن "التهاون في التعاطي مع هذه الحالة الغريبة والمعاكسة لأعراف وتقاليد مجتمعنا الراسخة ليؤشر على خلل كبير وخصوصا عندما يحصل هذا الخلل في الجامعات والمحاضن الشبابية".
وانصب اهتمام افتتاحيات الصحف القطرية على مستجدات الأزمة السورية خاصة بعد قرار بريطانيا وفرنسا تزويد المعارضة السورية بالسلاح٬ علاوة على تطرقها للعلاقات بين العالمين الاسلامي والمسيحي على ضوء تعيين الكاردينال الأرجنتيني خورخي ماريو بيرغوليو بابا جديدا للفاتيكان.
وأبرزت صحيفتا (الوطن) و(الشرق) أهمية القرار التي اتخذته كل من بريطانيا وفرنسا بتزويد المعارضة السورية بالسلاح٬ وشددتا على ضرورة أن يجد طريقه إلى التنفيذ الفوري من أجل وقف نزيف الدم السوري.
وكتبت صحيفة (الوطن) أن الاتحاد الأوروبي "رفض تسليح ثوار سورية٬ لكن يحمد لبريطانيا وفرنسا- معا- الخروج على (النص) الأوروبي٬ لصالح (النص) الإنساني"٬ مضيفة أن قرار الاتحاد الأوروبي٬ "لم يعد معقولا٬ ولا مقبولا٬ في ظل ارتكاب قوات نظام بشار الأسد في كل يوم جديد المزيد من الفظائع٬ والمزيد من الدم".
من جهتها٬ اعتبرت صحيفة (الشرق) أن إعلان لندن وباريس تزويد (الجيش السوري الحر) بالأسلحة والمعدات القتالية "يصب في الاتجاه الصحيح ولو أنه جاء متأخرا"٬ مشيرة إلى أن القرار جاء "لتحقيق التوازن قدر المستطاع مع كتائب بشار الأسد في معركة الحرية الدائرة٬ والتي دخلت عامها الثالث".
وتعليقا على تعيين البابا الجديد٬ أعربت صحيفة (الراية) عن أملها في فتح صفحة جديدة بين العالم الإسلامي والفاتيكان٬ مشددة على أن "العالم الإسلامي ينتظر من البابا الجديد مبادرة تعيد الحرارة للعلاقات بين الطرفين"٬ مشيرة في هذا الصدد إلى دعوة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البابا الجديد إلى تحسين العلاقات بين المسيحية والإسلام و"استعادة الصداقة" بين أتباع الديانتين.
وتناولت الصحف التونسية جملة من المواضيع في مقدمتها استلام الحكومة التونسية الجديدة برئاسة علي العريض مهامها رسميا٬ وتفكيك شبكة لتجنيد التونسيين وإرسالهم إلى سورية واعتقال لاعب الترجي الرياضي التونسي٬ أحمد العكايشي بمطار فرانكفورت بألمانيا بتهمة التهرب الضريبي.
فعلى الصعيد السياسي قالت أسبوعية (الفجر) تعليقا على تصريحات علي العريض بعد مصادقة المجلس التأسيسي على حكومته وتسلمها لمهامها أن رئيس الحكومة "بدا واعيا بالأولويات التي يجب الانطلاق منها وقد حددها في توضيح الرؤية السياسية من خلال فتح الحوارات اللازمة مع الأحزاب السياسية وتهيئة الظروف المناسبة التي تتيح إجراء الانتخابات في أجواء هادئة٬ إضافة إلى تأكيده على أولوية بسط الأمن ومقاومة ظاهرة التسيب والتهريب وقطع الطرقات٬ علاوة على النهوض بالاقتصاد والتشغيل ومقاومة الفساد".
من جانبها٬ اعتبرت يومية (الشروق) أن علي العريض بتسلم حكومته مهامها الجديدة "يدخل محطة جديدة هامة في تاريخه السياسي وأمامه رهانات من الحجم الثقيل وتركة غير يسيرة من إرث النظام السابق وحكومة الجبالي٬ حيث تراكمت الملفات وغاب الوضوح وارتفعت المخاوف وتكثفت ضبابية واسعة في المشهد السياسي"٬ وقالت إن الذين يعرفون العريض عن قرب "يدركون جدية الرجل وحزمه وكذا قدراته الواسعة في الاستشراف والعمل الاستراتيجي"٬ مشيرة إلى أن مهامه الجسيمة اليوم تستدعي منه "اليقظة والتعويل على الكفاءات والخبرات والتخلي عن مختلف عناوين منظومة الفشل السباق حتى يراكم نجاحات أخرى وينطلق بالبلاد إلى أفق جديدة أكثر أملا ورحابة".
في ذات السياق٬ نقلت صحيفة (المغرب) عن حمة الهمامي٬ زعيم قوى المعارضة اليسارية والناطق الرسمي باسم (الجبهة الشعبية) قوله إن الحكومة الجديدة تعتبر "نسخة سيئة" من الحكومة السابقة٬ معتبرا أن برنامجها "لا يتضمن إجراءات أو قرارات ملموسة للتصدي لظاهرة العنف السياسي"٬ ودعا إلى عقد مؤتمر وطني للإنقاذ من خلال تفعيل مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل الخاصة بالحوار الوطني.
من جهة أخرى٬ تحدثت يومية (الشروق) استنادا إلى مصادر وصفتها بالمطلعة٬ عن شروع الأجهزة الأمنية المختصة في تونس في تفكيك "شبكات" قالت إنها متورطة في تجنيد المئات من الشبان التونسيين وإرسالهم إلى سورية للقتال٬ معتبرة أن ظاهرة مشاركة "أعداد كبيرة للغاية" من الشبان التونسيين في حرب سورية أصبحت تمثل "مأساة بالنسبة للعديد من الأسر التونسية ولها أبعاد سلبية على سمعة تونس في تصدير الجهاديين".
ذات الصحيفة تناولت موضوع إيقاف لاعب الترجي الرياضي التونسي٬ أحمد العكايشي أمس بمطار فرانكفورت بألمانيا بتهمة التهرب الضريبي بموجب مذكرة تفتيش دولية صادرة عن إحدى الدوائر القضائية الألمانية٬ حيث أن العكايشي كان يلعب ضمن فريق "انغلشتاد" الألماني لكرة القدم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.