تتولى جمهورية أنغولا، اعتبارا من اليوم السبت، الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي. وتسلم رئيس جمهورية أنغولا، جواو لورنسو، رئاسة الاتحاد الإفريقي، خلال حفل افتتاح القمة العادية الثامنة والثلاثين للاتحاد المنعقدة بأديس أبابا، ليصبح بذلك الرئيس الجديد للمنظمة الإفريقية لولاية مدتها عام واحد، خلفا لرئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد ولد الشيخ الغزواني، المنتخب للفترة 2024-2025. وأكد لورنسو، في كلمة بالمناسبة، على أهمية مواصلة الجهود من أجل تنمية القارة، وفقا لأجندة 2063 للاتحاد الإفريقي وأجندة الأممالمتحدة 2030. كما شدد على ضرورة مواجهة التحديات المرتبطة بالسلم والأمن، والتي تعيق تنمية إفريقيا، مسلطا الضوء على تجربة بلاده في الوساطة وتسوية النزاعات. ودعا الرئيس الجديد للاتحاد الإفريقي إلى إصلاح تمويل التنمية، لا سيما من خلال إرساء العدالة الضريبية وتخفيف الديون وإصلاح المؤسسات المالية العالمية، مشددا، من جهة أخرى، على ضرورة الاستثمار في البنيات التحتية الاستراتيجية لدعم التصنيع وتعزيز منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية. كما دعا لورنسو إلى مشاركة أكثر فعالية لإفريقيا في الحكامة العالمية، لا سيما عبر إدماجها في مجموعة العشرين، مجددا التأكيد على طلب إفريقيا للحصول على مقعدين دائمين يتمتعان بحق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. علاوة على ذلك، أكد الرئيس الأنغولي على الضرورة الملحة لمكافحة تغير المناخ والحاجة إلى التزام قوي بحماية المحيطات وتطوير الاقتصاد الأزرق. وانطلقت، اليوم السبت بمقر المنظمة الإفريقية بأديس أبابا، أشغال القمة العادية ال 38 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، وذلك بمشاركة المغرب. ويمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في أشغال هذه القمة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.