أزيلال/حميد رزقي استأثرت كلمة نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بالاهتمام خلال اللقاء التواصلي الذي عقده الحزب، صبيحة أمس الإثنين مع سكان إقليمأزيلال بقاعة الأفراح بدمنات، وذلك في إطار دعم مرشح الحزب للانتخابات الجزئية بدائرة دمنات أزيلال، عبد المجيد الرابحي؛ حيث كانت كلمته ضمنيا إجابة صريحة على ما يؤرق الساكنة من تساؤلات، ووقفت على تجربة الحزب في حكومة عبد الإله بنكيران وعلى دواعي التنسيق مع حزب العدالة والتنمية محليا وجهويا ووطنيا، وفي هذا السياق أشار بنعبد الله إلى أن هذه التجربة تعتبر بحق تعبيرا صادقا عن الشهامة السياسية والالتزام بقضايا الجماهير وتكريسا لأخلاقيات العمل السياسي الذي يراهن على المصلحة العامة التي تخدم الشعب في شموليته لا فئة دون أخرى. إن التقاء حزبين ذوي مرجعية إيديولوجية مختلفة، يضيف الأمين العام، هو في أبسط صوره تعبير عن الصدق والوفاء للمواطنين.. كما أن التنسيق بين حزب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية على المستوى المحلي يشكل، رغم جزئيته، شحنة لمسار الخطاب السياسي عامة.. فكلما نجحت هذه التجارب الجزئية كلما انضاف دم جديد إلى التجربة الحكومية. وفي سياق متصل، أشاد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بالخطوات التي يقدم عليها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، مؤكدا أن مختلف التصريحات التي تطال العمل الحكومي تبقى في عموميتها كاذبة وغالبا ما يكون مصدرها بعض التيارات السياسية التي لم تقتنع بعد بطبيعة التجربة وبواقعية التنسيق الذي أعطى أكله بعدة مدن بالمملكة، مثلما وقع بسيدي قاسم ومولاي يعقوب واليوسفية وسطات والآن بدمنات أزيلال. وأشار بنعبد الله في سياق آخر إلى أن الحزب بدعم من العدالة والتنمية، لا يسعى فقط إلى المشاركة في هذه التجربة الجزئية إنما يراهن عليها لاعتبار بسيط وهو أن المواطنين بإقليمأزيلال ينتظرون إصلاحات ضرورية وتغييرا حقيقيا وذلك لا يمكن أن يتحقق إلا بواسطة أحزاب ديمقراطية حقة، أثبتت جدارتها في التعاطي مع قضايا المواطنين لأنها تتبنى خطابا سياسيا صريحا وليس شعارات فضفاضة. ولم تفت بنعبد الله في ختام هذا اللقاء الذي افتتح بكلمة ترحيبية للكاتب الإقليمي للحزب محمد الفائق، الإشارة إلى رموز الفساد بالمنطقة وإلى الذين يواجهون الحزب باتهامات مجانية لا تمت للواقع بصلة، طالبا من السكان أن يمارسوا حقهم الانتخابي بكل شجاعة وألا ينتظروا أوراقا زرقاء أو خضراء في إشارة منه إلى بعض المتورطين في قضايا الفساد بالإقليم الذين طالهم مقص العدالة. كما لم يفته أيضا زيارة أهم شوارع مدينة دمنات لدعم مرشحها عبد المجيد الرابحي. وعرف اللقاء تقديم نبدة عن تاريخ المنطقة النضالي والأنتروبولوجي. كما تناول الكلمة فيه الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية الذي أشاد بالتنسيق الحاصل بين حزب المصباح وحزب الكتاب في التجربة الحكومية الحالية، داعيا بذلك منخرطي ومناصري حزبه إلى ضرورة دعم مرشح حزب الكتاب الرفيق عبد المجيد الرابحي، الرئيس الحالي لجماعة أنزو بإقليمأزيلال.