تعتبر الدول الإفريقية الأنجلوسكسونية علاوة على الجزائر هي المعارضة لعودة المغرب الى الاتحاد الإفريقي، وستحاول التأثير في القرار الإفريقي خلال نهاية الشهر الجاري، وهناك تساؤل حول بعض الدول التي ترفض عودة المغرب رغم أنها لا تعترف ب"البوليساريو". وأكد وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار منذ أيام في البرلمان أن قرابة 40 دولة قد وافقت على عودة المغرب، وبالضبط 39 دولة. وجاء التأكيد خلال مصادقة البرلمان المغربي على قوانين الاتحاد الإفريقي. وتقدم المغرب بطلب العودة الى الاتحاد خلال سبتمبر الماضي، وسيدرس طلبه نهاية الشهر الجاري. وعمليا، كان ينتظر مصادقة قرابة 50 دولة على عودة المغرب، باستثناء الجزائر وجبهة "البوليساريو" التي تتمتع بالعضوية ك"دولة" وكذلك أنغولا وزيمبابوي، وكانت الشكوك حول جنوب إفريقيا بعدم المعارضة لكونها دولة قوية وكبيرة، وكان يجب أن تسعى الى التوافق خاصة وأنها عضو في مجموعة دول البريكس (الصين والهند وروسيا والبرازيل علاوة على جنوب إفريقيا)، لكنها لم تفعل. والدول المعروفة التي ترفض هي الجزائروجنوب إفريقيا وزامبيا وأنغولا وزيمبابوي وناميبيا وكينيا وسيراليون والموزامبيق وبوتسوانا، وهناك غموض حول الدول المتبقية، إذ تعترف 17 دولة إفريقية ب"البوليساريو" كدولة، في الوقت ذاته، 15 عضوا يعارض، وإذا حذفنا صوت هذه الحركة الوهمية، فهناك 14 دولة ترفض عودة المغرب. وقد أيدت بعض الدول التي تعترف بالبوليساريو كدولة عودة المغرب وهي نيجيريا وتنزانيا وإثيوبيا وتشاد وموريتانيا وغانا. ويبقى المثير للغاية، هو أن العملية الحسابية تكشف وجود دولتين أو ثلاث لا تعترف بالبوليساريو ولكنها ترفض عودة المغرب، وقد تشكل مفاجأة. ولم تكشف وزارة الخارجية المغربية عن لائحة الدول الكاملة التي ترفض عودة المغرب. ويتضح من خلال الخريطة الإفريقية أن الدول التي توصف بالأنجلوسكسونية هي التي لا ترغب في معظمها عودة المغرب. وسبق وأن أظهرت منذ سنة 2013 موقفا غير ودي تجاه المغرب خلال أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تكون الأكثر انتقادا ومطالبة للمنتظم الدولي بفرض استفتاء تقرير المصير.