تعاني ساكنة مجموعتي خمسة وستة بحي مولاي رشيد الدارالبيضاء، من انتشار الجرذان في الأزقة ودخولها حتى المنازل، رغم محاولات الساكنة محاربتها بشتى الوسائل الممكنة. ويعود سبب اكتساح الجرذان إلى السوق العشوائي الموجود بالمنطقة، والذي يجمع مجموعة من الأنشطة التجارية، كبيع الخضر والفواكه، الدجاج الحي والمذبوح، اللحوم الحمراء، السمك، وهي الأنشطة التي توفر تربة خصبة للميكروبات والأوساخ والروائح النتنة، خاصة وأن السوق المذكور، يحتل مساحة مهمة وسط التكتلات السكنية. وعن مكان تصريف الأزبال الناتجة عن أنشطة السوق، فالباعة يرمونها في حاويات ضخمة مخصصة للأزبال توجد على جنبات شوارع المنطقة، حيث لا تكاد تمضي ساعتين على إفراغها من طرف رجال النظافة، حتى تعود للامتلاء نظرا لكثرة مخلفات السوق، وكذلك بالنظر إلى الكثافة السكانية بهذا الحي الذي يعتبر واحدا من أكبر الأحياء السكنية بالعاصمة الاقتصادية. ولا تسبب هذه الأجواء الفوضوية تكاثر الجرذان فقط، بل تؤدي كذلك إلى تجمع الكلاب الضالة، مما يزيد من سوء الأوضاع بمنطقة تعرف مرور العربات المجرورة بالحمير والأحصنة التي يبحث أصحابها عن ما يسد رمق حيواناتهم بكل حاوية مخصصة للأزبال، وما يرافق هذا المرور اليومي المتكرر من فضلات الحيوانات التي تزركش مجمل شوارع هذا المكان البيضاوي.