لم تكن نتيجة ثلاثة أهداف لواحد التي حصدها المنتخب المغربي في كيغالي ضمن الجولة الثالثة من التصفيات الخاصة بكأسي العالم وإفريقيا 2010 هي فقط المثيرة للاهتمام إذ طفت على السطح حادثة وضع تميمة في مرمى الحارس الرواندي لتحميه من تلقى أهداف مغربية رغم أن هذه الأخير لن ولم تتجاوز الهدف اليتيم الذي سجله يوسف السفري من ضربة خطأ مباشرة. "" هذا الحدث يعيد إلى الأذهان كثيرا من الحوادث وقعت في ملاعب عربية وإفريقية تدل على تخلف وجهل الكثير من المسؤولين واللاعبين على حد السواء . ففي الإمارات أثار برنامج بثته قناة دبي الرياضية عن لجوء إحدى الأندية المحلية إلى مشعوذ إفريقي جدلا كبيرا بين الأوساط الرياضية التي اعتبرت الظاهرة دخيلة على الجسم الرياضي الإماراتي وكان المنتخب السنغالي قد اتهم في نهائيات 2002 في كوريا واليابان بالاستعانة بالسحر عندما أطاح بفرنسا حاملة اللقب والسويد وتعادل مع الدنمارك والأوروغواي ليعبر بسلام إلى الدور ربع النهائي . وفي المغرب يستحضر الجمهور في موسم 2006-2007إقبال أحد الأندية المرموقة على ذبح بقرة لفك نحس النتائج السلبية و خوفا على الفريق من النزول إلى القسم الثاني . وفي السابق عرف مركب محمد الخامس بالدار البيضاء وكذلك نظيره في الرباط حوادث شعوذة مختلفة كلما زارتهما المنتخبات الإفريقية لمنازلة أسود الأطلس إذ شاهد الجمهور الحاضر في العديد من الأحيان اللاعبين المغاربة يرشون مرمى الخصم بالماء لكي يطردوا الأرواح الشريرة وكان الحارس الدولي بادو الزاكي في مباراة ضد غانا قد حاول رمي قبعة الحارس الغاني حين ظن أن تلك القبعة تساعد الفريق في الحفاظ على شباكه نظيفة من الأهداف. وصرح دولي مغربي سابق يدرب الفئات الصغرى في الإمارات فضل عدم ذكر اسمه أن المسؤولين على النادي الذي كان يلعب له كانوا يطلبون من أفراد الفريق المرور فوق " مجمر" يوضع فيه البخور لكي يحققوا الفوز وعندما يرحلون إلى مدن أخرى لمنازلة فرقها المحلية يتفاجأون بطلاسم وشمع مذاب وسوائل على مقاعد تغيير الملابس ظنا من القائمين على الفريق المستضيف أن ذلك سيؤثر على الضيوف ويفشل خططهم وأقدامهم. يبدو أن الجهل و الممارسات التي لا تمث للرياضة بصلة تزيد في تفاقم أزمة النتائج التي تعيشها الرياضة في بعض الدول العربية والإفريقية فهل البرازيل حملت كأس العالم خمس مرات بمساعدة مشعوذ أو الأربع مرات التي فازت إيطاليا بالمونديال كان وراءها " حروز وحجابات " أم تمكنت ألمانيا من اعتلاء منصة التتويج بالكأس العالمية بذبائح وقرابين. وكما يقول المثل المغربي " والله إلا مقفلتي لا فورتي ". [email protected]