نزلت قيادة حزب التقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية بقوة، في تنسيق قل نظيره، لمساندة مرشح "الكتاب" لخوض غمار الانتخابات الجزئية بدائرة سيدي قاسم، والتي يجرى اقتراعها الخميس المقبل، في سباق للظفر بالمقعد المتبارى بشأنه. وعقد الوزيران في الحكومة الحالية، محمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة، وعزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل، عدة لقاءات ومهرجانات خطابية، في إطار الحملة الانتخابية لاقتراع 28 فيراير، على مدى اليومين الماضيين، حجت إليها حشود من المواطنات والمواطنين، في كل الجماعات والبلديات التي حلا بها، لدعم عبد النبي سليكان، مرشح حزب التقدم والاشتراكية في هذه الانتخابات. وتحت إشراف الكتابة الإقليمية للعدالة والتنمية بسيدي قاسم، شارك القياديان والوزيران في الحكومة في تجمع جماهيري عشية أول أمس السبت، بجماعة دار الكداري، بإقليم سيدي قاسم، حضره عشرات المئات من المواطنات والمواطنين، في إطار الحملة الانتخابية للاقتراع الجزئي ليوم 28 فبراير. كما شارك في هذا التجمع وفي اللقاءات المشتركة للحزبين عدد من المناضلات ومناضلي الحزبين، منهم أعضاء من المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، رئسيد روكبان، رئيس فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب، وسعيد فكاك، ومصطفى الغزوي، بالإضافة إلى أعضاء من اللجنة المركزية للحزب ومناضلي الكتابة الإقليمية والفروع المحلية بالإقليم. وثمن وزير الثقافة وعضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، محمد الأمين الصبيحي، خلال التجمعات الخطابية التي شارك فيها، قرار قيادة حزب العدالة والتنمية بمساندة مرشح حزب التقدم والاشتراكية في هذه الانتخابات الجزئية، مشيرا إلى أن التنسيق بين الحزبين، تعبير عن المكانة والدور الذي يلعب الحزب في التجربة الحكومية الحالية، ورد صريح للذين يشككون في هذه التجربة والعاملين على إفشالها. وأكد الصبيحي أن تحالف التقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية حاليا، ما هو إلا بداية لتنسيق مستقبلي ودائم بهدف تحصين المكتسبات، والقطع مع كل أشكال الفساد ومظاهر الريع والرشوة. ودعا خلال كل اللقاءات والتجمعات إلى حسن اختيار ممثليهم الذي يحملون لواء الدفاع عن مصالح الشعب والمصالح العليا للوطن، والتفريق بينهم وبين الذين يستغلونهم مطية لتحقيق مصالح خاصة، والاغتناء على حسابهم. ونبه الأمين الصبيحي إلى أن هذه الاستحقاقات من شأنها إعادة الاعتبار إلى المنطقة التي عانت من التهميش والإقصاء، بالرغم من الإمكانيات الغنية والمتنوعة التي تتوفر عليها. ومن جهته دعا عزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية المواطنين والناخبين إلى عدم الضعف أمام ما أسماه "إغراءات المال"، وأن يحسن اختيار من يمثله، والقطع مع من وصفهم بمحترفي الفساد بكل مظاهره. وذكر رباح بالسياق الذي يأتي فيه قرار التنسيق بين قيادة حزب التقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية، وقرار الأمانة العامة لحزب المصباح مساندة مرشح حزب الكتاب خلال هذه الاستحقاقات، مشددا على أن هذا التنسيق بين مكونين من مكونات الأغلبية الحالية يفتح الباب أمام تحالف مستقبلي ودائم، مشيرا في هذا السياق إلى المكانة التي يحتلها حزب التقدم والاشتراكية في التجربة الحكومية الحالية. وقال إن قرار الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية مقتنعة بالانخراط الجدي والكامل لحزب التقدم والاشتراكية في التجربة الحالية وتحمله لمسؤولياته التاريخية في هذا الظرف الدقيق، مبرزا أن هذا التحالف سيظل قائما في المحطات المقبلة، مشيرا إلى أن التصويت على مرشح الكتاب سيمكن من تثمين الإمكانيات التي تزخر بها المنطقة، والتي من شأنها تحقيق إقلاع اقتصادي واجتماعي يعود إيجابا على سكان المنطقة. وتستمر الحملة الانتخابية الممهدة للانتخابات الجزئية في أجواء من التفاؤل والانضباط، في كل المحطات التي تمر منها عبر العديد من الجماعات التابعة لإقليم سيدي قاسم، بمشاركة قياديين من الحزبين ومناضليهم لدعم مرشح "الكتاب".