أعلن المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، “تقديره عاليا للمواقف المعلنة لحزب العدالة والتنمية”، وذلك في أول رد له على الدعوة التي وجهها إليه المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية ب”المحافظة على التحالف السياسي والحكومي تقديرا للمصلحة العليا للوطن وتعزيزا للمكتسبات”، مقررا تأجيل حسم موقفه من تموقع الحزب في المشهد السياسي. وأوضح رفاق بنعبد الله في بلاغ لهم اليوم الثلاثاء، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن المكتب السياسي للحزب خصص الحيز الأهم من جدول أعماله لتدارس معطيات الوضع الوطني في شموليته، معتبرين أن “التطور الأبرز المسجل على هذا الصعيد، هو ما تم التعبير عنه من قبل قيادة حزب العدالة والتنمية من تشبت بالعمل المشترك مع حزبنا، لمواصلة معركة الإصلاح والتصدي لمحاولات النكوص عن المكتسبات”. اقرأ أيضا: "برلمان" بيجيدي يدعو قادة حزب بنعبد الله للمحافظة على تحالفهما وكشف الPPS، أن هذا الموضوع دفعه إلى تأجيل عقد اجتماع دورة اللجنة المركزية للحزب إلى تاريخ جديد سيتم الإعلان عنه لاحقا، وذلك من “استكمال تدارس الموضوع، على ضوء هذه المستجدات وكل ما يحيط به من ملابسات، خلال اجتماع مقبل سيعقده يوم الخميس المقبل (20 شتنبر 2018)”، لافتا إلى أن هذا الموضوع “شكل عنصرا هاما في النقاش الذي يتواصل بين عضوات وأعضاء القيادة التنفيذية لحزبنا”. وشدد الحزب على أن تأجيل دورة اللجنة المركزية جاء من أجل إعطاء الفرصة ل”الإحاطة بمختلف العناصر التي ستسمح للجنة المركزية للحزب ببلورة المواقف المناسبة من المرحلة، وتدقيق المهام المطروحة على حزبنا والموقع الذي يتعين أن يحتله في الساحة السياسية الوطنية”. اقرأ أيضا: وفد عن البيجيدي يزور قيادة ال PPS .. وإعفاء أفيلال على الطاولة يأتي ذلك بعدما دعا برلمان العدالة والتنمية، "القيادات الحالية والتاريخية في حزب التقدم والاشتراكية وكافة أخواتهم وإخوانهم فيه، إلى المحافظة على هذا التحالف السياسي والحكومي، تقديرا للمصلحة العليا للوطن وتعزيزا للمكتسبات ومواصلة للبناء الديمقراطي والأوراش الإصلاحية والتصدي المشترك لكل محاولات النكوص عن المكتسبات الهامة والنوعية التي تحققت منذ الخطاب الملكي التاريخي". أكد بلاغ المجلس الوطني لحزب المصباح الذي انعقد السبت الماضي، على أهمية التحالف الاستراتيجي الذي يجمع حزب الpjd وحزب pps، مشددا على تشبته بالشراكة النوعية والعمل المشترك الذي يجمع الحزبين والقائمة على دعم البناء الديمقراطي والإصلاحات بحس اجتماعي كبير يشكل قاسما مشتركا بين الحزبين. يُشار إلى أن “الأزمة” بين الحزبين انفجرت بعد حذف الملك لكتابة الدولة المكلفة بالماء التي كانت تشغلها القيادية في حزب الكتاب شرفات أفيلال، ما خلف حالة غضب وسخط عارمين في صفوف الحزب اليساري، حيث كشف الأمين العام للحزب نبيل بنعبد الله، أنه تفاجأ بهذا القرار ولم يتم استشارته فيه مطلقا، وهو ما دفع قادة الحزبين إلى محاولة تدارك المشكل عبر عقد لقاء بينهما الخميس المنصرم.