أصدرت هيئة حماية الجالية اليهودية بفرنسا تقريرا يشير إلى ارتفاع عدد الأعمال المعادية لليهود بنسبة 58%عام 2012، حيث سجل 614 عملا معاديا لليهود مقابل 389 عملا عام 2011، فيما تتوزع هذه الحصيلة ما بين 177 عملا معاديا، ما بين قتل أو محاولات قتل واعتداءات وإهانات، و437 تهديدا، لفظيا أو في منشورات و شعارات مكتوبة. وفي تعليق منه على هذا التقرير، قال رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، ريشار براسكييه، في بيان صحفي، إن هذا الارتفاع الكبير في أعمال المناهضة للسامية يسيء إلى صورة فرنسا كدولة حامية للأقليات، داعيا إلى فتح نقاش سياسي ووطني في القضية. وأفاد جهاز حماية الجالية اليهودية في تقريره الذي تم تسليمه اليوم الأربعاء لرئيس الوزراء الفرنسي، جان مارك إيرولت، أن 2012 كانت سنة عنف "غير مسبوقة ضد يهود فرنسا" والذين كانوا "هدفا لاعتدائين اثنين في أقل من ستة أشهر". وبالرجوع إلى السنة الماضية، فقد اهتزت فرنسا بمقتل 3 أطفال ومدرس يهودي أمام مدرسة في تولوز الفرنسية، وإصابة خامس بجروح خطيرة، من طرف الفرنسي من أصل جزائري، محمد مراح، 25 سنة، بحجة القضية الفلسطينية ودوافع معادية للسامية، قبل أن تريده الشرطة الفرنسية قتيلا بعد محاصرة بيته. وفي 6 أكتوبر الماضي، انفجرت عبوة ناسفة ألقيت على محل تجاري "سوبرماركت" لبيع المنتجات اليهودية الحلال، في ضاحية سارسيل الباريسية. وسجل التقرير السابق 90 عملا معاديا بعد 10 أيام من مجزرة تولوز، "الكثير منها ارتكب بدافع التعبير عن دعم مراح أو التشبه به"، وكذا 28 عملا هجوميا في 8 أيام بعد اعتداء سارسيل، حسب التقرير. وفي السنوات السابقة، كانت أعمال العنف المعادية لليهود أكثر ارتباطا بتطورات الأحداث الدولية، حيث تم إحصاء 832 عملا معاديا لليهود عام 2009 إثر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في دجنبر 2008. وارتباطا بالموضوع، تكررت في الآونة الأخيرة الأعمال العنصرية التي طالت المؤسسات الإسلامية بفرنسا، حيث قام مجهولون رسم صليبين معقوفين اثنين وكتابة شعارات معادية للإسلام على مسجد "التوبة" بمنطقة أُزوار دولا فيريير، 30 كلم شرق باريس، في 3 فبراير الجاري، زيادة على اعتداء مماثل برسم نجمة داوود، رمز اليهودية، على جدران مسجد "السنة" بمدينة بيزانسون، شرق فرنسا. وقال تقرير صدر عن "الائتلاف ضد الإسلاموفوبيا بفرنسا" إن الأعمال المعبرة عن كره الإسلام عبر كتابات عنصرية واستفزازية لمشاعر المسلمين، على جدران المساجد والمؤسسات الإسلامية بفرنسا ارتفع بشكل حاد عام 2012، وهو ما دفع بالجمعية الثقافية الإسلامية بمنطقة أُزوار دولا فيريير تقديم بشكوى لدى القضاء الفرنسي في حادثة مسجد "التوبة". ❊ صحافية متدربة