يشهد ميناء طنجةالمدينة منذ فترة غيابًا ملحوظًا للبواخر السريعة التابعة لشركة AML، الأمر الذي أثار تساؤلات واسعة حول أسباب هذا التوقف، خاصة في ظل تزايد الطلب على الخط البحري الرابط بين طنجة وطريفة. ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن هذا الغياب يعود إلى أعطاب تقنية تعرفها البواخر التابعة للشركة، مما حال دون استمرارية خدماتها، وترك المجال مفتوحًا أمام شركة DFDS الدنماركية، التي باتت المشغل الوحيد على هذا الخط البحري، وهو ما خلق وضعية احتكار فعلي أثرت على تنقل المسافرين والبضائع بين ضفتي المتوسط. ويأتي هذا التوقف في ظرفية زمنية حساسة، حيث تشهد الفترة الحالية تنقلًا مكثفًا لعاملات الفراولة المغربيات نحو إسبانيا، استعدادًا لموسم جني المحاصيل الفلاحية، إضافة إلى اقتراب عملية "مرحبا 2025″، التي تشهد عودة آلاف المغاربة المقيمين بالخارج عبر الموانئ المغربية، وهو ما يزيد من الضغط على الربط البحري بين المغرب وإسبانيا. ورغم عدم صدور أي بلاغ رسمي من شركة AML بشأن موعد استئناف رحلاتها، فإن استمرار غيابها قد يرفع من تكاليف النقل البحري، في ظل احتكار DFDS، ويؤثر سلبًا على انسيابية العبور عبر ميناء طنجةالمدينة. وفي هذا السياق، حاولت الجريدة التواصل مع مسؤولي شركة AML لمعرفة موقفهم الرسمي بشأن هذا التوقف وموعد عودة البواخر للخدمة، إلا أنها لم تتلق أي رد، ما يزيد من حالة الغموض التي تحيط بوضعية الشركة ومستقبل خدماتها في هذا الخط البحري الحيوي.