إذا أبصرت أوداج ابن كيران انتفخت.. وأصواته علت في القبة وجلجلت.. وشرقت يمينه، كما يساره غربت.. فاعلم أن عفاريته قد حضرت.. هي ليست من نار بل من لحم ودم خلقت.. وما لوزير قبله سجدت.. عن صرعها كل السحرة عجزت.. لكنوز البلاد نهبت.. وفي رقاب العباد تحكمت.. فما الديكة السوداء هدية نفعت.. ولا قراطيس الشموع لقرونها أحرقت.. ولا بخور "الجاوي والمكاوي" لأنفاسها خنقت.. عفاريتك يارئيس حكومتنا عششت.. وفي مفاصل الدولة سكنت.. لإعلام مأجور سخرت.. التقي منافقا جعلت.. والفاجر ناسكا صورت.. لأرقامك في مندوبية زورت.. ولإنجازات حكومتك بخست.. فالمقاصة صندوقا انتخابيا وصفت.. وأسعار مواد بالنيران سعرت.. بلبلت، شوهت، وللشعب أرعبت.. عفاريتك يا ابن كيران طغت.. رجمها الشعب في ربيع نبت.. فاصفرت رؤؤسها وأينعت.. لكنها لسيف حجاج ما وجدت.. غيرت جلودها وفي نسخة ثانية ظهرت.. نظرت وبصرت.. ثم على زعامات أحزاب سيطرت.. فاختارت من "المحنكين" ما رغبت.. لبطونها بالجرار جرجرت.. فما صاحت حناجر المناضلين وما انتفضت.. عفاريتك يارئيس حكومتي همتها عالية.. متمرسة في المناورة السياسية.. ماجدة في العمليات الحسابية.. على الأرواح والأرزاق جاثية.. لقلعتها المدرعة حامية.. خطتها محكمة شيطانية.. وعلى إسقاط حكومتك "فهمتي ولا لا" ناوية.. فهل لك من رقية شافية..؟ أم هل لك من ضربة قاضية..؟ يا صارع العفاريت اسمع نصيحتي الغالية.. استعانة بالله أولا وبالشعب ثانية.. سم العفاريت بأسماءها الثلاثية.. وافضحها في كل مدينة أوقرية نائية.. فالشعب متعطش لنقمة منها شافية.. نصيحة بدونها يارئيس حكومتي الحالية.. ستغدو مصروعا، جثة بالية.. تلعب الجن بأطرافها المتداهية.. فتخال نفسها حاكمة بالعدل قاضية.. حينها إليك الخطة الإضافية.. فتعويذة الشعب لا تبقي ولا تذر باقية.. لأن الشعب إذا أراد استجابت القدرة الإلهية..