في الصورة أحد الناجين من جحيم "سركاجي" أحالت الأجهزة الأمنية الجزائرية أمس ثلاثة مغاربة ينتمون لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على سجن "سركاجي" الرهيب ، والمعروف ب"غوانتانامو " الجزائر ، في انتظار محاكمتهم . "" ونسبت التحقيقات الأمنية الجزائرية إلى المعتقلين الثلاثة أنهم اختاروا معاقل الجماعات الإرهابية بالجزائر كمحطة تدريب على السلاح، تحسبا لضرب المصالح الأمريكية في المنطقة ولفتح "جبهة قتال" في المغرب . وذكرت جريدة "الخبر" الجزائرية أن السلفيين الجهاديين الثلاثة دخلوا وفق خطة رسمها أحد مسؤولي التجنيد والربط بين مناطق الجماعة السلفية، لكنهم وقعوا في أيدي مصالح الأمن. ولم يعرف إن كان المغاربة الثلاثة سيقدمون للمحاكمة في الجزائر، أم سيجري ترحيلهم للمحاكمة في المغرب في سياق التعاون الأمني الحاصل بين البلدين. وكان القضاء الجزائري قد أصدر قبل عام ونصف حكما بسجن المغربي " ع.الشرايبي " لمدة 12 سنة يقضيها "الشرايبي" حاليا في سجن "سركاجي" الرهيب. ويعتبر سجن "سركاجي" الرهيب في الجزائر العاصمة من أقدم وأشهر السجون الجزائرية وتبلغ طاقته الاستيعابية 3 آلاف سجين إلا أنه يحتضن أكثر من ثمانية آلاف سجين . ومر بسجن "سركاجي" المعروف حاليا وسط الجزائريين ب"غوانتاناموالجزائر" عدد كبير من مناضلي الحركة الوطنية الجزائرية، وفيه كتب الشاعر الراحل مفدي زكرياء نشيد الجزائر الوطني ، كما سجن به عناصر الجبهة الإسلامية للإنقاذ في تسعينات القرن الماضي . وشهد سجن "سركاجي" عصيانا في 23 فبراير 1995 تحوّل إلى مذبحة قادها وزير الدفاع الجزائري السابق الجنرال خالد نزار وذهب ضحيتها أكثر من 120 من نزلائه من بينهم عدد من قيادات الجبهة الإسلامية للإنقاذ ذُبحت داخل زنزاناتها أو قتلت في ساحة السجن الرهيب . من جهة أخرى لا زالت أجهزة الأمن المغربية تبحث منذ فبراير 2007 عن " سلفيين جهاديين" ثبت انتماؤهم لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، قبل نحو عام، إثر ظهور ثلاثة أشخاص في تسجيلات مصورة بثها التنظيم على شبكة الأنترنت، ويتعلق الأمر بمحمد بقالي ومحمد أغبالو، وحمام بلال، وبلهاشمي محمد رضا، وعزيز شقواني الملقب بيوسف وعبد العالي شعيري المدعو بشير .