أعلن الرئيس الأنغولي جوزيه إدواردو دوس سانتوس، الحاكم منذ 37 عاما، اليوم الجمعة، أنه لن يترشح للرئاسة خلال انتخابات غشت المقبل، ليتيح بذلك لخليفته المحتمل جواو لورنسو الترشح للمنصب، وذلك مباشرة بعد انتهاء القمة الإفريقية ال 28 للاتحاد الإفريقي، التي عارضت فيها أنغولا عودة المغرب لهذه المنظمة. وقال دوس سانتوس، الذي وُلد في لواندا عاصمة أنغولا عام 1942، خلال افتتاح المؤتمر الاستثنائي للحركة الشعبية لتحرير أنغولا، إن الحزب الحاكم اختار جواو لورنسو مرشحه الأول لهذه الانتخابات.
وتولى الرئيس دوس سانتوس رئاسة البلاد عام 1979، وهو أيضا رئيس الحركة الشعبية لتحرير أنغولا.
وكانت دولة أنغولا من بين الدول التي عارضت عودة المغرب إلى منظمة الاتحاد الإفريقي، رفقة كل من الجزائر وجنوب إفريقيا وزامبيا وأنغولا وزيمبابوي وناميبيا وكينيا وسيراليون والموزامبيق وبوتسوانا.
وفي نفس السياق، تعتبر دولة أنغولا من الدول الموجودة ضمن التحالف الذي تقوده الجزائر في القارة لمعاداة المغرب، كما أن لها مواقف علنية معادية للمغرب، حينما سبق وطالبت الأممالمتحدة بتطبيق تقرير المصير في الصحراء المغربية.
ومن جهة أخرى، تعتبر أنغولا مستعمرة سابقة للبرتغال، وهو معطى يمكن للمغرب استعماله بفضل العلاقات التاريخية والعميقة التي تربط المغرب بهذا البلد الأوروبي، كما أن جلالة الملك سبق وراسل الرئيس الأنغولي، وهي مؤشرات تؤكّد إمكانية تغيير هذا البلد الإفريقي سياساته في التعامل مع المغرب.