بعد الجدل الذي أثاره تأجيل الانتخابات الجماعية إلى شهر شتنبر المقبل، خرج نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ليؤكد أن حزبه لم يتقدم بطلب لتأجيل هذه الاستحقاقات، شأنه في ذلك شأن حزب العدالة والتنمية. بنعبد الله الذي كان يتحدث في لقاء تواصلي مع برلمانيي حزبه قبيل اختتام الدورة الخريفية للبرلمان، أوضح أن تأجيل موعد إجراء الانتخابات الجماعية والجهوية الذي كان مقررا شهر يونيو من السنة الجارية إلى شهر شتنبر " كان بطلب من جل الأحزاب السياسية، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة"، على حد تعبير وزير السكنى وسياسة المدينة، الذي استثنى من هذا الطلب حزبي المصباح والكتاب قائلا إنهما "الحزبان الوحيدان اللذان لم يطلبا تأجيل موعد هذه الانتخابات"، مؤكدا على أن الانتخابات ستجري في 4 شتنبر على الرغم مما أسماه ب"المشاكل التي يطرحها هذا التاريخ والتي قد تنعس سلبا على نسبة المشاركة". وعلاقة بموضوع الانتخابات، أكد نفس المتحدث أن حزبه كان سباقا للمطالبة بلجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات في ثمانينيات وتسعينيات القرن لماضي، وذلك "أيام كانت الانتخابات مغشوشة ومزورة وكانت الصناديق تهرب إلى وجهات أخرى"، ليعتبر تبعا لذلك أن المطالبة بلجنة مستقلة " لم يعد ذا جدوى اليوم". وذكر بنعبد الله أن كل الأحزاب السياسية الأساسية "أكدت عل سلامة ونزاهة كل الانتخابات التي جرت منذ مطلع القرن الحالي في بلاغات رسمية، مع تسجيل استمرار بعض الممارسات التي ندد بها الجميع" ، مشيرا في نفس الوقت إلى أن دستور المملكة يقول إن "وضع المغرب في مرحلة متقدمة حيث تكون الحكومة، بشكل طبيعي، هي التي تشرف سياسيا على الانتخابات". شاهد أيضا * الرميد للشكر: أنتم من طلب تأجيل الانتخابات وإذا ثبت العكس "نبوس ليك راسك"! » * ابن كيران: الانتخابات في شتنبر ولا وقت لدي لتتبع كل تفاصيلها »