نزل حزب "التقدم والاشتراكية"، بكل ثقله، مدعوما بحزب "العدالة والتنمية"، من أجل الظفر بمقعد برلماني، بإقليمسيدي قاسم، في الانتخابات الجزئية التي ستجرى في ال 28 من شهر فبراير الجاري. وقاد الأمين العام ل PPS محمد نبيل بنعبد الله الحملة الدعائية لمرشح حزبه، بالإقليم، مساندا بقواعد حزب العدالة والتنمية، وبقيادته، كما هو الحال مع عبد العزيز رباح، الذي أطّر لقاءين جماهيريين، نهاية الأسبوع الماضي بإقليمسيدي قاسم، حيث تحدث عن دواعي هذا التحالف الذي اعتبره تاريخيا بين حزبه، وحزب التقدم والاشتراكية، وعن التجربة الحكومية، التي قال أنها تتعرض إلى الكثير من "التشويش" من "الخائفين" من نجاح هذه التجربة، التي اعتبرها غنية وفريدة. الرباح، عاد ليتحدث عن حليف حزبه في الحكومة، حزب التقدم والاشتراكية، حينما أكد على ضرورة دعم مرشحه في الانتخابات الجزئية التي ستجرى في ال28 من الشهر الجاري، معتبرا أن نجاح مرشح ال PPS هو نجاح للتجربة الحكومية، التي ستعمل دون خوف من أجل تحقيق مطالب الشعب. إلى ذلك، جال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، مدعوما بالعديد من قيادات الحزب، العديد من جماعات إقليمسيدي قاسم، من أجل دعم مرشح حزبه، حيث أطّر العديد من اللقاءات، وهو ما يبرز الأهمية التي يوليها الحزب للظفر بمقعد برلماني من أجل استكمال فريقه داخل قبة مجلس النواب. ويأتي دعم حزب العدالة والتنمية لحليفه في الأغلبية، التقدم والاشتراكية، بقرار اتخذه الPJD على مستوى أمانته العامة، وهو القرار المُلزم لقواعد الحزب بدعم مرشح ال PPS من أجل إستكمال العدد المطلوب من البرلمانيين لتكوين فريق داخل مجلس النواب بعد أن فقد حزب بنعبد الله أحد نوابه. تجربة هذا التحالف بين العدالة والتنمية، والتقدم والاشتراكية، يرى فيها البعض تجربة فريدة من نوعها، وتاريخية من حيث التضامن الذي أبداه الحزبين لبعضها البعض. فالتقدم والاشتراكية أظهر مواقف قوية في دعم حكومة ابن كيران في العديد من المحطات التي وجد فيها الحزب الإسلامي نفسه أمام مواجهة ضغط المعارضة، وهي المواقف التي كانت أكثر وضوحا حينما عبّر عنها الأمين العام لحزب الكتاب، محمد نبيل بنعبد الله في حوار سابق مع "هسبريس" بالقول إن "تسخين أكتاف بنكيران خير من تسخينها لمُحرِّفي المسار". ولعلّ دعم إخوان ابن كيران اليوم للحزب التقدمي، يأتي في سياق رد التضامن والدعم، الذي حصل عليه العدالة والتنمية من التقدم والاشتراكية في أوقات عصيبة عاشتها الحكومية النصف ملتحية، غير أن المعطيات المتحصل عليها من قيادات الحزبين تؤكد أن هذا التحالف لن يكون لحظيا أو مرحليا، بل سيمتد إلى الانتخابات الجماعية القادمة، كما يجري التفكير في تقديم مرشحين بقوائم مشتركة في هذه الانتخابات المزمع إجراؤها قبل نهاية السنة الجالية.