مصادر من العدالة والتنمية تتحدث عن دعم مرشح التقدم والاشتراكية بسيدي قاسم وهو ما رأى فيه عدد من المتتبعين تحالفا بين الإسلاميين والشيوعيين السابقين لمواجهة الاستقلالي حميد شباط. يعيش إخوان عبد الإله بنكيران ورفاق نبيل بنعبد الله، هذه الأيام، شهر عسل، حيث إن إسلاميي البيجيدي يتجهون إلى دعم مرشح التقدم والاشتراكية في دائرة سيدي قاسم، خلال الانتخابات الجزئية المقررة أواخر فبراير المقبل، فيما يسعى نبيل بنعبد الله، أمين عام التقدم والاشتراكية، إلى لعب دور وساطة بين بنكيران وحميد شباط، أمين عام حزب الاستقلال، لإنقاذ التحالف الحكومي، وذلك تحت عيني بنكيران. مصادر كشفت أن حزب التقدم والاشتراكية طلب من بنكيران دعمه في الانتخابات الجزئية حتى يتمكن من الحفاظ على فريقه البرلماني بعد فقدانه لمقعد في دائرة اليوسفية، حيث أصبح الفريق يتكون حاليا من 19 برلمانيا، عوض 20 برلمانيا، وهو النصاب الذي يحدده القانون الداخلي لمجلس النواب من أجل تشكيل فريق برلماني. من جهة أخرى، التقى بنعبد الله شباط في لقاء غداء استمر حوالي ساعة و20 دقيقة، وتطرقا إلى المواضيع الخلافية وسبل تجاوزها، فيما تم تأجيل موضوع التعديل الحكومي إلى لقاء آخر، حيث تم الاتفاق على الاشتغال وإعداد صيغة متوافق عليها قبل عرضها على اجتماعات قادة التحالف. قياديا التحالف اتفقا على هدنة غير معلنة للصراع الذي كانت تدور رحاه بين الاستقلال والتقدم والاشتراكية، بسبب اتهامات متبادلة باستهداف وزير الصحة، التقدمي الحسين الوردي، لإرث الوزيرة السابقة ياسمينة بادو، حيث عرف اللقاء عتابا وسجالا بين الحليفين انتهى إلى تهدئة الخواطر بين شباط وبنعبد الله. يتجه حزب العدالة والتنمية إلى تقديم الدعم لمرشح التقدم والاشتراكية في الانتخابات الجزئية في دائرة سيدي قاسم، بعد إلغاء المجلس الدستوري لمقعد يعود إلى حزب الاستقلال. مصادر كشفت أن حزب التقدم والاشتراكية طلب من بنكيران دعمه في الانتخابات الجزئية حتى يتمكّن من الحفاظ على فريقه البرلماني بعد فقدانه لمقعد في دائرة اليوسفية، حيث أصبح الفريق يتكون حاليا من 19 برلمانيا، عوض 20 برلمانيا، وهو النصاب الذي يحدده القانون الداخلي لمجلس النواب، من أجل تكوين فريق برلماني. ورغم أنه من الناحية القانونية، يعد الفريق قائما لأنه تأسس في البداية ب20 برلمانيا، إلا أنه سيفقد صفة الفريق خلال فترة التجديد النصفي لهياكل المجلس، خلال سنة ونصف، مما جعل فريق التقدم والاشتراكية يصر من الآن على ضمان على الأقل مقعد واحد خلال الانتخابات الجزئية القادمة. مصادر كشفت أن رفاق نبيل بن عبدالله سبق لهم أن طلبوا من بنكيران، دعم مرشحهم في الانتخابات الجزئية في دائرة شيشاوة، إلا أن الأمانة العامة للبيجيدي، رفضت، ورشحت أحد مناضلي الحزب، الذي لم يفز بالمقعد. وعادت قيادة التقدم والاشتراكية لتجديد طلبها لدى بنكيران لضمان الحصول على مقعد يحافظ على الفريق؛ وذكرت مصادر مقربة من العدالة والتنمية، أنه «من المحتمل جدا ألا يقدم الحزب أي مرشح في إحدى الدوائر التي ستجري فيها انتخابات جزئية مستقبلا، لدعم مرشح التقدم والاشتراكية وضمان فريق برلماني لهم». وإذا حصل هذا، فإنه سيعتبر بادرة لتمتين العلاقة التي باتت تجمع كل من نبيل بن عبدالله، الأمين العام للتقدم والاشتراكية، وعبدالإله بنكيران. لكن مصادر كشفت أن هذا القرار الذي سيتم الحسم فيه خلال اجتماع مقبل للأمانة العامة، قد يثير حفيظة المسؤولين المحليين للعدالة والتنمية في سيدي قاسم، خاصة، إذا رشح رفاق بن عبدالله، شخصية لا يقبلها إسلاميو العدالة والتنمية. ويتوقع أن تجري الانتخابات الجزئية في سيدي قاسم أواخر فبراير المقبل، وستتلوها، انتخابات جزئية أخرى في كل من سطات، مولاي يعقوب، أزيلال، واليوسفية.